حنان ترك : كلنا كنا جزء من النظام القديم!
قالت الفنانة حنان ترك في حديث إلى "السينما . كوم" إنها تقوم حاليًا بتصوير مسلسل جديد سيتم عرضه في رمضان المقبل بعنوان "نونة المأذونة" وأضافت "كنت أستعد لتقديم مسلسل "رسائل" وهو للمؤلف محمد سليمان ، وعلى الرغم من أنني كنت معجبة جدًا بالتسلسل الدرامي للأحداث وعقدت جلسات عمل، ولكنني قررت فجأة العدول عن هذا العمل ونقلت وجهة نظري إلى المنتجين خالد حلمي وأحمد نور، فوافقا عليها، لأنني في هذه الفترة كنت أبحث عن عمل جديد يخرج الناس من همومها ويجنبها الاكتئاب إلي أن وجدت فكرة "نونة المأذونة " التي عرضها علي المؤلف فتحي الجندي، وبالفعل اتفقنا على تقديمها، ولحماسه الشديد لفكرة المسلسل أتذكر أنه انتهي من كتابة حلقتين بعد يومين فقط من الاتفاق علي تنفيذ تلك التجربة، وسافرت بعد ذلك إلى أميركا، وقضيت فترة من الوقت، وبعد عودتي وجدتهم اتفقوا علي الخطوط العريضة للعمل كما اختار المنتج اسمًا له، وأرجو أن يحالفني التوفيق، لأنه ليس هناك متسعًا من الوقت، وحتى الآن لم ننتهِ إلا من تصوير مشاهد قليلة ".
وحول القضايا التي يناقشها المسلسل قالت " هناك العديد من القضايا المهمة منها الطلاق المبكر والزواج العرفي إلي جانب العديد من الأزمات التي سنعمل علي مناقشتها بشفافية، وبعيدًا عن السطحية، ولهذا وضعنا جدولًا زمنيًا للانتهاء من العمل بالشكل اللائق الذي يقدم كل هذه القضايا وفي الوقت نفسه اشترطت ألا أقوم بتصوير أي مشهد في شهر رمضان الكريم، لأنني أفضل الاعتكاف فيه واحتجب عن الظهور، وقد رحب الجميع بهذا الطلب".
وعن أسباب اختيارها لمنال الصيفي لإخراج المسلسل أكدت " أنه كان من المقرر أن تقوم الصيفي بإخراج مسلسل " رسائل" وحين عدلنا عن تقديمه، قررت والمنتج خالد حلمي إسناد مهمة إخراجه إليها، لأنني أثق جدًا في قدراتها ".
وحول التصريحات التي ترددت علي صفحات الجرائد عما قالته عن مصطفي حسني والسر وراء حجابها فقالت " لا علاقة لي بهذه التصريحات التي فوجئت بها منتشرة في الصحف والمجلات، وما أريد أن أؤكده أن حجابي كان وراءه أناس كثيرون وعلي رأسهم الشيخ مصطفي حسني الذي كان له الدور الأكبر في ارتدائي الحجاب، وكذلك الحبيب بن علي الجفري الذي بدأت الاستماع له منذ العام 1997 وكان سبب معرفتي به أخي العزيز علاء ولي الدين رحمه الله، والفنان علاء مرسي وربما كانت السيدة هناء ثروت أول من مهدت لي الطريق في البداية، لأنها علمتني دروسًا في علوم الشريعة والعقيدة قبل ارتدائي الحجاب ".
وحول التصريحات التي قالتها عن عمرو خالد بأن صوته يزعجها ويستفزها وأنها ليست واحدة من جمهوره قالت " لم يحدث أبدًا، وكيف أقول ذلك، وقد جعله الله سببًا في التزام الكثير من الشباب، وارتداء الكثير من الفتيات والسيدات الحجاب، فقد كان له دور مؤثر، ولا أحد ينكره أبدًا في السنوات الماضية، ولكنني لم أكن محظوظة لأكون من ضمن هؤلاء الناس ".
