كيف أعتني بطفلي في شهره الأول؟

يمثل الشهر الأول أهمية كبيرة في حياة الأم؛ فهي في بداية مرحلة التأقلم؛ أي كيف تتبع الطريقة المثلى لتؤقلم طفلها على نظام ثابت وطريقة مريحة في النظافة والرضاعة والنوم واللعب؛ حتى تستطيع مزاولة نشاطها واهتماماتها اليومية، في الوقت نفسه الذي تراعي فيه الظروف الفسيولوجية للطفل، الدكتور إبراهيم شكري استشاري الأطفال يضع الخطوات ويشرحها بشكل مبسط.



كيفية التعامل مع مولودك


اهتمي بالرضاعة الطبيعية التي تتم بعد الساعة الأولى بعد الولادة، وبشكل مكثف في الأيام الثلاث الأولى؛ فيحظى الطفل بالمناعة الطبيعية التي يحارب بها كل الأمراض والجراثيم التي يتعرض لها جسمه في حياته، مكونات الحليب في الأسبوع الأول تختلف عنها في الأسبوع الثاني والثالث.
قومي بتنظيم مواعيد نوم طفلك من 12-16 ساعة، تكون متقلبة ما بين الليل والنهار؛ وذلك يتم بجعل أوقات الحمام في الفترة المسائية، مع استعمال الشامبو الخاص بالطفل لتهدئته وإضاءة خافتة في غرفة نومه.


أخضعي طفلك للقاحات بحسب توصيات الطبيب؛ إذ عليك حقن الطفل بفيتامين "ك" لمنع مشاكل النزيف، وإعطائه مضاداً حيوياً على شكل مرهم للعيون بعد ولادته حتى يقيه الإصابة بعدوى العيون، التي قد تؤدي إلى العمى في حال عدم معالجتها.
أخذ عينة دم صغيرة من الطفل للكشف عن العديد من الأمراض، التي قد يكون الطفل مصاباً بها، مع إجراء فحص السمع، والالتزام بتغيير حفاضة الطفل كل ساعتين وبشكل مستمر من 8-10 مرات في اليوم الواحد، قبل الرضاعة، أو بعدها هو الوقت المناسب لتجنب الالتهابات.


عليك بالأخذ بتدابير النظافة والرعاية الموصى بها، وإلباس الطفل ملابس تتناسب ودرجة حرارة الغرفة، مع الحرص على تغيير وضعية الطفل بشكل مستمر؛ تجنباً لتطور الرأس بشكل مسطح، ولا تنسيْ تعريض الطفل لأشعة الشمس لنمو عظامه بشكل صحي سليم؛ فهي المصدر الرئيسي لفيتامين"د" والكالسيوم، مع الابتعاد عن شمس الظهيرة.


لا تقلقي من ملاحظة تضخم الأعضاء التناسلية لطفلك وزيادة حجم الثدي للذكور والإناث؛ بسبب تغير الهرمون في الجسم، وقد يلاحظ وجود بقع داكنة في أرداف الطفل أو طفح جلدي على جسده، أو نزول بعض الإفرازات البيضاء من مهبل الأنثى، ستختفي من تلقاء ذاتها بمرور الوقت.


انتبهي لبكاء طفلك؛ فهو وسيلته للتعبير عن احتياجاته واعرفي السبب، وإذا استمر لأكثر من 3 ساعات لأكثر من 3 أيام في الأسبوع فهناك احتمالية إصابته بآلام في الأذن أو مصاب بالبرد أو الرشح، وللمغص قومي بثني ساقيه مع الوركين والركبتين بلطف أو شغلي له موسيقى.


احرصي على التواصل العاطفي بينك وبين طفلك وبناء علاقات إيجابية معه؛ حيث إن ملامسة الطفل يمده بالشعور بالحب والراحة، كما أن حمله جيداً، وأرجحته قليلاً بلطف وتدليك جسده يعد وسيلة لتأسيس رابطة عاطفية بينك وبين الطفل.
ولا مانع من جلب بعض الألعاب المصنوعة من القماش التي تعلق على السرير، أو اللعب مع الطفل، ويكون ذلك بإظهار الأجسام الملونة التي تثير اهتمامه كالهواتف المحمولة أو الكتب المصورة، ولا تقللي من شأن الحديث معه ليحفظ صوتك ويتعرف عليه.


أبعدي طفلك عن الأطفال الآخرين، وتجنبي أن يقتربوا منه كثيراً، أو أن يعطسوا في وجهه فينقلون الجراثيم والعدوى، أو قد يمسكونه بشكل خاطئ فيسببون له ألماً في يديه أو رجليه وهو صغير.
لا تغفلي تعقيم جميع أعراض طفلك لمنع وصول الجراثيم، وتأكدي من درجة حرارة اللبن الذي تقدمينه للطفل بوضع القليل منه على يدك قبل تقديمه.




المقالات ذات صله