برغم زواجي فإنني ما زالت مفتونًا بالنساء


. برغم زواجي فإنني ما زالت مفتونًا بالنساء.. كيف أحصن نفسي؟

امي أغمتني على الزواج من فتاة لا أحبها وليست جميلة فأشعر حينما أجامعها بالكآبة وأخشى على نفسي من الفتنة فالزواد لم يحصني بهذه الطريقة وزادت رغبتي ماذا أفعل.

الجواب:

أن معرفة المسلم لما وقع فيه من خطأ، وأنه في حاجة إلى سلوك السبيل الصحيح، دليل على حياة القلب، وقد يكون البداية الحقيقية للتصويب، والرجوع للحق، والتمسك به، وهنالك جملة أمور يمكن أن تعينك في هذا السبيل، ومن ذلك:

أولا: التوجه إلى الله تعالى، والتضرع إليه، والانكسار بين يديه، وهو سبحانه قد أمر بالدعاء، ووعد بالإجابة في قوله: وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ {غافر:60}.

ثانيا: قوة العزيمة والإرادة، والصدق مع الله تعالى، فإنه لا يخذل من يصدقه، وقد قال سبحانه: طَاعَةٌ وَقَوْلٌ مَعْرُوفٌ فَإِذَا عَزَمَ الْأَمْرُ فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ {محمد:21}.

ثالثا: المبادرة للتوبة النصوح، وخاصة فيما يتعلق بعدم المحافظة على الصلاة، فترك الصلاة من أكبر الكبائر، ويجب على تاركها أن يبادر إلى التوبة قبل أن يفجأه الموت، وينبغي أن تسعى في تحصيل ما يعين على الثبات على سبيل التوبة والاستقامة.

رابعا: إن كانت زوجتك هذه لا تعفك، فمن الخطأ أن تسلك السبل الخاطئة في إشباع غريزتك الجنسية، وهنالك من السبل المشروعة التي يمكن أن تحقق بها ذلك، ومنها أن تتزوج من أخرى، وقد نص أهل العلم على أن من لا تعفه زوجة واحدة، ويخشى الوقوع في الزنا يجب عليه الزواج من أخرى إن أمكنه ذلك.

 وننبه إلى أنه ليس من حق الوالدين إلزام ابنهما بالزواج من امرأة لا يرغب في الزواج منها.

وإن أساءت أمك في حقك، فليس من حقك الإساءة إليها، والدعاء عليها؛ فهذا منكر عظيم، وعقوق لها، تجب عليك التوبة منه.





المقالات ذات صله