وفاء مكى : اقول لحبيب العادلى .. يمهل ولا يهمل
وفاء خرجت عن صمتها بعد القاء القبض علي حبيب العادلي وزير الداخلية السابق لتفتح النار عليه وتتهمه بأنه كان وراء الزج بها خلف القضبان.. لكن مستشاريها نصحوها بعدم الخوض في التفاصيل حاليا حتي تستقر الامور.
فما الحكاية؟ وما الاسرار الخفية في قضية تعذيب الخادمتين.
الاجابة علي لسان وفاء مكي في السطور التالية.
الواقعة مازالت عالقة بأذهان الكثيرين فلماذا ترفضين التطرق للتفاصيل التي ترينها دليلا علي تلفيق التهمة لك؟
- الناس جميعا يعرفون ان الخادمتين كن يعملن لدي قبل ٣ سنوات من اتهامي في القضية ولم يسمع احد عن اي معاملة سيئة اقوم بها ضدهما.. فهل يعقل أنه فجأة »الحالة تجيلي عشان آذيهم«؟! بالطبع لا.. لكن اسمحي لي لن اخوض في أية تفاصيل خاصة بهذه المسألة لاني اتفقت مع المحامي الخاص بي علي ذلك حتي تستقر الامور وبعدها سأفتح كل الملفات وتظهر كل الحقائق.
اعلنت منذ ايام عن نيتك لرفع دعوي قضائية كرد شرف.. فهل بدأت الخطوات التنفيذية في ذلك؟
- تحدثت بالفعل مع عدد من المستشارين والمحامين ولكنهم نصحوني بضرورة الانتظار قليلا..
وما السبب ؟
- اجابت سريعا: »حاخد ايه من واحد ميت«.. فهو لديه بدل القضية الواحدة ٠٠٦ قضية.. وانا مش مستعجلة فاللي حصل حصل من زمان«.. ومر عليه سنوات طويلة.
معني ذلك انك لست متحمسة لموضوع القضية واعادة فتح اوراقها من جديد؟
- لا اريد أن أسبق الاحداث.. كما ان جميع المسئولين وكبار القيادات محبوسين الآن علي ذمة قضايا اخري فما المانع ان انتظر حتي تتضح الصورة.
تتضح من اي اتجاه.. تقصدين بالنسبة للأدلة الخاصة بقضيتك ؟
- أقصد ان تهدأ الامور وتستقر علي جميع المستويات.. فالدنيا واقفه.. وكل ذلك طبعا انعكس علي اقتصاد البلد.. فما يشغلني الان الأحداث المتلاحقة التي تحدث في العالم العربي ككل »وكأن حد دعي علي البلاد العربية مرة واحدة«.. فهناك مشاكل أكبر تشغلني حاليا.
لكن هذا لا يمنع ان قضيتك ايضا يجب ان يكون لها مساحة من اهتمامك خاصة انها كانت قضية رأي عام واثارت ضجة كبيرة وقتها؟
- انا مؤمنة بان الحق سيظهر قريبا واعتقد ان الناس ادركوا ما تعرضت له من ظلم وافتراء.. ولكن كل ذلك لا يقارن بما حدث للشباب في مظاهرة ٥٢ يناير وضربهم بطلقات الرصاص الحي واستشهاد عدد كبير منهم رغم صغر سنهم »هاجي ايه انا جنب دول« ربنا يصبر والديهم وعائلاتهم.
هناك جملة جاءت علي لسانك منسوبة لحبيب العادلي وزير الداخلية السابق وهي »لو ماجبتوش وفاء مكي . حالبسكم طرح«.. فما قصة هذه العبارة وكيف علمت بها؟
- للاسف هناك الكثير من الحوارات نشرت علي لساني وبها مبالغات.. فانا مسئولة فقط عما اقوله.. ربما استشعر البعض بعد حبس العادلي الظلم الذي عانيت منه »فبدأ الكلام يطلع«.. فبمجرد القاء القبض علي العادلي لا استطيع ان اصف كم الاتصالات الهاتفية التي وصلتني لتهنئتي والناس يقولون لي »ربنا اخدلك حقك«.
