هل التسويق الإلكتروني هو المستقبل الآن؟
يُعدّ التسويق الإلكترونيّ (باللغة الإنجليزيّة: Electronic Marketing) مستقبل التسوُّق في الوقت الحاليّ؛ حيث ساهم بتغيير طُرُق بيع وشراء الخدمات والمنتجات، فاعتمد بشكل رئيسيّ على ظهور التجارة الإلكترونيّة التي ساعدت على تقليل الفجوة الظاهرة بين المُصنّع (المنتج) والمستهلك، كما تمكّن من تحقيق رضا عددٍ كبير من العملاء؛ لأنّه يُوفر العديد من خيارات الشراء عبر الإنترنت،ومن الممكن تعريف التسويق الإلكترونيّ بأنّه الإعلان عن الخدمات والمُنتجات وبيعها من خلال شبكة الإنترنت؛ عن طريق استخدام المواقع الإلكترونيّة والبريد الإلكترونيّ.تطور التسويق الإلكتروني إنّ مفهوم التسويق بشكلٍ عام قابل للتكيف والتغير لمواكبة التطورات التكنولوجيّة؛ لذلك لم يظلّ التسويق التقليديّ معتمداً على طلبات العملاء المُقسمة وفقاً لقطاعات السوق كافيّاً؛ بسبب ظهور العديد من المتغيرات كالإعلان، والمنتجات، والتوزيع، والأسعار التي تهدف إلى زيادة الحصة السوقيّة، والأعمال الخاصة بالمؤسّسات، ويتطلب تطور التسويق الإلكترونيّ وجود أربعة متغيرات وهي: الأفراد، والتوزيع، والتكنولوجيا، والمعلومات، وكافة هذه المتغيرات تُعدّ وسائلاً لتطور عرض جديدة أو جذب عملاء جُدد. يهدف التسويق الإلكترونيّ بالاعتماد على استخدام التكنولوجيا التقنيّة إلى زيادة أرباح المؤسّسات، وبذل مجهود لتحقيق حاجات الزبائن الشخصيّة بصفة تفاعليّة ودائمة، فجعلت التطوّرات الرقميّة النظرة نحو التسويق الإلكترونيّ مكافئةً للنظرة الخاصة بالتسويق التقليديّة، فاعتمد تطوّر التسويق حتى وصوله ليصبح إلكترونيّاً على المراحل الزمنيّة الآتية: 1970: اهتمّ التسويق في هذه المرحلة بالعرض، وكانت أولويّته تعتمد على تلبية حاجات المنشأة الداخليّة، وسعى إلى تحقيق مبدأ زيادة حجم المبيعات. 1980: اهتمّ التسويق في هذه المرحلة بالطلب، وكانت أولويته تعتمد على تلبية حاجات الزبائن، وسعى إلى تحقيق مبدأ دراسة التسويق، ومتابعة الاتصالات بهدف زيادة حجم المبيعات. 1990: اهتمّ التسويق في هذه المرحلة بالتسويق الإداريّ، وكانت أولويته هي توفير حاجات المستهلكين، وشبكة التوزيع، وتحصيل قيمة الأرباح الإجماليّة، وسعى إلى تحقيق مبدأ الجودة، والحرص على تفعيل التكامل داخل شبكة التوزيع، وزيادة كمية المبيعات. 2000: اهتمّ التسويق في هذه المرحلة بتفعيل دور التسويق الإلكترونيّ، وكانت أولويته تعتمد على تشخيص التفاعليّة، وسعى إلى تحقيق مبدأ الاهتمام بالعملاء وإنشاء قيمة لديهم، واهتمّ بشكل أساسيّ بمواكبة التكنولوجيا، وتحسين وتطوير جودة الخدمات والسلع لتحقيق الأرباح. خصائص التسويق الإلكتروني توجد خصائص عديدة يتميّز بها التسويق الإلكترونيّ، ومن أهمّها: قابلية تطبيق الإرسال: وهي مساهمة شبكة الإنترنت بتقديم المساعدة للمُؤسّسات من أجل تحديد زبائنها حتى قبل تنفيذ الشراء؛ بسبب دور التكنولوجيا الرقميّة بتقديم الخيارات لمستخدميّ مواقع الويب لتحديد متطلباتهم؛ عن طريق تقديمهم معلومات عن رغباتهم وحاجاتهم من المشتريات. التفاعل: هو إمكانية تعبير الزبائن عن رغباتهم بشكل مباشر للمُؤسّسات؛ عن طريق استجابتهم وتفاعلهم مع الاتصالات التسويقيّة الصادرة عن هذه المؤسّسات. الذاكرة: هي قدرة التسويق الإلكترونيّ للوصول إلى قواعد