جوجل وتويتر في بغداد لنشر تقنية المعلومات
وصل الى العاصمة العراقية بغداد 10 من المسؤولين التنفيذيين في كبرى شركات الانترنت في العالم لتعزيز انتشار تقنية المعلومات في العراق.
واعلنت وزارة الخارجية الامريكية التي رتبت سفر الوفد انه الذي ضم كبار المسؤولين في كبريات شركات الاعلام الجديد شمل محرك البحث الشهري جوجل، وموقع بث لقطات الفيديو يوتيوب، ورئيس شركة التدوين الموجز تويتر.
ويقدر عدد مستخدمي اجهزة الهاتف النقال في العراق فيه بــ17.5 مليون مستخدم، لكنه لا يزال يعاني من تدني معدل انتشار خدمة الانترنت.
ويقول جاك دورسي، مؤسس ورئيس مجلس ادارة موقع تويتر الاجتماعي على صفحته على الانترنت ان انتشار اجهزة الكمبيوتر في العراق لا يزال ضعيفا جدا، حيث يقدر عددهم حسب دورسي باقل من 1 بالمئة من السكان.
اثار الحروب
ومن جانبه اشار وزير التخطيط والتنمية الانمائية العراقي علي بابان ان ليس من السهل تقديم احصائية دقيقة بعدد مستخدي الانترت في البلاد.
الا انه اشار الى امكانية عقد شراكات مع هذه الشركات الكبيرة والحصول على التقنيات، وتقديم تسهيلات لاقامة مشاريع تابعه لها في العراق او بالشراكة مع شركات محلية.
واضاف في اتصال هاتفي أجرته معه بي بي سي ان العراق مقبل على ثورة استثمارية في وقت تعتزم الحكومة فتح الابواب للاستثمار الاجنبي للاستفادة من الفرص المتاحة في كافة القطاعات.
ويقول خبراء ان استخدام الانترنت لانجاز الاعمال الحكومية وخدمة عملاء الشركات الخاصة يقلص النفقات ويرفع مستوى كفاءة التشغيل.
الا ان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية روبرت وود قال على موقع الوزارة على الانترنت ان الوفد يهدف لتقديم رؤية هذه الشركات للقطاعين الرسمي والخاص في العراق عن الطريقة المثلى لاستخدام وسائط الاعلام الحديثة في بلدهم.
وفي المقابل، يقول وزير التخطيط العراقي انه لا يمكن احداث نقله معرفية واجتماعية واقتصادية في المجتمع العراقي من غير ان تلحق البلاد بالركب العالمي في مجال تقنية المعلومات.
الا انه اشار الى ان تطوير البنية التحتية الخاصة بتقنية المعلومات سيتطلب وقتا.
وقال "العراق كما هو معلوم خرج من مشكلة داخلية واحتلال وعقود من الحصار والحروب، كل ذلك كان له استحقاقاته وثمنه الباهض على مجمل الواقع العراقي".
الا ان الوزير العراقي رفض اعتبار تطوير تقنية المعلومات امرا هامشيا في ظل وجود اوليات مثل الامن والخدمات الحياتية اليومية.
وأضاف ان "الحكومة لديها خططها لحل مشكلة الكهرباء بشكل جذري خلال ثلاث سنوات".
وخلال زيارته، عرض كبار مسؤولي شركات الانترنت رؤيتهم لتطوير تقنية المعلومات في العراق على 6 وزارات وحهات رسمية.
يشار الى ان اعباء تطوير قطاع تقنية المعلومات تتوزع على عدة وزارات بينها وزارة التخطيط المسؤولة عن نشر الثورة المعرفية وتوسيع استخداماتها في القطاع الحكومي.
وتركز وزارة الاتصالات على البعد التقني، ووزارة العلوم والتكنولوجيا التي تتولي البعد البحثي، فيما تركز وزارة التعليم العالمي على الجانب التعليمي.
انطباعات الزائرين
وعبر جاك دورسي عن سعادته لقبول محلات تجارية في العاصمة العراقية لبطاقته الائتمانية مشيرا الى ان ذلك كان مستبعدا قبل اشهر.
وأضاف في اشارة الى اهتمام شركات الانترنت العالمية باللغة العربية الى انها "لغة جميلة جدا".
ويعتبر الحاجز اللغوي احد العوائق الرئيسية امام انتشار الانترنت وسط الفئات الاجتماعية التي لا تجيد اللغات الاجنبية.
وقد عبر دورسي الذي التقى بعدد من الطلاب الجامعيين عن خيبة امله من ان 30 الى 40 في المئة من الطلاب العراقيين لا ينجحون في العمل في قطاعات تتماشى تخصصهم الدراسي.