وعن فكرة اشتراكها في هيئة للإغاثة الإسلامية قالت " لقد انضممت إليها منذ خمس سنوات عن طريق مكتبها الرئيسي في بريطانيا، لأنها تضم 27 مكتبًا حول العالم، ومنها مكاتب ميدانية، وهي تقوم بدور إنساني عظيم، وكان شرفًا لي اختياري لأنضم إليهم في الأعمال الخيرية التي تقوم بها الهيئة، ولقد جمعنا ملايين التبرعات من كل دول العالم، وذهبنا لمساعدة إخواننا في العراق ودارفور وغزة، وحاليًا بدأنا في تجهيز مكتب للهيئة في مصر، ونسعى لأن يكون له تصريح مستقل تحت إشراف وزارة التضامن الاجتماعي ".
وأضافت ترك " في مصر يوجد مكتب الآن، ولكنه يعمل تحت مظلة المجلس الإسلامي للدعوة والإغاثة ويسهم بـ 600 ألف دولار في العام وتذهب هذه التبرعات إلي القائمين علي مشروع حلوان العام، وهذا المشروع عبارة عن مستشفي للتدخل المبكر لذوي الاحتياجات الخاصة وخلال الفترة المقبلة ستقدم الإغاثة الإسلامية عقاقير طبية إلي فقراء مصر، وتبلغ قيمتها 100 مليون دولار علي خمس سنوات، وأرسل مكتب الإغاثة الإسلامية في مصر خطابًا إلي وزارة الصحة لتحديد الأدوية التي تحتاجها مصر، وأتمني أن يكون رد الوزارة في أسرع وقت ممكن ".
وحول زيارتها الأخيرة لأميركا وعلاقتها بالعمل في الإغاثة فأكدت " بالفعل كان ذلك ، ولا أحد يمكن أن يتخيل مدى سعادتي بهذه الرحلة، حيث قمنا بإقامة 6 حفلات في 3 ولايات، وجمعنا منها مليونًا و60 ألف دولار، أي مايعادل 9 ملايين جنيه مصري، وجميعها من تبرعات المصريين المقيمين في أميركا وبعض الجاليات العربية، وقد عبر الداعية مصطفي حسني الذي كان في رفقتنا عن سعادته بهذا الأمر، ولا يمكن لأحد أن يتخيل مدى الحب والحنين والفخر الذي يشعر به المصريون في الخارج بعد الثورة، ومدى الحرص علي العطاء والتعاون من أجل نهضة مصر وبناء اقتصادها من جديد على أساس قوي، إنها تجربة إنسانية رائعة بالنسبة لي، وشجعتني ودفعتني إلى الاستمرار في هذا المشوار الذي بدأته مع الإغاثة، فأنا أتعجل الانتهاء من تصوير مسلسلي، كي أقوم برحلات إلى أوروبا من أجل جمع التبرعات من أبناء مصر العظام الذين حققوا نجاحات في الخارج ورفعوا اسم مصر عاليًا، فهذا وقت تحتاج فيه مصر إلي أبنائها " .
وعن أسباب اختفائها وقت الثورة قالت " لقد كنت موجودة في غزة يوم 25 يناير ويوم جمعة الغضب كنت في العراق، ولكني أرفض موضوع القوائم السوداء، فكلنا كنا جزء من النظام القديم، فمن منا لم يكن جزءًا منه، ومن منّا لم يسلم علي الرئيس السابق في أي احتفالية؟ كما أن وصف الفنانين بالمتحولين غير صحيح، لأن الفنان بطبيعته عاطفي، ولهذا فقط امتنعت عن المجاهرة برأي لحين استيعاب مايحدث فالديمقراطية لا تعني تخوين البعض لمجرد الاختلاف في الرأي ".
وحول مواصفات الرئيس الذي ترشحه لحكم مصر قالت " سأختار من ينزل إلي العشوائيات وينام تحت الشجرة في أمان كعمر بن الخطاب، فلن أختار إلا شبيهًا لأمير المؤمنين، أو لعمر بن عبد العزيز، وأنا ضد من يقولون إن هذه الشخصية ليست موجودة بيننا، فالرسول صلي الله عليه وسلم قال " الخير في أمتي إلى يوم الدين".