لطلة أكثر تألقاً .. الإكسسوارات و الزفاف

لطلة أكثر تألقاً .. الإكسسوارات تضفي لمسة جمال نهائية على العروس
عادة ما تتلألأ العرائس ليلة الزفاف من تلقاء أنفسهن، لدرجة أن الملابس تحتل في حقيقة الأمر المرتبة الثانية من حيث الأهمية. ومع ذلك ينبغي أن يكون كل شيء في ليلة الزفاف رائعاً للغاية وعلى أكمل وجه. وعلى الرغم من أن فستان الزفاف يكون في المعتاد أول ما يلفت أنظار المدعوين، إلا أن الإكسسوارات يمكنها أن تضفي لمسة جمال نهائية على مظهر العروس بالكامل في هذه الليلة التي تحلم بها كل فتاة. وتأتي الأحذية في مقدمة الإكسسوارات التي يكتمل بها جمال العروس في ليلة العمر.

إكسسوارات الأقدام: من واقع خبرته الطويلة، يقول فرانك ماتييه مصمم ليلة الزفاف بالعاصمة الألمانية برلين، :”تعتقد عرائس كثيرات أن الحذاء لا يُشكل أهمية كبيرة في ليلة الزفاف، لأن الفستان يكون في المعتاد طويلاً للغاية”. غير أن هذا الاعتقاد خاطىء إلى حد بعيد؛ فالحذاء الرائع بإمكانه إضفاء لمسة جمال على فستان يتسم بالبساطة ويمنح العروس طلة متلألئة تُحدث تأثير “الواو” لدى المدعوين، أما العكس فليس صحيحاً. ويؤكد بِن زاسن صاحب شركة «Elsa Coloured Shoes» لإنتاج أحذية الزفاف والسهرات، على ذلك بقوله :”الحذاء القبيح يقضي على زهوة أغلى فساتين الأفراح التي أبدعها أشهر مصممي الأزياء”.

ولهذا السبب يكون من المهم للغاية اختيار الحذاء والحقيبة على أكمل وجه ومواءمتهما مع ستايل الفستان. وعن اتجاهات موضة فساتين الزفاف يقول ماتتيه :”الرومانسية تتربع على عرش الموضة في الموسم القادم”، مشيراً إلى أن تصاميم فساتين الزفاف الجديدة تمتاز بتفاصيلها الحالمة والمبهجة والتي تتمثل في الكرانيش الكثيرة وتطريزات الزهور؛ حيث تزدان الفساتين بحِليات قماشية بنقوش الورود والزهور. وتزدان الأحذية بهذه الحِليات أيضاً.

ومع ذلك تسري القاعدة التالية: كلما كان الفستان غنياً بالحليات والزخارف، كانت الإكسسوارات أكثر بساطة. وانطلاقاً من هذه القاعدة ينصح ماتتيه باختيار حذاء رقيق يزدان بالدانتيل أو يكون مرصعاً باللآلىء الصغيرة على أقصى تقدير. أما إذا كان ستايل الفستان بسيطاً نوعاً ما، فيمكن إضفاء لمسة جمال عليه من خلال ارتداء حذاء يزخر بالحليات، كنقوش الزهور أو الفيونكات أو الثنيات الكثيرة، أو مغطى بطبقة من قماش فاخر مطبوع عليها نقوش الزهور، مثل التُول أو الدانتيل أو الأورجانزا. وأوضح زاسن أن “البروكار الدمشقي” يُعد من الخامات الرائجة حديثاً.

وبالنسبة لارتفاع كعب الحذاء، يُعد كل شيء مُباح، وفي هذه النقطة تحديداً تقع العرائس في حيرة من أمرهن؛ فالأحذية ذات الكعب العالي تجعل المرأة تبدو ممشوقة القوام وتضفي لمسة أناقة على المظهر، في حين تمتاز الأحذية المسطحة بأنها أكثر راحة. ويقدم مصمم حفلات الزفاف ماتييه نصيحة عملية للعرائس ويقول :”أولاً ينبغي على العروس أن توائم ارتفاع كعب الحذاء مع طول العريس. وثانياً يمكن للعروس أن تصطحب زوج أحذية بديل لترتديه في وقت لاحق”.

