الحزم ضروري أحياناً في التعامل مع أولادك

الحزم ضروري أحياناً في التعامل مع أولادك.. وهذه هي الأسباب

الجميع يعرف كم يمكن أن يكون صعباً الإصرار على الالتزام، خاصة مع عواطف الأبوة والأمومة القوية وشعور الأهل بالذنب بعد إجبار الطفل على الالتزام بشيء معيّن لا يريده. ولكن خبراء التربية يحثون الأهل دائماً على اعتماد الصرامة أو القسوة المعتدلة في تربيتهم لأبنائهم وضرورة فرض النظام،

 إذ يلفت الخبراء إلى أن الأولاد الذين يتربّون مع فرط في الليونة، يكبرون ليصبحوا مراهقين مدللين وبالغين لا يمكن الاعتماد عليهم في شيء. وثقي بأنك إذا التقيت يوماً بأحدهم من هذا النوع من الاشخاص، فلن تتمني أبداً أن يكون أطفالك هكذا لاحقاً. في ما يلي، إليك نقاطاً مهمة في التربية:

النظام والتربية مهمّان جداً في تنشئة شخص بالغ قادر على تحمّل المسؤولية

لا يمكن للنظام أبداً أن يضرّ بالأطفال، شرط ألا يتحول إلى قسوة. لا تعتبري أن العقاب أو المكافأة عاملان ضروريان للتربية ومصلحة الأولاد. يجب أن توضحي لهم دائماً لماذا تفرضين القوانين، كإجبارك لهم على البقاء قربك أثناء السباحة مثلاً. عندما يفهم الأولاد السبب الكامن وراء إصرارك على فرض القواعد، لن يصعب عليهم أن يلتزموا بها.

لا تكافئيهم على أيّ سلوك لا تريدين رؤيته مرة أخرى

إذ إن مكافأتك للأطفال على أي سلوك يقومون به تعني تلقائياً أنك موافقة عليه وأن بإمكانهم أن يكرّروه متى أرادوا. عندها، سيظن ابنك أو ابنتك أن نجاح سلوكه ومروره في المرة الأولى، سيعني مروره ونجاحه في المرة المقبلة. لهذا السبب، إذا شعرت بأن طفلك يقوم بالحيل ويتلكأ كي لا يدخل إلى فراشه في الموعد الذي حدّدته، أوضحي له أنك لم تفرضي الموعد لتسليته وأنك لن تقبلي بتلكئه.

الإبداع عند الأطفال ينمو أكثر عندما تضعين القيود

فور وضعك الحدود في المنزل، لا بدّ لك من أن تسمحي لأولادك بالتسلية. بسبب هذه القيود، ولأن طفلك سيكون في حاجة إلى التسلية، سيطلق العنان لمخيّلته. من هنا، يميل الأولاد إلى العصيان، ليكتشفوا الجوانب المخفية خلف المنع ويحصلوا على الاهتمام من الأهل. ولكن لا تقلقي، إذ سرعان ما سيفهم أولادك أن القوانين والقواعد توضع لحمايتهم وضمان سلامتهم، وكي يصبحوا أشخاصاً أفضل ممّا هم عليه.




المقالات ذات صله