لوتس إكسيج 270" صديقة البيئة بوقود ثلاثي
كشفت “لوتس إنجنيريج”، الذراع الاستشاري لشركة السيارت البريطانية "لوتس"، النقاب عن أحدث مشروع يهدف إلى توفير تجربة قيادة خالية من الكربون، والذي تمثل في سيارة "لوتس إكسيج 270" التي تم تقديمها خلال الدورة 78 من معرض جنيف الدولي للسيارات.
تحمل هذه السيارة محركاً فريداً من نوعه، يعمل بخليط من ثلاثة أنواع من الوقود، هي البنزين، والإيثانول، والميثانول. وهي أقوى نسخة من طراز "إكسيج" على الإطلاق، إذ يمكنها التسارع من الصفر إلى 96 كيلومتراً/ ساعة خلال 88.3 ثانية، بينما تبلغ سرعتها القصوى 255 كيلومتراً/ ساعة. ويمكن تزويد محركها بأي خليط من أنواع الوقود الثلاثة.
وأشارت صحيفة الخليج الإماراتية عبر موقعها الإلكتروني إلى أن قسم الأبحاث في شركة "لوتس" يدرس حاليا إمكانية استخدام الكحول الصناعي كوقود مستقبلي من خلال التقنية التي تطورها الشركة، والتي ستكون متاحة في غضون أربع إلى خمس سنوات.
وتمثل سيارة "إكسيج 270 E" الثلاثية الوقود جزءاً من بحث تجريه الشركة، وتستهدف من خلاله فك طلاسم عملية الاحتراق الداخلي التي تعتمد على استخدام خليط من الكحول والبنزين، وهو جانب مهم للغاية لإنجاح عملية التحول المنشود من الوقود المستخدم في الوقت الراهن، إلى الوقود الصناعي الخالي من ملوثات الجو في المستقبل.
وبصورة عامة تحرز "لوتس إنجنيرينج" تقدماً مطرداً في أبحاثها المتعلقة بإنتاج الكحول الصناعي في مقر الشركة الأم في نورفولك ببريطانيا، مستعينةً في ذلك بمنصة المركبات المنخفضة الكربون التي طورتها "تكنولوجي استراتيجي بورد"، إلى جانب تشاورها المستمر مع جامعة شيفيلد.
ومنم الجدير بالذكر، فإن للميثانول الصناعي مزايا أخرى إلى جانب كونه صديقا للبيئة، وهي قابليته للعمل في نفس المحركات وأنظمة الوقود الموجودة في السيارات الحالية. كما يمكن تخزينه، ونقله، وبيعه بالتجزئة بنفس الطريقة المتبعة مع الوقود السائل حالياً، مثل البنزين والديزل. أيضاً يتمتع الميثانول الصناعي بخواص تلائم عملية الاحتراق الداخلي بدرجة أكبر بالمقارنة مع الوقود السائل المستخدم في الوقت الحاضر، حيث أنه يعطي أداء أفضل، مع فعالية حرارية أكبر. كما أنه يعتبر مثالياً لأنظمة الشحن بالضغط (مثل شاحن التيربو) التي أدخلها الصناع بهدف تصغير أحجام المحركات، وتقليل استهلاك الوقود.
وتظهر تقنية الوقود الثلاثي في سيارة “إكسيج 270” سهولة اعتماد الميثانول الصناعي تدريجياً كوقود لسيارات الغد. ما يعني بأن محرك هذه السيارة، والمسمى 2 Z-GE VVTL-I ، سيكون الأب لجيل جديد من محركات السيارات التي تقاد بالطريقة التقليدية