رغم الحداثة .. العباءة الخليجية تحتفظ بمكانتها
تعتبر العباءة والجلابية الخليجية من الملابس الأساسية توفرها في دولاب اي فتاة او امرأة عربية، فبالرغم من خروج المرأة العربية للعمل واهتمامها بالمعاصرة الحديثة، وكلنها لا زالت تهتم بالعباءة الخليجية خصوصاً بعد خطوط الموضة والحداثة التي طرأت عليها خلال الفترة الحالية.
في السياق ذاته طرحت مصممة الأزياء البحرينية كبرى القصير مجموعة جديدة ومختلفة من الأزياء الشرقية الملونة لتقدمها للمرأة الخليجية والعربية، وتعتمد هذه النوعية من التصميمات على المزج بذكاء بين خطوط الموضة العالمية وخصوصية الذوق الشرقي الأصيل.
وبحسب ما نشرتها صحيفة " الإتحاد" الإماراتية فإن القصير تقول أنه على الرغم من عشقها للتراث العربي والشرقي بكل ما يحتويه من تفاصيل بديعة من النقوش والزخارف وما يعكسه من حرارة الألوان وغناها، إلا إنها مدركة لضرورة التغير، وتهتم بوضع بعض الخطوط واللمسات العصرية المجددة للزى الخليجي، ولكن بأسلوب مدروس لا يخرجه من محيطه العام بل يجعله أكثر عملية ورقيّ".
هل لازالت العباءة الخليجية مطلوبة بقوة في السوق؟
تؤكد المصممة على أهمية العباءة والجلابيا الخليجية، وأنها مازالت مطلوبة بقوة وحاضرة في دولاب المرأة العربية رغم كل التحديات والانفتاح، إلا أن الجلابية والعباءة لها مكانتها الخاصة في قلب وعقل المرأة العربية بل بدأت العباءة تغزو الأسواق العالمية، خاصة بعد خطوط الحداثة والتغير التي طرأت عليها، وفي الآونة الأخيرة هناك العديد من النجمات الحاصلات على جوائز الأوسكار ارتدين هذه العباءات بفخر عندما حضرن لزيارة الخليج ومهرجان دبي السينمائي، بالإضافة إلى الفنانات العربيات اللواتي فرحن بلبسها في مهرجان أبو ظبي للسينما، لأنها تتسم بالبساطة حيث تمثل قطعة فنية لافتة من الفن والتراث".
- تصميم جديد للجلابيات الخليجية:
أدخلت المصممة البحرينية تغيرات مهمة وجذرية على تصميمات الجلابية الشرقية، فعملت على تطوير الجلابيات الخليجية لتصبح أقرب للفستان، وقصرت من طولها قليلاً لتصبح "الجلابيا المدى" مع الالتزام برحابتها المعهودة وخطوطها الانسيابية الفضفاضة، لأقدمها للمرأة التي تفضل لبس الفستان الشانيل في الوطن العربي وبعض دول الخليج، كما يمكن ارتداءها مع بنطلون ضيق أو فيزون مطاط كطراز ما يسمى بالـ"الدرسي"، لكي تلائم الأجواء العملية ورحلات السفر.
كما أنها لم تبتعد في تشكيلتها الجديدة عن جمال المطرزات اليدوية وسحر التفاصيل الشرقية، حيث النقوش والزخارف التراثية المشكوكة بالخرز والأحجار الملونة التي عادة ما تطبع طرازي المعتاد، كما أضافت الخامات الناعمة والأقمشة الشفافة التي اعتمدتها من الحرير والشيفون مزيدا من الأنوثة والغموض على كل قطعة وموديل، ولتعكس من خلالها ألوانا زاهية من تدرجات قوس قزح فترضي بذلك عشقها الدائم للفرح والألوان.