أسباب احساس أنك أم غير جيده

تشعرين أنكِ أم غير جيدة؟ إليكِ الأسباب وطرق التغلّب على هذا الشعور

أحد المخاوف الذي يعصف بعقول وقلوب الأمهات هو الشعور بعدم الكفاية، بألا تكون أمّاً جيدة، إذا كنتِ تشعرين أنكِ أم غير جيدة، لا إرادياً ستحاولين السيطرة على هذا الشعور السلبي، وغالباً ما تكون ردة فعلك غير سليمة، على سبيل المثال ستحاولين إثبات أنكِ أم جيدة عبر إثبات أن تصرفات طفلك جيدة، وبالتالي يدفعكِ هذا الهدف إلى الصرامة ومحاولة السيطرة عليهم في الأماكن العامة.

هذه الطريقة في السيطرة على الأطفال تعود سلباً على نفسية الطفل، لهذا أنتِ بحاجة إلى التحكم بمشاعرك وأفكارك تجاه نفسك، وردود فعلك، لا محاولة التحكم بسلوكيات أطفالك الصغار. وإليكِ خطوتين يمكنك عبر تطبيقهما التغلّب على جميع المشاعر والتصرفات السلبية السابقة:


الخطوة الأولى: التغلّب على الأفكار الخاطئة
أولاً عليكِ تحطيم أكذوبة أنكِ لستِ أماً كافية، أنتِ أم جيدة، تبذلين كل ما بوسعك من أجل أطفالك، استعيني بعائلتك وأصدقائك من أجل ترسيخ فكرة أنكِ أم جيدة، سيستغرق عقلك وقتاً ليتغلّب على الخوف الذي ولّدته فكرة أنكِ لستِ جيدة.

من الأمور المهمة أيضاً هو عدم التركيز على تلبية معايير الآخرين الكاذبة، بمعنى أن الآخرين قد يضعون معايير نجاح الأم في أن يظل طفلها هادئاً في الأماكن العامة، هذه المعايير خاطئة وظالمة، فالطفل يجب أن يتمتع بالحيوية والنشاط، والمعيار الحقيقي هو ارتكابه سلوكيات خاطئة أم لا، لهذا عليكِ عدم الالتفات للمعايير الخاطئة التي يعتمدها البعض، والنظر إلى تصرفات أطفالك بالمعايير الصحيحة.


الخطوة الثانية: التركيز على أطفالك
من خلال استبدال الأكاذيب السابقة بالحقائق، وهي أنكِ أم جيدة، وأن تقييمك لتصرفات أطفالك يعتمد على المعايير الصحيحة، ستتمكنين من ضبط ردود فعلك تجاه سلوكيات أطفالك، والتركيز على ما يعبر عنه أطفالك عبر سلوكياتهم.

فبدلاً من الشعور بالحرج تجاه نوبة البكاء التي تنتاب طفلك في مكان عام، يمكنك التفكير بهدوء: هل يفعل طفلك هذا بسبب خلل سلوكي أو عاطفي؟ أم أنه متعب وبحاجة إلى النوم؟




المقالات ذات صله