فى انجلترا يريدون مضاعفه حجم المرمى

كشفت وسائل إعلام بريطانية عن ثورة هائلة تنوي رابطة الدوري الإنكليزي إحداثها ابتداء من الموسم المقبل، حيث تجري إدارة الرابطة اختبارات جدية لتوسيع المرميين خلال منافسات كأس الرابطة الموسم المقبل، في حال لجأ الفريقان لشوطين إضافيين.

الهدف من هذه الخطوة هو زيادة حماس اللاعبين للأسلوب الهجومي في وقت تنعدم فيه تقريبا المغامرة خلال الشوطين الإضافيين اللذين تبلغ مدة كل منهما 15 دقيقة قبل اللجوء إلى الركلات الترجيحية في حال استمرار التعادل.

ونشرت صحيفة "ذا صن" الإثنين صورا سرية عن الاختبارات التي أجراها فريق برادفورد مع المرمى الكبير الذي يمكن للمهاجم من خلاله أن يسدد بإرياحية كبيرة بعيدا عن متناول الحارس.

وتنص التعليمات الجديدة لمسابقة كأس الرابطة على تكبير عرض المرمى بنسبة 50 % قبل بدء الشوط الإضافي الأول، وفي حال استمر التعادل يتم مضاعفة الحجم الأساسي للمرمى قبل بداية الشوط الإضافي الثاني.

واقترحت شركة "كابيتال وان" للبطاقات الائتمانية الراعية للبطولة منذ العام الماضي هذه الخطوة رغبة منها في زيادة الإقبال الجماهيري على البطولة الثالثة من حيث الأهمية في إنكلترا، والتي أحرز سوانزي سيتي لقبها هذا الموسم.

ونقلت صحيفة "ذان صن" عن مسؤول في رابطة الفريق الإنكليزية المحترفة قوله: "نشعر أنها فكرة ابتكارية مثيرة للحماس، نحن متحمسون لقدرتنا على تنفيذ الفكرة في كأس الرابطة الموسم المقبل".

إلا أن الفكرة لم تلق رواجا كبيرا لدى بعض اللاعبين، خصوصا حارس مرمى برادفورد مات دوك الذي خاض أشواطا إضافية أكثر من أي لاعب آخر العام الماضي.

وقال دوك الذي قاد فريقه المتواضع لبلوغ نهائي المسابقة هذا الموسم: "مرة أخرى، إنها خطوة تهدف لجعل حياة حراس المرمى أصعب، في البداية حرمونا من استقبال تمريرات اللاعبين بأيدينا، ثم زودونا بكرات خفيفة شبيهة بالكرات الشاطئية تطير بسهولة في كل مكان، ثم وسعوا المرمى، إنها مزحة".

وأضاف دوك: "تخيلوا الضرر الذي يمكن لرون فان بيرسي أن يحدثه إذا وقف أمام مرمى كهذا، خلال الاختبارات كنت أحلق بكامل قوتي للحاق بالكرة، إلا أنها كانت تبعد عني بياردات، أما في اختبارات المرمى المضاعف، فلم أستطيع اللحاق بأغلب الكرات حتى لو كنت مرتديا زلاجاتّ".

وختم دوك: "بالنسبة لي فإن الخطوة الجديدة لا تساعد الحارس، ومن المدهش أن يقرر المسؤولون الاستعانة بها بهذه السرعة، يقولون أنها لن تنطبق إلا على مباريات كأس الرابطة، لكن كم سيمضي من الوقت قبل أن نشاهد المرمى الكبير في نهائيات كأس العالم؟".

يذكر أن اقتراحات بشأن تكبير المرمى ظهرت على السطح قبل انطلاق نهائيات كأس العالم 1994 في الولايات المتحدة، إلا أنها قوبلت بالرفض من قبل المسؤولين المتمسكين بالعناصر التقليدية للعبة.




المقالات ذات صله