80% من الفنانات خضعن للتجميل

رفع وتكبير وتصغير وتنحيف وشفط وشد ونفخ وحقن وغيرها، عمليات تجميل من فج وعميق تلهث وراءها فنانات العصر، حتى بات من النادر أن تشاهد فنانة لم تخضع لأي من هذه العمليات.
وبين تصغير الأنف ونفخ الشفاه وشد الوجه ورفع الصدر ضاعت أولويةُ الصوت والغناء والفن والابداع لنصبح أمام نموذج واحد من الفنانات المتشابهات والمدججات بالـ"سليكون والبوتوكس".
فهل لمن اعتمد على المظهر "الفاني" أن ينعم بالديمومة والاستمرار؟
: تعتبر عمليات تجميل الأنف من أقدم الجراحات التجميلية، وهي تلقى رواجاً لدى النساء والرجال على حدّ سواء.
وبالرجوع إلى أول فنانة خضعت لهذه العملية، كانت الفنانة الاستعراضية الراحلة نعيمة عاكف، أما المطربة اللبنانية فيروز
فقد خضعت في السبعينات لتجميل في أنفها ليصبح أقرب إلى أنف النجمة العالمية صوفيا لورين.
ومن الفنانات المعاصرات اللواتي قمن بعمليات تجميل الأنف نذكر: نورهان و دينا حايك وألين خلف ورولا سعد ورزان المغربي ، وأصالة ونانسي عجرم وهيفاء وهبي وكثيرات غرهن.
وكشف طبيب التجميل اللبناني نادر صعب أن أكثر من 80% من الفنانات اليوم أجرين عمليات تجميل للأنف، موضحاً أن الأنف هو مركز الوجه، لذلك أي تغيير فيه سوف يظهر للعلن.
ويعتبر صعب أن الأنف الأوروبي لا يُلائم المرأة العربية لأنها تتمتع بمواصفات معينة، كما أن أنف المرأة السعودية يختلف عن أنف زميلتها الإماراتية. ويؤكّد صعب أن عملية جراحة الأنف هي دقيقة جداً، من هنا إن بعض الفنانات كرّرن تلك العملية مرات عدّة من أجل تصحيح خطأ جرّاء عملية سابقة.
: أشهر عمليات التجميل التي تجرى بكثرة هي عمليات نفخ الشفاه وحقن الخدود، تلك الجراحة بدأتها نجمات هوليوود وتلتها العربيات لأن الكل يبحث عن الشفاه الغليظة.
ومن الفنانات اللواتي قمن بعمليات نفخ للشفاه وحقن للخدود نذكر على سبيل المثال لا الحصر إلهام شاهين ونوال الزغبي وأليسا وأمل حجازي وماريا ومادلين مطر ويسرا.
إن كان تصغير الأنف ونفخ الشفاه وحقن الخدود من أبرز عمليات التجميل، فإن أيضاً تصغير أو تكبير الصدر وبروزه وشده، من أهم العمليات التي تقوم بها كل الفنانات تقريباً في الوقت الحاضر.
ومن الفنانات اللواتي أجرين عملية لتغيير صدورهن هيفاء وهبي واليسا ونانسي عجرم ومي حريري.
ثمة من يرى أن الرقم القياسي في عمليات التجميل حققته المطربة اللبنانية نانسي عجرم، إذ تتحدث التقديرات عن وصوله الى 18 عملية تجميل إلا أن نانسي ترى أنه رقم مبالغ فيه جداً، وتقول أنها قامت بأربع عمليات فقط ، إذ تعترف أنها أجرت عملية حقن للخدود والشفاه وعملية لبروز الصدر، كما كانت تعاني من سمنة في ساقيها فأجرت عملية لاستدارة وبروز الساقين واتساقهما.
ويتردد أن هيفاء وهبي تحتل المرتبة الثانية بعد نانسي، حيث خضعت لأكثر من عملية لتصغير، ونفخ الخدين، وشد الصدر، ونفخ الشفتين، وزرع العدسات اللاصقة.
تتمتع بعض الفنانات بالجرأة الكاملة للتصريح بأنهن لجأن إلى عملية التجميل، أما البعض الآخر فيخفي الأمر، لكن الصور "تفضح" ذلك.
ويمكن تقسيم الفنانات، انطلاقاً من الأجوبة التي يدلين بها للصحافة عندما يتصل الموضوع بعدد الجراحات التجميلية التي خضعن لها، الى ثلاث فئات:
-الفئة الأولى يكون جوابها جاهزاً، وتبادر فوراً الى القول "خضعت فقط لجراحة في الأنف بسبب مشكلة في الغضروف أدت الى التوائه والى مشكلة في التنفس"، مع أن الجراحات التي يكن خضعن فيها لا تعد ولا تحصى.