وهل تشعرين بالفعل انك استرددت حقك؟
- حقي لم يعد بعد. ولست وحدي في ذلك »حق الناس كلها لسه ماجاش«.. لكن في كل الاحوال اقول الحمد لله.. فربما الفترة التي قضيتها في السجن كانت نجاة لي من امور اسوأ لا أحد يعلمها الا الله سبحانه وتعالي.. فلدي رضا كبير بقضاء الله.
لدي شعور بأنك في حالة تسامح مع ما حدث.. هل هذا صحيح؟
- هذا ليس الوقت المناسب الذي اتحدث فيه عن التسامح من عدمه.. لان حقي لن يضيع فالله تعالي »يمهل ولا يهمل« وقال في كتابه الكريم »ان ربك لبالمرصاد«.. وكنت أؤكد من وقت الازمة وحتي الان ان كل ما اثر في هو »البهدلة« لوالدتي.
وما رد فعلها الآن ؟!
- امي لم تكن تملك سوي الدعاء وقراءة القرآن الكريم.. والان بعد ان رأينا بأعيننا الزج بمسئولين كبار في السجن - بغض النظر عن الاسماء - نقول سبحان الله.. فهؤلاء لم يخطر ببالهم ان يأتي اليوم الذي يحاسبون فيه علي ما فعلوه بالبسطاء .. لكن مالا افهمه لماذا يحضر العادلي تحديدا الي جلسات المحاكمة بعربة مصفحة.
ربما لا حتياطات امنيه تحسبا لاي محاولة للبطش به قبل محاكمته ؟
- قد تكون وجهة نظرك صحيحة.. ولكن لماذا ايضا منعوا تصويره داخل قفص الاتهام؟رغم ان زملاءه بالسجن الثلاثي أحمد عز رجل الاعمال وزهير جرانة وزير السياحة السابق واحمد المغربي وزير الاسكان السابق ايضا تم تصويرهم.. بصراحة هناك علامات استفهام لم نجد لها اجابة بعد.. لكن كل ما استطيع ان اقوله »ان ربك لبالمرصاد«.. والايام القادمة وحدها هي التي ستكشف جميع الحقائق مهما طال الزمان.
وماذا عن قصة المسلسل الذي تكشفين فيه كل اسرار قضيتك؟
- هي قصة كتبتها منذ حوالي خمس سنوات وقمت بتسجيلها بالشهر العقاري وتحمل في طياتها الحقيقة كاملة مدعمه باقوال الشهود وبها الكثير من الخطوط الدرامية الشيقة نظرا لغزارة الاحداث بها.. لكن لن اخوض في تفاصيل المسلسل حاليا حتي انتهي من جميع الاجراءات اولا.
وهل بدأت في اتخاذ اجراءات تنفيذيه ام مازال مجرد حبر علي الورق؟
- العقبة الرئيسية هو ان المسلسل يحتاج لميزانية كبيرة وبالتالي تمويل ضخم حتي يخرج العمل علي اكمل وجه.
في هذا المسلسل.. هل ستشاركين بالتمثيل ام ستكتفين بالقصة ومتابعة تنفيذها؟
- اجابت ضاحكة: انا صاحبة الشأن وسأقوم ببطولته.. فالعمل به كم كبير من المشاعر والاحاسيس المتداخلة صعودا وهبوطا واعتقد اني الاجدر علي تجسيد هذه الشخصية.. فالتعايش شيء مهم جدا هذا بالاضافة اني صاحبة القصة ايضا وبالتالي انا الأقرب إلي روح الاحداث.
بعيدا عن المسلسل ما هي مشاريعك الفنية في الفترة الحالية؟
- اقوم حاليا ببروفات لمسرحية »هو في رجاله« والتي يشاركني فيها ريكو ونجوي فؤاد وعبدالله مشرف واخراج حمدي النبوي وسيتم تصويرها فيديو علي مسرح فيصل ندا.. وتتناول مشكلة العنوسة وتأخر سن الزواج لدي الفتيات رغم انهن علي قدر كبير من الجمال والثقافة والتعليم.. وذلك في اطار اللايت كوميدي.. ولكننا كنا توقفنا فترة خوفا من عدم استقرار البلد وغياب الامن.. ومن المتوقع ان اشارك في عدة أعمال مسرحية اخري في الفترة القا