أمور لابد وأن تطلعي والدكِ عليها

أمور لابد وأن تطلعي والدكِ عليها

تتوتر علاقة المراهقة بوالدها بعض الشيء إذا ما دخلت في مرحلة النضج وبدأت تكوّن شخصيتها المستقلة ،وتشتد حالات التوتر عند محاولتها في بعض الأوقات الاستقلال بنفسها وإثبات قدرتها على التحكم في أمورها الشخصية وتسيير مصالحها بعيدا عن تدخل المحيطين. قد لا تدرك المراهقة قليلة الخبرة في الحياة أن سيطرة والديها على حياتها لا تنبع إلا من قلقهما عليها ،وهذا ما يضاعف حجم المشكلة ولا يكثر الصدامات والمشاحنات بين الطرفين.

0

تجد المراهقة في أوقات أخرى في والدها العقل المتفتح والقلب الكبير ،وتلجأ إليه في أوقات المحن والضيق ،خاصة إذا ما كان أكثر فهما لطبيعة احتياجاتها من والدتها. يصبح الوالد بمرور الوقت صديقها الذي لا تخشى من البوح بأسرارها له ومن التحدث إليه في أدق أمورها ،إذا ما لاقت والدتها التجهم والحنق عند التطرق لمشكلاتها العاطفية.

إذا صار والدكِ صديقا لكِ فلا تمتنعي عن البوح له بمشكلاتكِ الشخصية وبمحاولة أحد زملاء الصف من البنين التقرب إليكِ وبحيرتكِ تجاه طبيعة مشاعركِ تجاهه ،فذلك سيوفر عليكِ عناء بالغا قد تواجهينه إذا ما تعرضتِ لمشكلة عاطفية من أي نوع ،كما أن ما سيقدمه لكِ والدكِ من نصائح سيساعدكِ على التصدي لحيل المخادعين.

عبري لوالدكِ دائما عن مكانته في حياتكِ الشخصية وعن امتنانكِ لوجوده في حياتكِ ورغبتكِ في الاستمرار بالقرب منه ،وذلك من خلال لمسات بسيطة لو حرصتِ عليها ستضمنين رضاه وستحافظين على وده وستنالين مزيدا من اهتمامه.

"أنا الفتاة الأوفر حظا في العالم !"

أخبري والدكِ أنكِ تشعرين أنكِ الأوفر حظا بين جميع البنات في العالم لأن الله منحكِ أبا عطوفا وكريما يمنحكِ الحب والرعاية. عبري له عن سعادتكِ لكونكِ بالقرب منه وأثبتي له أن ما ينقصكِ من المتع الحسية لا يهمكِ وأن وجوده إلى جواركِ يكفيكِ.

"أشكرك والدي"

اشكريه على تفهمه لطبيعة احتياجاتكِ وعبري له عن امتنانكِ لمساعدته لكِ وقت الشدائد. اشكريه أيضا على وقته الذي منحكِ إياه ،وسيتأكد حينها من أنه ربى فتاة رائعة صانت له جميله.

"أشعر باهتمام نحو هذا الشاب"

لا تترددي في البوح له بخفقان قلبكِ تجاه أحد المحيطين ،واطلبي مشورته في كل ما يثير اهتمامكِ في تلك العلاقة.

"لمَ لا تمارس معي تلك اللعبة ؟"

اطلبي منه مشاركتكِ في ممارسة لعبة رياضية ،أو حتى لعبة فيديو ،تثير اهتمامكِ ،وأقنعيه بأنه سيستفيد منها كثيرا. احرصي على قضاء وقت ممتع بصحبته ،ومن المؤكد أن سعادته ستنعكس على طبيعة تعامله مع بقية أفراد الأسرة.

"هل يعجبك هذا الفستان ؟"

ما العيب في استشارته في نوعية ملابسكِ ؟خذي رأيه فذلك سيشعره بمدى احترامكِ لرأيه. لا تتمسكي برأيك إن رأى والدكِ أن تلك الملابس لا تناسبكِ وتقيدي برأيه في نوعية الملابس حرصا على رضاه.

"اجلس قليلا واسترخِ"

بعد عناء يوم عمل طويل ،خذي بيديه وأجلسيه على كرسيه ليستريح وقدمي له شيئا يأكله من صنع يديكِ. لا تفاتحيه في أي أمر يخصكِ على الإطلاق وانتظري حتى يرتاح من تعبه.

"لازلت أحتاجك"

صدقي ذلك أو لا تصدقيه ،يريد الوالد دائما أن يشعر بمدى احتياجكِ له ،ولو تقدم بكِ العمر وصرتِ مسئولة عن حياتكِ سيظل والدكِ منشغلا بكِ وبمصلحتكِ ،فامنحيه ذلك الشعور الذي يرجوه وأثبتي له دائما أنكِ تحتاجين إليه.

"هل تعجبك هديتي ؟"

تقديم الهدايا للوالد سيشعره بأنكِ تفكرين فيه وهو غائب عنكِ وسيقربكِ من نفسه أكثر ،واحرصي على أن تكون الهدية شيئا يحتاج إليه كي يتذكركِ كلما استخدمه.

"أحبك والدي"

وأخيرا ،لا تنسي أن تعبري له عن أصدق معاني الحب والعرفان بجميله عليكِ.




المقالات ذات صله