وفيما يتعلق بالموديلات يجوز ارتداء كل الأنواع؛ حيث تمتد الباقة من الأحذية التي تبرز أصابع القدم منها إلى الأحذية ذات النعل السميك. وتتناغم الأحذية المصممة على شكل حرف T أو الأبوات النصفية مع الفساتين القصيرة نسبياً، بينما تُعد الأحذية مدببة الطرف هي الاختيار الأمثل مع الفساتين التي يصل طولها إلى الأرض، وذلك كي يبرز الحذاء أسفل الفستان بعض الشيء.

إكسسوارات الرأس: تمثل الطرحة ضرورة لا غنى عنها في موضة 2011. ويحدد ماتييه ملامح الطرحة هذا الموسم، قائلاً :”ينبغي أن تكون كبيرة وطويلة قدر الإمكان، وأن تكون أيضاً – حسب ذوق كل عروس – ذات ذيل مناسب”. وأوضح ماتييه أن الطرحة القصيرة تقتصر فقط على العروس ذات القامة القصيرة جداً والقوام الرشيق، مشيراً إلى أن موضة هذا الموسم تشهد عودة قوية للطرحة الكاملة التي تغطي الوجه. وعن هذا الموديل يقول ماتييه :”صحيح أنها تُعد تقليدية للغاية، إلا أنها تضفي في الوقت نفسه قدراً من الغموض على العروس”.

وترى ميلاني ميشيل، الخبيرة لدى شركة «Fertig Modelle» الألمانية لإنتاج حُلي العرائس، أن اتجاهات الموضة تميل أكثر إلى أغطية الرأس الصغيرة الشبيهة بالقبعات، لاسيما المصممة بستايل «Ascot» والتي تشتمل على القليل من تُول الوجه والكثير من نقوش الزهور وكذلك الكثير من الريش. وتقول ميشيل :”كلما زخرت بالحِليات، كان ذلك أفضل”. أما مَن تفضل إكسسوارات الرأس الرقيقة بعض الشيء، فيمكنها اختيار جدائل الشعر الكلاسيكية التي تزدان بأحجار لامعة صغيرة أو زهور.

إكسسوارات اليد: بعد اختيار الفستان والحذاء، يكون من السهل اختيار حقيبة اليد. وتُعد حقائب اليد الصغيرة موديل «Pompadour» أفضل ما يناسب الطلة الكلاسيكية والرومانسية. وبالمثل يظل الموديل «Clutch» رائجاً على الدوام. وعن هذا الموديل تقول ميشيل :”نقدم حقائب اليد هذه بحزام صغير أيضاً كي يمكن تعليقها على الكتف”، مشيرة إلى الموديلات المُزودة بحزام تمثل حلاً لمشكلة تؤرق العرائس أثناء حفل الزفاف، ألا وهي أن يديها نادراً ما تكونان خاويتان لحمل حقيبة؛ حيث تنشغل يداها بحمل باقة الورود والإمساك بيد العريس ومصافحة المدعوين. ويلتقط ماتييه طرف الحديث ويقول :”لذا أنصح كثير من العرائس بالاستغناء عن حقيبة اليد”.

ومن المستحسن أن ترتدي العروس قفازات والتي تتوافر بجميع الموديلات والأطوال. وتتضمن مجموعة شركة «Fertig Modelle» الألمانية مثلاً قفازات قصيرة الذراع. وعن هذا الموديل تقول ميشيل :”نُسميها ميني قفازات؛ حيث يصل طولها إلى ما بعد المعصم بقليل”. وتتناغم الموديلات التي يصل طولها إلى الكوع مع ستايل أودري هيببورن نجمة السينما العالمية في حقبة الخمسينيات.

إكسسوارات الأكتاف: تماشياً مع الاتجاه إلى خامات التُول والدانتيل والريش، تمثل الأوشحة المصنوعة من هذه الخامات أحدث صيحات الموضة. ويقول ماتييه :”وشاح الدانتيل مثلاً يبدو حينئذ كطرحة ويتناغم بشكل مثالي مع فساتين الزفاف ذات ذيل السمكة أو فساتين عروس البحور والتي تبرز جمال القوام”. ولكن تظل جواكت البوليرو القصيرة واحدة من أهم الإكسسوارات الكلاسيكية.


بحث مفصل



المقالات ذات صله