أضواء غامضة تلمع في سماء إيطاليا

أضواء غامضة تلمع في سماء إيطاليا.. ما سرها؟


أثارت أضواء غامضة لمعت في سماء شمالي إيطاليا ورصدها هواة الفلك العديد من التساؤلات حول ماهيّة هذه الأضواء الغريبة التي ظهرت في السماء على شكل نقاط مضيئة متراصة بدقة مذهلة.

وتناقل سكان الشمالي الإيطالي عبر مواقع التواصل الاجتماعي ما شاهدوه ورصدوه في السماء، معتقدين أن مصدر هذه الأضواء التي ظهرت فجأة يحفّه الغموض، فيما ربط البعض بين تلك الأضواء وبين كائنات فضائية ربما تكون في مرحلة اختبار للأرض، بحسب ما ذكر موقع “دويتشه فيلله” الألماني.

ونقل الموقع عن أحد السكان قوله عبر حسابه بموقع تويتر: "أرى مجموعة من الأضواء في السماء مثيرة جداً للقلق … ما الذي يحدث؟ ”، بينما قال آخر: "رأيت للتو فوق سماء ليغوريا صفاً من الأضواء في السماء، تتحرك ببطء، وسطوع مشابه للنجوم (بالعين المجردة)".

ووفق “دويتشه فيلله” فإنّ هذه الأضواء التي ظهرت في سماء إيطاليا ليس لها أي علاقة بالكائنات الفضائية على الإطلاق؛ إذ أنّها كان مصدرها المجموعة الثانية من الأقمار الاصطناعية ضمن مشروع الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، والمسمى "ستار لينك" الذي يهدف إلى توصيل الإنترنت إلى كافة بقاع كوكب الأرض.

سلسلة مضيئة حول الأرض


ولفت الموقع الألماني إلى أنّ الأقمار الاصطناعية التي بدأت شركة “ماسك” بإطلاقها إلى الفضاء منذ شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي؛ لتستقر في مدار خاص حول كوكب الأرض قد شكّلت سلسلة مضيئة حول الأرض.
ووفق ما ذكرت صحيفة "إكسبريس" الإيطالية نقلًا عن خبراء من المرصد الفلكي الإيطالي فإنّ هذه الأقمار الاصطناعية هي التي أطلقت تلك الأضواء التي أقلقت سكان شمال إيطاليا، داعين الناس إلى النوم بأمان دون أدنى قلق من أي غزو فضائي محتمل!

وأشارت "دويتشه فيلله" إلى أنّ مشروع إيلون ماسك لتوفير الانترنت المجاني لكل الأرض يعتمد على إطلاق آلاف الأقمار الصناعية (نحو 30 ألف قمر صغير) التي تخدم الاتصالات السلكية واللاسلكية، وتتمركز في مدار فضائي منخفض قريب من سماء الكوكب.

ونوّه إلى أنّ الاتصالات بين الأقمار وبعضها وبين الأرض لن تبدأ بشكل كامل قبل اكتمال إنشاء حلقة الأقمار الاصطناعية حول الكوكب بشكل كامل، وعندها ستحصل شركة "سبيس إكس" على الضوء الأخضر لبدء العمل، مشيرة إلى أنّ قد يستغرق عدة سنوات، حيث تمّ وضع 60 قمراً صناعياً في مدارها حول الأرض من أصل 12 ألف قمر تعتزم الشركة إطلاقها في المرحلة الأولى من المشروع.


بحث مفصل



المقالات ذات صله