البيانات التي تحتوي على معلومات عن الزبائن، وتواريخ الشراء الخاصة بهم؛ ممّا يُساعد المؤسّسة التي تستخدم التسويق الإلكترونيّ على الحصول على معلومات الزبائن بالوقت المناسب؛ من أجل تقديم العروض التسويقيّة لهم. الرقابة: هي توفير القدرة للعملاء على ضبط كافة المعلومات المقدمة من خلالهم؛ حيث يقدمون المعلومات التي يريدونها فقط، ودون إجبارهم على تقديم أيّ معلومات سرية أو لا يرغبون بتوفيرها. قابلية الوصول: هي توفير معلومات أكثر تفصيلاً للعملاء عن منتجات المؤسّسات وأسعارها، مع تفعيل القدرة على المقارنة بين مجموعة من المنتجات؛ لذلك تسعى المؤسّسات التجاريّة إلى تطوير منتجاتها بناءً على رغبات العملاء الحاليين، وسعياً منها للوصول إلى عملاء جُدد. أنواع التسويق الإلكتروني يُقسم التسويق الإلكترونيّ إلى مجموعة من الأنواع وهي:التسويق الإلكترونيّ الموجه للعملاء النهائيين: هو التسويق الذي يهتمّ باستخدام الوسائل الإلكترونيّة، ويهدف إلى الوصول للعملاء. التسويق الإلكترونيّ المُطبق بين المؤسّسات: هو التسويق الذي يركز على تحقيق علاقة ترابط بين المُؤسّسات؛ ممّا يُساهم بتحقيق المنافع الخاصة بها. التسويق الإلكترونيّ المزدوج: هو التسويق الذي يسعى إلى تحقيق الأهداف الخاصة بالتسويق الإلكترونيّ الموجه للعملاء، والتسويق الإلكترونيّ المُطبّق بين المُؤسّسات. التسويق الإلكترونيّ الحكوميّ: هو التسويق الذي يعتمد على استخدام الوسائل الإلكترونيّة؛ من أجل توفير الخدمات لكلٍّ من مُؤسّسات الأعمال والمُؤسّسات الحكوميّة فيما بينها؛ ممّا يؤدي إلى تحقيق النفع للكلّ، ويساعد على توفير الوقت، وتقليل الجهد المعتمد على إجراءات روتينيّة. طرق التسويق الإلكتروني يعتمد نجاح تنفيذ التسويق الإلكترونيّ على استخدام طُرق تساعد على ذلك، ومن أهمّها:مُحركات البحث: هي الاعتماد على استخدام نوع خاص من المواقع الإلكترونيّة التي تُساهم بتوفير المعلومات المُخزنة عن كافة المواقع على شبكة الإنترنت، وتساعد على تحقيق الهدف المطلوب من التسويق الإلكترونيّ؛ لأنّها تُعدّ مصدراً مهماً لجذب العملاء وطريقةً تُستخدم لزيادة عدد زوار الموقع الإلكترونيّ الذي يحتوي على المنتجات. الإعلانات: هي عبارة عن مستطيلات إعلانيّة تأتي في المرتبة الأولى بين الطُرق المستخدمة في التسويق الإلكترونيّ، كما تُعدّ من أكثر الوسائل الإعلانيّة انتشاراً عبر الإنترنت؛ حيث يراها العديد من مستخدمي مواقع الويب. الرسائل الإلكترونيّة: هي الاعتماد على البريد الإلكترونيّ في التسويق الإلكترونيّ؛ حيث يهتمّ الكثير من مسؤولي التسويق بتصميم أشكال رسائل إلكترونيّة تحتوي على العديد من التصميمات المتنوعة والتفاعلية للمنتجات بهدف توصليها إلى المستهلكين. عيوب التسويق الإلكتروني توجد مجموعة من العيوب التي تؤثر سلبيّاً على التسويق الإلكترونيّ، ومنها:لا توجد تكاليف مُحدّدة أو ثابتة للتسويق الإلكترونيّ؛ لذلك من الصعب توقّعها أو التنبؤ بها. ضرورة وجود خبرة كافية عند الأفراد والمنشآت لاستخدام تقنيات شبكة الإنترنت؛ من أجل المشاركة في التسويق الإلكترونيّ. لا يصل التسويق الإلكترونيّ إلى كافة الأفراد؛ وخصوصاً أولئك الذين لا يستخدمون الإنترنت أو قليلي الاستخدام. ارتكاب الأخطاء التسويقيّة بسهولة مع عدم ضمان نجاح التسويق الإلكترونيّ.