مهارات الحوار مع الزوج

الحوار من أهم مقوّمات التواصل بين الناس وخاصةً في الحياة الزوجية، حيث يستطيع كلّ واحدٍ منهما أن يُعبِّر للآخر عن مشاعره وأحاسيسه من خلاله، وما يحب وما يكره،

وبحسب الدكتور مدحت عبد الهادي خبير العلاقات الزوجية عندما تختلف طباع الزوجين ويتعثر كل منهما بينما يحاول أن يصل الآخر، ولا يجد إلا سبيل الصمت ليصبح اللغة بينهما، وإن أراد الحديث أن يطرق بابه فلا يكون إلا للمسائل الضرورية الخاصة بالأولاد ومشاكلهم.


فقد تلجأ الزوجة لذلك الصمت الطويل عندما تشعر من زوجها غلظة الطبع، وكثيراَ ما تحاول كبت مشاعر داخلها فتفضل عدم الإفصاح بها فتخاف محاورته في أي موضوع لأنها تعلم نتيجة حوارها هذا.




- عندما يجد الزوج من زوجته عصبيةً زائدةً وعناداً وعدم تفهّم الأمور فإنه يُحجِم عن إجراء أي حديثٍ معها، بل إنه قد لا يشاركها أي قراراتٍ حتى وإن كانت تخص البيت فيتصرّف لوحده وبحسب ما يراه مناسباً.




- عندما يتحدث إليكِ زوجك لا تتسرعي في الرد دون إنصات جيد، ويشير خبير العلاقات الزوجية إلى ضرورة التفرغ التام وعدم الانشغال بأشياء أو موضوعات أخرى مع تركيز انتباهك على ما يقوله لكِ زوجك من أفكار رئيسية‏،‏ وأعطيه فرصة ليقول كل ما يريد ويعبر عن نفسه‏.




- دائماً استمعي لغرض الفهم وليس المعارضة والمناقضة وانتبهي لكل كلمة تقال‏،‏ راقبي حركة الأيدي ولغة العيون لتتمكني من قراءة ما لم يقله زوجك صراحة‏، مع مراعاة عدم التسرع في اتخاذ القرار أو الرد قبل الانتهاء من الحديث والمناقشة تماماً‏. ‏




- أثناء الحديث توقفي عن الكلام بين لحظة وأخرى حتى تعطي فرصة له للرد على ما تقولينه‏،‏ مع مراقبة حركات وسكنات وجهه حتى تستشعري مدى فهمه ودرجة اهتمامه بحديثك‏،‏ وانصتي جيداً لتعليقاته ولا تعطيه انطباعاً بأنك متعجلة أو غير مهتمة،‏ وانظري لوجهه وتجنبي الانشغال بأي شيء يؤثر على انسياب النقاش مثل اللعب بسلسلة مفاتيح أو النظر لمكان آخر‏.




- الصوت هام جداً أثناء الحوار لذا اختاري نبرة الصوت التي تتناسب مع المسافة بينك وبينه، ‏ ولا تستخدمي لفظاً يحمل أكثر من معنى أو مصطلحات وألفاظ أجنبية، تفهمي حالته النفسية والمزاجية وتأكدي من توفير المناخ المناسب لاستمرار النقاش، وأخيراً حافظي على ابتسامتك وهدوء أعصابك من بداية الحديث حتى نهايته‏.




المقالات ذات صله