الألوان تعبر عن شخصيتي بدلاً من الكلام!
هكذا جعلت الألوان تعبر عن شخصيتي بدلاً من الكلام!
" القدرة على التعبير عن نفسك من أصعب الأمور في العالم"
أعلم جيداً أن ما سأحدثك عنه اليوم، أمراً ليس سهل بالمرة. وربما كما قالت المغنية الأيرلندية روازين مورفي إنه من أصعب الأمور في العالم، وحقاً لم تكن مخطئة!
ذات يوم أردت أن أجد وسيلة ما للتعبير عن نفسي، طريقة ما يدرك بها من حولي على الفور من أنا ومن أكون؟ لم يكن إيجاد كلمات أمر مناسب أو كافي لتحقيق رغبتي. فهل يمكن كلما تواجدت في مكان أكرر نفس الكلمات والجمل للتعبير عن شخصيتي؟!
سيكون أمراً مثيراً للسخرية حقاً. بل يمكن أن تكون نتيجته عكسية. فبحسب أطباء علم النفس، إن الأشخاص دائمي التحدث عن أنفسهم هم بالأساس يشعرون بالضعف وعدم الثقة بذاتهم، ولا شك أن ذلك ينعكس سريعاً على المحيطين بهم.
كانت قناعتي تزداد بضرورة إيجاد طريقة للتعبير عن نفسي.
فكما أحب أن أعرف طبيعة شخصية المحيطين بي، فلهم الحق أيضاً أن يعرفوني. فهو أمر متبادل، لمصلحة الطرفين.لا يمكنني إنكار أن الأمر اتخذ مني وقتاً طويلاً، حتى وجدت الطريقة التي تناسبني للتعبير عن شخصيتي وهي "الألوان".
أتذكر جيداً منذ طفولتي كان لدي شغف كبير بكل ما هو ملون، وعندما كبرت قليلاً، وجدت أن لدي رغبة في معرفة الكثير عن كل لون. لذلك قرأت عن دلالات الألوان في علم النفس، وكيف يمكن أن يكون اللون الذي أرتديه أو أضعه كجزء من المكياج يعبر عما أشعر به، ويبعث رسائل للمحيطين بي في الوقت ذاته.
فتعلمت مثلاً أن اللون الأحمر يعبر عن الحب والطاقة والحماس، وأدركت متي يمكن أن يكون رسالة للعداء والحرب والكراهية. وكيف يمكنني أن أرتدي الأزرق ليعبر عما أشعر به من هدوء وسلام نفسي ومتى أجعله يكشف عما بداخلي من مشاعر حزن.
لقد كانت الألوان بمثابة باب فُتح أمامي لأكتشف نفسي وأعبر عنها بالطريقة التي تناسبها. فاليوم، يكفي أن أرتدي اللون الذي يتناسب مع مشاعري ويمنحني المظهر الذي يتوافق معها تماماً. ربما كانت رحلة بحث شاقة ولكنها في النهاية منحتني ما أردته دوماً.
أنت أيضاً لابد أن هناك طريقة ما تناسبك للتعبير عن نفسك، ربما الأفلام، الموسيقى، الكتب، الملابس أو حتى الطعام. فقط، ابحثي عنها. فكل شخص بهذا العالم يجب أن يسمح لنفسه بالتعبير عن ذاتها. فكما قال الأسباني هيكتور بيليرين..."في هذه الحياة، يجب أن يكون مسموح لك بالتعبير عن نفسك."