ما هم العشرة المبشرين بالجنة


محتويات ١ الصحابة والدعوة الإسلاميّة ٢ العشرة المبشرون بالجنة ٣ نبذة عن حياة العشرة المبشرين بالجنة ٤ المراجع الصحابة والدعوة الإسلاميّة جيل الصحابة هو جيل فريد من الصّعب أن يتكرر، فهم تربية خير الخلق محمّد عليه الصلاة والسلام، وقد كان للصحابة رضوان الله عليهم دور كبير في الدعوة الإسلامية وفضل كبير في نشر الإسلام؛

فقد حملوا مهمّة إيصال هذه الدعوة إلى الناس وقد كان هذا الأمر ركنًا أساسيًّا في حياته، وقد وقفوا إلى جانب النبي محمّد عليه الصلاة والسلام وآزروه وأيّدوه في العديد من المواقف وهاجروا وجاهدوا معه في الغزوات والمعارك الإسلاميّة واستُشهد عدد كبير منهم في سبيل إعلاء كلمة الله تعالى،

وقد مدحهم الله تعالى في العديد من الآيات القرآنيّة فقد قال الله عزّ وجلّ في سورة التوبة: (وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) [سورة التوبة: 100]؛

وفي هذا المقال نتحدث عن قسم منهم وهم المبشرون بالجنة[١]. العشرة المبشرون بالجنة يعود سبب تسمية العشرة المبشرين بالجنة إلى ذكرهم في حديث واحد، فعن سعيد بن زيد ((أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: عشرة في الجنة: أبو بكر في الجنة، وعمر في الجنة، وعلي وعثمان والزبير وطلحة وعبد الرحمن وأبو عبيدة، وسعد بن أبي وقاص.

قال: فعد هؤلاء التسعة، وسكت عن العاشر، فقال القوم: ننشدك الله يا أبا الأعور من العاشر؟ قال: نشدتموني بالله أبو الأعور في الجنة)) [رواه الترمذي: له طرق، وصححه الألباني في صحيح سنن الترمذي]. بشر النبي صلى الله عليه وسلم الكثير من الصحابة بالجنة وهذا التبشير لم يجعل الصحابة يكلون أو يَملون من العبادة،

وجاءت تسمية العشرة المبشرين بالجنة كونهم ذُكروا في حديث واحد، إذ إن غيرهم قد بُشر بالجنة أيضًا، أما الصحابة الذين ذكروا في الحديث فهم أبو بكر الصديق، وعُمر بن الخطاب، وعلي بن أبي طالب، وعثمان بن عفان، والزبير بن العوام، وطلحة بن عبيد، وعبد الرحمن بن عوف، وعامر بن الجراح المُلقب بأبو عبيدة،

وسعد بن أبي وقاص، وسعيد بن زيد المُكنى بأبي الأعور[٢]. نبذة عن حياة العشرة المبشرين بالجنة أبو بكر الصديق، هو عبدالله بن أبي قحافة عثمان بن كعب التيمي القرشي رضي الله عنه، وهو أول من أسلم بدعوة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم من الرجال، وكان من سادة رجال قريش وعُرف برجاحة العقل ومتانة التفكير وكان يعمل بائعًا للثياب،

وكان رافضًا لعبادة الأصنام وحرم الخمر على نفسه، وتوفي رضي الله عنه سنة 13 هـ، ودُفن بجوار الرسول صلى الله عليه وسلم، وقال عنه الرسول في الحديث النبوي الشريف[٣]، (إن من أمن الناس عليّ في صحبته وماله أبا بكر، ولو كنت متخذًا خليلًا غير ربي لاتخذت أبا بكر ولكن أخوة الإسلام ومودته)

[المصدر: صحيح البخاري | خلاصة حكم المحدث: صحيح]. عمر بن الخطاب، هو عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن قرط القرشي العدوي رضي الله عنه ويُكنى بأبي حفص ومن ألقابه الفاروق، وكان عمر رضي الله عنه من أشرف الناس في قريش وكان شديد البأس مع المسلمين[٤]،

