فضل أسماء الله الحسني

بسم الله الرحمن الرحيم

قال الله تعالى (قل ادعوا الله أو الرحمن أياما تدعوا فله الأسماء الحسنى )

وقال سبحانه : ( ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها )

· وقال النبي صلى الله علية وسلم ( أن لله تسع وتسعين اسما ، من أحصاها دخل الجنة

· وفيما رواه البخاري : ( ولا يحفظهما أحدا ألا دخل الجنة ) .

- وليست أسماء تعالى منحصرة في التسعة والتسعين فله سبحانه من الأسماء ما لا يحصيه إلا هو . ولكن للتسعة والتسعين خواص عجيبة لا سيما حين تقراها قبل النوم في خلوة منتظمة وتكرر كل اسم بضع مرات على واحدة ، ترى عجبا في نومك ويقظتك . تجد لها من الفيض والأنوار وفتح المغلقات مالا يعلمه ألا الرقيب المجيب الكريم سبحانه

تقراها على وضوء متوجها إلى القبلة مستشعرا مثول روحك بين يدي الحق جل علاه . وهذا الحال ينبغي أن تكون علية صلاتك وقراءتك القران كذلك .

ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم :

( لا يقبل الله من عبد عملا حتى يشهد قلبه مع بدنه )

واعلم أن الله لا يستجيب دعاء من قلب غافل

ويجب قراءة أسماء الله الحسنى قبل كل دعاء

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم . بسم الله الرحمن الرحيم :

اللهم إني أتوجه إليك بأسمائك الحسنى . . يا من هو :

( الله الذي لا اله الا هو ، الرحمن ، الرحيم ، الملك ، القدوس ، السلام ، المؤمن ، المهيمن ، العزيز ، الجبار ، المتكبر ، الخالق ، البارئ ، المصور ، الغفار ، القهار ، الوهاب ، الرزاق ، الفتاح ، العليم ، القابض ، الباسط ، الخافض ، الرافع ، المعز ، المذل ، السميع ، البصير ، الحكم ، العدل ، اللطيف ، الخبير ، الحليم ، العظيم ، الغفور ، الشكور ، العلى ، الكبير ، الحفيظ ، المقيت ، الحسيب ، الجليل ، الكريم ، الرقيب ، المجيب ، الواسع ، الحكيم ، الودود ، المجيد ، الباعث ، الشهيد ، الحق ، الوكيل ، القوى ، المتين ، الولى ، الحميد ، المحصى ، المبدئ ، المعيد ، المحيى ، المميت الحي ، القيوم ، الواجد ، الماجد ، الواحد ، الصمد ، القادر ، المقتدر ،

المقدم ، المؤخر ، الأول ، الأخر ، الظاهر ، الباطن ، الوالي ، المتعالي

، البر ، التواب ، المنتقم ، العفو ، الرؤوف ، مالك الملك ذو الجلال والإكرام ،المقسط ، الجامع ، الغنى ، المغنى ، المانع ، الضار ، النافع ، النور ، الهادئ ، البديع ، الباقي ، الوارث ، الرشيد ، الصبور ) .

(الدعاء الأول)

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من أصابه هم أو حزن فليدع بهذه الكلمات :

أنا عبدك ابن عبدك ابن أمتك

في قبضتك . ناصيتي بيدك

ماض في حكمك . . عدل في قضاؤك

اسالك بكل اسم هو لك . . سميت به نفسك

أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدا من خلقك

أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القران

نور صدري . . وربيع قلبي ، وجلاء حزني وذهاب همي .

قال رسول الله قولهن وعلموهن فأنة من قالهن التماس ما فيهن اذهب الله تعالى حزنه واطال فرحة .

( الدعاء الثاني ) .. ملك من السماء

جاء في كتاب (الروض الفائق ) أنة روى عن أنس بن مالك رضى الله عنة قال : كان رجل على عهد رسول الله صلى الله علية وسلم يتجر من بلاد الشام إلى المدينة ومن المدينة إلى الشام ولا يصحب القوافل توكلا منه على الله تعالى . فبينما هو قادم من بلاد الشام يريد المدينة إذ عرض له لص على فرس فصاح بالتاجر : قف !! فوقف التاجر ، وقال له :

شانك بمالي وخل سبيلي .

فقال له اللص : المال مالي . وانما أريد نفسك .

