ماهو نوع محبتك للرسول

قبل يوم لا ينفع فيه العزاء

و لا ملجأ منه إلى الأهل و الأخلاء

هذا كلام ليس بإنشاء

و لا أحببت فيه سجعا و لا أردت به خيلاء

أمر جد مهم

حتى تكون بأمر المحبة حق ملم

ما هو نوع محبتك لسيد البشر صلى الله عليه وسلم :

1 محبة هامشية :

إن كنت كذلك فنسأل الله السلامة و العافية فالمحبة الهامشية هي :

أن يمر عليك اسم النبي صلى الله عليه و سلم ولا ينتبه إليه قلبك

و تسمع حديثه ولا يعمد إليه عقلك

و تسمع عن شمائله و لا يقشعر لها بدنك

فأنت ذا حظ من النفاق كبير و سوق من الأخلاق عسير

فتب إلى الله و تضرع إليه

عســــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــى

تأتيك نفحة من نفحات النبوة تغمر قلبك

و تسد بها ظمأ روحك

2 محبة عاطفية :

هي من ألطف المحبات و أكثرها ظرافة و أخطرها نوعا

و هي لا تليق بالنبي صلى الله عليه و سلم

و قد وقع في براثنها كثير من الناس

و تجد عينيه حين يذكر النبي صلى الله عليه و سلم

تذرفان

و قلبه يتقد محبة

بل لا يكاد يتمالك نفسة ..............

أقول لهذا النوع يا أخي الكريم

انـــــــــــتــــــــــــبــــــــــــه

أنت في خطر ما هكذا محبة الحبيب صلى الله عليه و سلم

استيقظ

هل يحب النبي صلى الله عليه و سلم كما تحب النساء

ونفتأ نذكر صفاته الخلقية (بفتح الخاء) فقط

و الله يا أخي الكريم لا ننكر شيئا منها و النبي صلى الله علية و سلم أجمل الخلق على الإطلاق

يقول أهل العلم

(إن كان يوسف عليه السلام قد أوتي شطر الجمال فإن نبينا صلى الله عليه و سلم قد أوتي الجمال كله)

و جماله صلى الله عليه و سلم يعرف به في المجالس و يوصف به

ولكن هل نترك أخلاقه

أعماله ............و سنته ..............و أقواله.............و تقريراته

ليست المحبة بهذه السهولة

سبحان الله

تأملت في حال كثير من الناس و جدتهم من هذا النوع

و الله المستعان

تجده مخالف للنبي صلى الله عليه و سلم في شكله

ثوبه طويل

غير ملتح

أظافره طويلة متسخة

يمشي بتكبر

يضرب هذا

ويظلم هذا ...........و.............و.............

سبحان الله

و مخالف في أخلاقه

يسب و يشتم

يغتاب و ينم

يغني و يلحن

عبوس الوجه

سبحان الله

أين أنت و أخلاق الحبيب صلى الله عليه و سلم

اقرأ عنه لتعلم فكليماتي لا يسعن كلمة من سنته

3 محبة حقيقية :

نعم

و هي بالتأكيد و بالأحرى و الأولى أن تكون منطلقة من كتاب الله و سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم

يقول تعالى :

((قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله و يغفر لكم ذنوبكم و الله غفور رحيم قل أطيعوا الله و الرسول فإن تولوا فإن الله لا يحب الكافرين))

ومن قوله صلى الله عليه و سلم : (عليكم بسنتي و سنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ)

أي و الله هكذا تكون المحبة الحقة

علم و عمل

بهما ترتقي البشرية إلى أسمى المراتب

و تصبح الأنفس علية

و الأخلاق سمية

كيف لا و قد تركنا النبي صلى الله عليه و سلم على المحجة البيضاء التي لا يزيغ عنها إلا هالك

لا غلو و لا تفريط

لا تشدد و لا تنطع

قمة العز

و بيادر النصر في الكتاب و السنة

((ولينصرن الله من ينصره))

و ليس بالنوم و الكسل و كلام المنهزمين

انصر الله باتباعه و اتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم

و السمع و الطاعة لولاة الأمر (من أطاع الأمير فقد أطاعني)

السنة جنة

((إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع و هو شهيد))

((تبصرة و ذكرى لكل عبد منيب))

((ليعلم أن قد أبلغوا رسالات ربهم و أحاط بما لديهم و أحصى كل شيء عددا))

هذا وصلى اللهم و سلم على رسولنا و سيدنا محمد بن عبدالله و على آله و صحبه و سلم




المقالات ذات صله