وفيه قال الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث النبوي الشريف (اللَّهمَّ أعزَّ الإسلامَ بأحبِّ هذينِ الرَّجُلَيْنِ إليكَ بأبي جَهْلٍ أو بعُمرَ بنِ الخطَّابِ قالَ: وَكانَ أحبَّهما إليهِ عمر) [ المصدر: صحيح الترمذي | خلاصة حكم المحدث: صحيح]، وعمر بن الخطاب رضي الله عنه ثاني الخلفاء الراشدين إذ استلم الخلافة بعد وفاة أبي بكر الصديق واستمرت خلافته ما يُقارب عشر سنوات وكان قدوة في العدل في زمانه وحتى إلى هذا الزمان وخلال فترة توليه الخلافة كانت دولة الإسلام الدولة العظمى الأولى في العالم[٤].

عثمان بن عفان، هو الصحابي عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف الأموي رضي الله عنه، وهو ثالث الخلفاء الراشدين ومن أوائل المسلمين وهو زوج ابنة الرسول صلى الله عليه وسلم رقية، وبعدما ماتت رقيه زوجه الرسول ابنته أم كلثوم لذلك سُميّ بذي النورين[٤]. علي بن ابي طالب، هو علي عبد مناف بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشي الهاشمي رضي الله عنه،

ابن عم النبي محمد صلى الله عليه وسلم وزوج ابنته فاطمة الزهراء، وهو أول من أسلم من الصبيان، وعندما آخى الرسول بين المسلمين جاءه علي وآخاه الرسول إذ قال له أنت أخي في الدنيا والآخرة[٤]. الزبير بن العوام، هو الصحابي الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب، وكنيته أبو عبد الله، وكان من السابقين إلى الإسلام، إذ أسلم وعمره خمس عشرة سنة وقيل وهو عمره اثنا عشر عامًا،

وهو زوج أسماء بنت أبي بكر، وكان من أعظم الفرسان وأكثرهم شجاعة ومن صفاته أيضًا الكرم[٤]، ومما يجدر ذكره أن الصحابي الزبير بن عوام رضي الله عنه هو حواري الرسول، ويقصد بالحواري الناصر المخلص[٥]. سعد بن أبي وقاص، هو الصحابي سعد بن مالك بن وهيب بن عبد مناف بن زهرة القرشي الزهري،

ويُعد من أوائل المسلمين وأسلم وهو صغير إذ كان يبلغ من العمر سبع عشرة عامًا، وشهد سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه جميع الغزوات مع الرسول صلى الله عليه وسلم، وكان قائدًا لجيش المسلمين الذي هزم الفرس في معركة القادسية وهو من بنى مدينة الكوفة إذ ولاه عمر على العراق، ودعا له الرسول صلى عليه وسلم وقال:

(اللَّهمَ استجِب لسعدٍ إذا دعاكَ) [ المصدر: صحيح الترمذي | خلاصة حكم المحدث: صحيح]. أبو عبيدة، هو عامر بن عبد الله بن الجراح بن هلال بن ضبة بن الحارث بن فهر الصحابي رضي الله عنه، ويُكنى بأبي عبيدة وهو من السابقين إلى الإسلام، وشهد معركة بدر، وتوفي رضي الله عنه بالطاعون عام 18 هـ[٤]. عبد الرحمن بن عوف،

هو الصحابي عبد الرحمن بن عوف بن عبد الحارث بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي القرشي الزهري رضي الله عنه[٦]، وهو أحد السابقين إلى الإسلام، وكان يعمل رضوان الله عليه في التجارة وكان غنيًّا ويقرض دائمًا أمواله للمسلمين ويتصدق على الفقراء والمساكين[٤].

سعيد بن زيد، هو الصحابي سعيد بن زيد بن عمرو بن نُفَيْل العدوي القرشي رضي الله عنه ويكنى أبو الأعور، وهو ابن عم عمر بن الخطاب رضي الله عنه وزوج أخته، وكان رضي الله عنه من السابقين إلى الإسلام[٤].




المقالات ذات صله