فقال له التاجر : ما تريد بنفسي ! ؟ شانك والمال وخل سبيلي !!

فرد علية اللص بمقالته الأولى

فقال له التاجر : انتظرني حتى أتوضأ وأصلى ركعتين وادعوا ربى عز وجل

فقال له اللص افعل ما تشاء .

فقام التاجر وتوضا وصلى أربع ركعات ثم رفع يديه إلى السماء وقال :

يا ودود . . يا ودود . . يا ودود

يا ذا العرش المجيد

يا مبدئ يا معيد

يا فعال لما يريد

اسالك بنور وجهك الذي ملأ أركان عرشك

وبقدرتك التي قدرت بها على خلقك وبرحمتك

التي وسعت كل شئ أنت الذي وسعت كل شئ

رحمة وعلمــا

لا اله الا أنت

يا مغيث أغثني

يا مغيث أغثني

يا مغيث أغثني

فلما فرغ من دعائه : إذا بفارس على أشهب عليه ثياب اخضر وبيده حربة من نور فلما نظر اللص إلى الفارس ترك التاجر ومر نحو الفارس

فلما دنا منة شد الفارس على اللص فطعنة طعنة ارداة عن فرسه ، ثم جاء الفارس إلى التاجر فقال له

- قم فاقتله

فقال له التاجر : من أنت ؟ فما قتلت أحدا قط ولا تطيب نفسي بقتله .

فرجع الفارس إلى اللص فقتله ثم رجع الفارس إلى التاجر وقال له اعلم أنى ملك من السماء الثالثة حين دعوت الأولى سمعنا لابواب السماء قعقعة فقلنا أمر حدث . ثم دعوت الثانية ففتحت أبواب السماء ولها شرر كشرر النار ثم دعوت الثالثة فهبط جبريل عليه السلام علينا من قبل السماء وهو ينادى :

من لهذا المكروب ؟ فدعوت ربى أن يولني قتله واعلم يا عبد الله انه من دعا بدعائك هذا في كل كربة وكل شدة وكل نازلة فرج الله تعالى عنه وإغاثة

قال انس بن مالك رضى الله عنه : وجاء التاجر سالما غانما حتى دخل المدينة وجاء التاجر إلى النبي صلى الله عليه وسلم واخبره بالقصة فقال له النبي صلى الله علية وسلم :

ــ لقـنك الله تعالى أسماءه الحسنى التي إذا دعي بها أجاب وإذ سئل أعطى

( الدعاء الثالث ) .. يا الله . . يا أحد . . يا واحد

روى الإمام العارف بالله عبد الله بن اسعد اليافعى رحمة الله تعالى قال : بلغني عن سيدنا العارف الإمام أبى عبد الله محمد القرشي عن شيخة أبى الربيع المالقى انه قال له : الا أعلمك كنزا تنفق منه ولا ينفذ ؟

قال : قلت : بلى ؟

فقال : قل :

يالله ، يا أحد، يا واحد ، يا موجود

يا جواد يا باسط . . يا كريم يا وهاب

يا ذا القوة . . يا غنى يا مغنى

يا فتاح يا رزاق يا عليم يا حكيم

يا حي يا قيوم يا رحمن يا رحيم

يا بديع الســـــموات والأرض

يا ذا الجلال والإكرام . يا حنان يا منان

انفحني منك بنفحة خير تغنني بها عمن سؤالك .

( أن تستـفـتحوا فقد جاءكم الفتح )

( أنا فتحنا لك فتحا مبينا)

( نصر من الله وفتح قريب)

اللهم يا غنى يا حميد،

يا مبدئ يا معيد

يا ودود ،

يا ذا العرش المجيد ،

يا فعال ،

لما يريد

اكفني بحلالك عن حرامك

وأغنني بفضلك عمن سواك

واحفظني بما حفظت به الذكر

وانصرني بما نصرت به الرسل

انك على كل شئ قدير .

قال فمن داوم على قراءته بعد كل صلاة خصوصا بعد صلاة الجمعة ،

حفظة الله من كل مخوف ، ونصره الله على أعدائه . واغناه ورزقه من حيث

لا يحتسب . ويسر عليه معيشته . وقضى عنه دينه . ولو كان مثل الجبال دينا

أداه الله تعالى عنه بمنه وكرمه.




المقالات ذات صله