أبو لؤلؤة المجوسي وقتل عمر بن الخطاب




هو فيروز أو أبو لؤلؤة المجوسي كما كانوا يلقبونه وذلك لأنه كان لديه ابنه صغيرة تسمى بـ لؤلؤة، وهو المجرم الذي قام بقتل الفاروق عمر بن الخطاب، وهو رجل كافر لم يدخل الإسلام البتة، تم أسره من قبل دولة الروم، ثم بعد ذلك قام المسلمون بأسره وكان في المدينة المنورة، كان يعمل مولى عند المسلمين، وبعد ذلك عند الشيعة، يمجد الشيعة أبو لؤلؤة المجوسي ويعتبرونه مسلم مجاهد دافع عن حق علي في الخلافة وقام بقتل عمر، كما يقولون أيضًا أنه من المبشرين بالجنة ويرونه بطلًا مغوارًا، وما هو في الحقيقة إلا مجرم كافر..

وكان هذا المجوسي من بين الكثيرين الذين طالبوا بالدخول إلى الإسلام ولكنهم كانوا يحملون الشر والكراهية والحقد بداخلهم، فالمجوسي هو الذي يقوم بعبادة النار وهو على كفر بين، حمل أبو لؤلؤة بداخله الحقد الدفين للمسلمين ولعمر الفاروق رضي الله عنه، حتى قام بفعلته الشنيعة التي سيلقى عليها أشد الجزاء.

ما يقولوه الشيعة عن أبا لؤلؤة

يرى البعض من الشيعة أن أبا لؤلؤة المجوسي هو بطل مسلم شجاع من كبار الشيعة وأعمدتهم، وأنه أكثر من يخلص لأمير المؤمنين علي.

ولكن يوجد فئة أخرى من الشيعة ترى أنه مجرم لما فعله بالفاروق عمر بن الخطاب وأنه أقيم عليه حد القتل وهو في المدينة المنورة.

يقول البعض أنه تم دفنه بداخل المدينة المنورة بعد الأخذ بالقصاص، وينكر وجود قبر له في دولة إيران.

وهناك من يقول أنهم لم يستطيعوا أن يقيموا عليه الحد بداخل المدينة وأنه هرب ونجا من المسلمين إلى مدينة في دولة إيران إلى أن مات ودُفن بداخلها.

ما تقوله السنة عن أبا لؤلؤة المجوسي

يؤكد أهل السنة ويوضحون أن هذا الرجل ما هو إلا مجوسي مجرم وقاتل للفاروق عمر بن الخطاب وما كان يومًا مسلمًا.

يوضح أهل السنة المشهد الذي دار فيه القتل فيقولون أنه في فجر يوم الأربعاء للعام الثالث والعشرين من الهجرة قام هذا المجوسي بطعن الفاروق عمر بن الخطاب وهو يؤم المسلمين في صلاة الفجر بخنجر له نصلين، ولم يكتف بطعنة واحدة وإنما قام بطعنة ست طعنات، حتى سال دمه تمامًا ونقل إلى بيته وصعدت روحه إلى الرفيق الأعلى.

ذهب الكثير من المسلمين وراء المجوسي للقبض عليه ولكنهم لم يستطيعوا حتى أنه قام بطعن ما يقرب من الثلاثة عشرة شخص من المسلمين توفى منهم ستة أشخاص، إلى أن استطاع عبد الرحمن ابن عوف إيقافه، وعندما شعر المجوسي أنه سيقبض عليه لا محالة قام بطعن نفسه بالخنجر ومات ودفن بالمدينة على حسب ما وصل من أهل السنة، ولكن كما أوضحنا فيما سبق أن الشيعة لهم رأي عكس ذلك ويؤكدون أنه قام بالفرار ودُفن بدولة إيران.

ويوجد العديد من الرويات عن الطريقة التي دخل بها المجوسي إلى المدينة المنورة، وسبب كراهيته للخليفة وللمسلمين، وهناك رواية تقول أنه أرسله المغيره طالبًا من الفاروق أن يجعله يعمل نظرًا لأنه كان يمتلك العديد من الحرف، وفي مرة كان يريد أن يتقاضى أجرًا أكبر ولم يرى الفاروق أنه يستحق ذلك، فاغتاظ المجوسي وشُحن قلبه بالحقد والكراهية ضد الفاروق إلى أن قام بفعلته.

ما قيل عن ابنة المجوسي

قالت بعض الروايات أن أبا لؤلؤة المجوسي كان لديه ابنه وهي التي كان يكنَّى باسمها، وقد تم قتل هذه الفتاه على يد عبيد الله بن عمر..

طالب جمع من الصحابة بالاقتصاص لهذه الفتاة من عبيد الله، وتحدثوا بذلك إلى عثمان بن عفان رضي الله عنه وكان من بينهم المقداد وعلي وغيرهم من الصحابة.




المقالات ذات صله