كيف تختارين صديقاتكِ

دور الصديقات في حياة المرأة تختلف طبيعتكِ عن طبيعة الرجل، فأنتِ تُفكرين وتخططين وتتصرفين بطريقة مختلفة عنه، بالإضافة إلى كونكِ مندفعةً عاطفيًا أكثر منه، وعلى الرغم من أنَّ علاقتكِ مع الرجل هي علاقة تكامل إلّا أنَّك دائمًا بحاجة لوجود الصديقات في حياتكِ، فالصداقة تمنحكِ فرصةً يمكن لكِ من خلالها التعبير عن مشاعركِ ومشاركة أفكاركِ والحديث عن مشاكلكِ بسهولة أكثر، خاصةً وأنَّ معظم أوقاتكِ الجميلة التي تُسعدكِ تكونين قد قضيتها برفقة صديقاتكِ، فالروابط بين الإناث قوية جدًا وتأثيرها الإيجابيّ كبير، والأمر لا يتطلب تواجدكِ بالقرب منهنِ طوال الوقت إذ إنَّ شعورك بوجودهنّ يمنحك الاستقرار الذي تحتاجين[١]. فيما يأتي ذكر لدور الصديقات في حياتكِ[٢]: مساعدتكِ على تخطّي مختلف المشاكل التي تتعرضين لها سواء العائليَّة أو المهنيَّة أو العاطفيَّة.
الوقوف إلى جانبكِ في الظروف الصعبة، والاستماع إلى كل ما يُسبِّب لكِ الحزن والشعور السيئ.
تقديم العون لكِ والتواجد بالقرب منكِ في كافة المناسبات، فدائمًا ما تجدين صديقتكِ عند الحاجة.
مشاركتكِ اهتماماتكِ وممارسة هواياتكِ المفضلة، فتزيدين حصيلة ذكرياتكِ ولحظاتكِ الممتعة.
منحكِ عددًا كبيرًا من وجهات النظر المختلفة تجاه الأمور، فتصبحين أكثر قدرةً على التعامل مع مشاكلكِ.
تمكينكِ من الشعور بالرضا عن نفسكِ، ودعمكِ حتى تتخلصي من أي طاقات سلبيَّة تؤثر عليكِ.
هذه أسس اختيار الصديقات المناسبات فهل صديقاتكِ يتوافقن مع المعايير؟ إنَّ لصديقاتكِ تأثيرًا كبيرًا على حياتكِ، فاحرصي على اختيار الصديقة المناسبة بناءً على المعايير التالية[٣]: اتصافها بالطاقة والحيويَّة والرغبة الدائمة في تحقيق النجاح فتساهم في توسيع مدارككِ وتنقلكِ إلى مستويات واسعة ومتقدّمة.
امتلاكها للمبادئ والأفكار والقيم التي تحملينها، فالصديقة ذات التفكير المماثل والمتفق مع طريقة تفكيركِ ستعينكِ بطريقة أفضل.
اشتراكها معكِ بالأهداف والطموحات التي تفكرين بها، فتُحققين الفائدة من حماسها وخبراتها وتتعاونين معها للوصول إلى الهدف.
حرصها على دعمكِ وتشجعيكِ عند اتخاذكِ للقرارات الصائبة، وتقويمكِ وإعادة توازنكِ إليكِ عند التعرُّض للصدمات وتوجيه سلوككِ.
تشابه شخصيتها مع شخصيتك فتتفقين معها بالاهتمامات والميول، فالصديقة التي تمتلك اهتماماتٍ مماثلةً تجعل حياتكِ أكثر متعةً.
رغبتها المُستمرة بالاطلاع على العلم والمعرفة، وسعيها للتطوير من نفسها مهما واجهتها العثرات، فتتعلمي منها كيفية الاستمرار.
صدق مشاعرها تجاهكِ دون أي نفاق أو كذب، وأملها بأن تجعل منكِ أكثر قوةً وأشد تماسكًا، فتفرح لنجاحكِ وتسعد بكل ما تحققينه.
فهل صديقاتكِ يتوافقن مع المعايير؟ خذي الوقت الكافي لتقييم العلاقة جيدًا، فإذا لم تنطبق المعايير المذكورة آنفًا على علاقات الصداقة الخاصة بكِ فيجب عليكِ البدء بالبحث عن صداقات جديدة تساهم في تطوير حياتكِ على كافة المستويات.
كيف تتعاملين مع صديقتكِ دون وجود نقاط مشتركة؟ قد تشعرين بالضيق أحيانًا لعدم وجود نقاط مشتركة بينكِ وبين صديقتكِ، وقد يتعدى الأمر لتجدي نفسكِ بعلاقة صداقة مليئة بنقاط الاختلاف، ولتتمكني من التعامل مع صديقتكِ فقط تجنبي فكرة تغيير الناس وحاولي أن تجدي في نفسكِ القدرة على تقبل هذه الاختلافات والتماشي معها لتكوني أكثر صبرًا وتمالكًا لأعصابكِ، وكحل بديل يمكن لكما السعي لإيجاد هذه النقاط المشتركة من جديد مع عدم الخوض في أي نقاشات بها اختلاف في وجهات النظر أو ممارسة أنشطة لا تتفقان عليها، فاحرصي عزيزتي على تجريد صداقتكِ من الاختلافات، وحققي التواصل القوي الذي يتخطى أي خلاف[٤].




المقالات ذات صله