-الفئة الثانية تتحدث عن بعض "الروتوش" هنا وهناك، وتؤكد في الوقت نفسه أنها عندما تشعر بالحاجة الى التجميل فلن تتأخر أبداً، للايحاء أنها لا تزال صغيرة في السن.
-أما الفئة الثالثة فتعلن بصراحة عدد الجراحات التي خضعت لها ونوعها، مؤكدة ان لا أي عيب في ذلك لان الحفاظ على الشكل الأنيق والمرتب ضرورة حيوية بالنسبة الى اي شخص تحت الأضواء.
ومن الفنانات اللواتي اعترفن بالعمليات التي أجرينها أو بالاحرى ببعضها، أصالة ورولا سعد وأمل حجازي واليسا ومي حريري ويسرا ونبيلة عبيد وأنغام.
قد لا نصل بعد هذه العمليات الى النتيجة المتوخاة، إذ يبقى لها مخاطرها التي قد تودي الى نتائج عكسية وقد تفتك أحياناً بحياة البعض.
فها هي الفنانة الراحلة سعاد نصر التي كانت ضحية عملية التجميل التي خضعت لها لشفط الدهون ، وراحت في غيبوبة تامة جراء البنج الخاطىء، وفي النهاية أودت بحياتها ، أيضاً ناهد شريف لها حكاية مؤلمة مع عمليات التجميل حيث أصيبت بمرض خطير أودى بحياتها نتيجة قيامها بعملية تجميل لصدرها .
وقد تحدث عمليات التجميل عاهة مستديمة ، فالفنانة صفية العمري أصبحت وكأنها تغمز بعينها الشمال لكل من تراه وهي لم تقصد ذلك ولكن خطأ من طبيبها أثر على عضلة العين.
ووقعت الفنانة نبيلة عبيد بحادث مشابه ففقدت الحركة في شفاها وهي تبدو وكأنها تضحك طول الوقت.
أيضا نوال الزغبي حقنت خديها بشكل مبالغ فيه فظهر أكثر انتفاخاً، وعادت بعدها لعملية تجميل أخرى لتعديل شكلها، فضلا عن تشويه شفتيها مما اضطرها الى وضع يدها على فمها لاخفاء الضحكة، وتلاقيها في هذه المشكلة الفنانة اليسا.
لم تقتصر عمليات التجميل على الفنانات فقط، بل هناك الكثير من الفنانين اجروا عمليات تجميلية، حتى كاد رقم الرجال يقترب الى رقم النساء في هذا الوسط.
وأكثر عمليات التجميل رواجا عند الرجال زراعة الشعر لإخفاء الصلع، ولم يقتصر الامر على ذلك بل تخطاه الى الجراحات التجميلية في الوجه.
وأشهر من قام بعمليات تجميل الرجال كان الفنان الكبير عمر الشريف الذي قام بإزالة الشامة السوداء الكبيرة التي ميزته في شبابه وفي أفلامه الأولى ، ليتسنى له تجسيد دور دكتور جيفاغو في بداية مشواره مع السينما العالمية .
وفي بيروت، معقل عمليات التجميل في العالم العربي، خضع الفنان السعودي فارس مهدي لعمليات تجميل في وجهه وهو صرح لوسائل الإعلام أنه أجرى أربع عمليات تجميل في مناطق مختلفة مثل الأنف والذقن.
وكذلك المطرب المصري محمد فؤاد قام بجراحة تجميلية لأنفه ووجهه ، فظهر بشكل مختلف تماماً عما كان عليه . ، كما خضع كل من هاني شاكر وجواد العلي، والاعلامي طوني خليفة لعمليات تجميل مختلفة.
لقد وصلنا الى عصر تلعب فيه الصورة دوراً أهمّ من الصوت، وعليه، نجد فناناتنا وفنانينا ينجذبون الى عمليات التجميل بشكل مفجع، فمن الانف والشفاه مرورا بالصدر والخصر وصولا الى المؤخرة والساقين لم يتركوا شيئا على طبيعته وتدخلوا بأدق التفاصيل.
فهل يجذب النجوم في ظهورهم أكبر شريحة من المعجبين أم أن الجمهور بدأ يمل من الأشكال المتشابهة وراح يبحث عن "مضمون جميل"؟.




المقالات ذات صله