طرق سريعة تجعل من القراءة عادة روتينية في حياتنا

القراءة هي من أكثر الأساليب التي تحقِّق قوة والهيمنة في العقول، وتصنع الفرق الواضح في تطور المجتمعات -وحتى الشخص ذاته- لكن هناك الكثير من الأمور، ومنها سيطرة التكنولجيا ومواقع التواصل الاجتماعي، حالت بيننا وبين القراءة والاستمرارية عليها، وباتت مقولة " أمة أقرأ لاتقرأ " واقعاً لابد من الاعتراف به.

وحتى نتمكن من إعادة الكتاب إلى مكانته كخير جليس، لابد لنا من أن نُطور مهاراتنا ونرفع من مستوى ثقافتنا. وأن نسلك في ذلك عدة طرق تساهم في جعل القراءة عادةً وأسلوبًا روتينيًّا في حياتنا، والتي أشارت إليها رئيسة رابطة الأدبيات لفريق "لا نحيا دون القراءة"، ميمونة الخليدي، في النقاط التالية:



جعل القراءة سلوك روتيني
جعل القراءة سلوك روتيني في الحياة


1. تحديد وقت للقراءة
اختيار الوقت وتحديده بشكل دائم للقراءة هو من أهم الأساليب التي ستجعلك تشعرين بالمسؤولية تجاه هذا الأمر، بالتالي فإن ترتيبك لأي خطة في يومك لا بدَّ أن تضعي وقتًا محددًا للقراءة فيها؛ حتى تكون بمثابة الإلزام عليكِ، بالتالي تشعرين بقيمة الهدف الذي قمتِ بتحقيقه.
كما أن القراءة كل يوم في وقت واحد تجعلك تشعرين بسهولة وبساطة الأمر، بالتالي لن تكون القراءة عبئًا عليكِ، أو هدرًا لوقتك، أو مهمة ثقيلة تودِّين إنجازها.


2. حَمْل الكتاب في كل مكان
حملك للكتاب في كل مكان سيسهل عليك الكثير من الأوقات التي تشعرين فيها بالملل أو التي تشعرين فيها بالوحدة، كما أنه سيوفر عليك وقتًا إضافيًّا يمكنك جعله وقتًا لمتعتك أو للخروج فيه مع الأصدقاء، أو الجلوس مع العائلة.
فقد تحظين بأوقات انتظار في ساعات يومك، يمكنك فيها قراءة الكتاب، أو تصفح بعض صفحاته، حتى لا تشعري بالملل، وأيضًا من أجل أن تشعري بالإنجاز في كل وقت.


3. وضع قائمة وخطة للقراءة
ترتيبك لخطة قراءة واضحة ومرتبة سيسهل عليك الكثير من ناحية الحيرة في القراءة، أو بذل الوقت في اختيار كتاب، فوضع قائمة وخطة للقراءة أو للكتب التي ترغبين في قراءتها أيضًا سيخلق لديك شغف القراءة، والحماس لإنجاز أكبر قدر ممكن من القراءة وإتمام الكتب، حتى تنتقلي للكتاب الآخر.
فبين الكتاب والآخر ضعي لك كتابًا محبَّبًا جدًّا، أو رواية خفيفة أو قصصًا مشوقة، بالتالي سيجعلك ذلك تشعرين بالرغبة في القراءة في كل وقت؛ حتى تصلي إلى الكتب التي ترغبين بها، والتي رَتَّبْتِهَا باختيارك.


4. التوقف عن قراءة الكتب غير المناسبة
في حال قمتِ بترتيب خطة للقراءة تجمع بين الكتب في مختلف المجالات ، وبدأتِ في قراءة كتاب وشعرتِ أثناء القراءة أنك لا تفضلين الاستمرار في قراءته، فأنت تمتلكين كل الحرية في إلغاء هذا الكتاب واستبداله بكتاب آخر يميل ويتلاءم مع اهتماماتك.


5. الحماس للكتاب الذي تقتنينه
أشعِرِي نفسك دائمًا بالحماس وأنت تقرئين الكتاب، لا تحاولي استباق الأحداث أو توقُّع النتائج، كما يجب ألَّا تقومي بسؤال أحد آخر عن الكتاب وسرد القصة عليك؛ حتى لا تكوني ملمة بالأحداث بطريقة تجعلك تفقدين شغفَك أثناء القراءة وتتبُّع الأحداث.


6. القراءة والسرد لشخص آخر
فكرة سرد الكتاب الذي قمتِ بقراءته لأحد آخر ليس أمرًا سيئًا، بل على العكس تمامًا، فالكتاب الذي قمتِ بسرده وروايته لأحد آخر سيكون بمثابة المرجع المخزَّن لديك، كما أنه سينمُّ عن ثقافة وتخزين معلوماتي قوي تمتلكينه لديك، فلا تتهاوني في الفكرة، وحاولي خوضها مع أي أحد، واستشعري جمالية القراءة على أحد آخر، وكيف تقومين بسرد الأحداث بطريقة مختصرَة غير مُخِلَّة بالمعنى.


7. خلق الأجواء المناسبة للقراءة
الأجواء الهادئة أثناء القراءة، ليست تعني بالضرورة إضاءة خافتة أو موسيقى خفيفة؛ لأن القراءة تختلف من شخص لآخر، وبالتالي تعتمد على طبيعتك في القراءة، وقدرتك على التكيف مع كل الأجواء والمتغيرات التي تحدثك حولك، والأهم في ذلك ألَّا تتقاعسي عن القراءة.




المقالات ذات صله