تحرير سَيْنَاء أرض الفَيرُوز
شبه جزيرة سيناء صحراوية في مصر بين البحر المتوسط و خليج السويس و قناة السويس و البحر الأحمر و خليج العقبة. تربط أفريقيا بآسيا عبر الحد المشترك معفلسطين شرقا. ويحدها من الشرق فالق الوادي المتصدع الممتد من كينيا عبر القرن الأفريقي إلى جبال طوروس بتركيا. وهذا الفالق يتسع بمقدار 1 بوصة سنويا.
و مساحتها 60,088 كم2 ويسكنها 380,000 نسمة.
قاعدتها العريش. تنقسم إلى العريش في الشمال و التيه في الوسط و الطور في الجنوب حيث الجبال العالية أهمها جبل موسى 2,285 متر و جبل القديسة كاترينا2,638 متر (أعلى جبال في مصر) و في هذا الجبال في دير سانت كاترين و كنيسة غنية بالآثار والمخطوطات بناها جوستنيان عام 527 .
وتضم محافظتي شمال وجنوب سيناء.
تاريخها حافل بالأمجاد والبطولات فعلى رمالها دارت أشهر المعارك وعبر دروبها خمسة عشر جيشا من كل أمم الأرض.
اسمها كناية عن القمر حين أطلق عليها القدماء اسم الإله "سين" ومن الفيروز أخذت صفتها
وشُقت فيها قناة السويس أهم ممر مائي في العالم.
وتحتفل مصر وشعبها الأصيل هذه الأيام بذكرى تحرير أرض سيناء الحبيبة وعودتها إلى أحضان الوطن الأم فى 25 أبريل 1982، حيث اكتملت مراحل الإنسحاب الإسرائيلى من سيناء عدا طابا التى استردت فى مارس 1989، وقد تم اعتبار هذا اليوم عيداً قومياً لمصر، والحديث عن محافظتي سيناء ليس بحديث عادى، ولكنه حديث عن جزء أو عضو هام فى جسد مصر الكنانة، فسيناء التى حباها اللـه بكل مقومات الحياة [مناخ - تربة جيدة - معادن - ثروة سمكية - بترول .. إلخ] ، حيث لم تنم العيون المصرية منذ سرقتها في حرب يونيو 1967 وإنتفض جيش مصر العظيم في السادس من أكتوبر 1973 وقاد مسيرة ظافرة لتحرير أرضنا العزيزة وسالت الدماء الذكية على أرضها حتى عادت سيناء إلى أحضان المصريين .
وذكرى تحرير سيناء تمثل مناسبه غاليه على نفوس كل أبناء هذا الوطن باعتبار هذه الذكرى أحد الأيام الجليلة التى تمكن فيها المصريون من تأكيد سيادتهم على أراضيهم، وأن ما تم على أرض سيناء يمثل ملحمة صاغها أبناء مصر بفكرهم وجهدهم، فقد كانت سيناء وستظل أرض جميع المصريين، ولذا فقد شهدت أرضها منذ التحرير تنميه شاملة تمثل قيمة مُضافة للاقتصاد القومى وحياة مُتميزة لأبناء الوطن، فتحية إلى القوات المُسلحه فى هذه الذكرى الغالية لكل ماقدمته ولاتزال تقدمه من عطاء من أجل أمن مصر وعزتها.
وكان لتصميم المصريين على تغيير وجه سيناء بعد أن شوهته الحروب المتتالية لتصبح سيناء أرض النماء والرخاء، وعبر سنوات العمل المنظم وتشجيع القطاع الخاص أصبحت سيناء من أكثر المناطق المصرية حيوية من خلال مشروعات التعدين والزراعة والسياحة، التى جعلت منتجعاتها السياحية على كل لسان عالمياً، وأصبحت منطقة جذب للسياحة من كل أنحاء العالم.
ويرجع الفضل لتحرير سيناء اولا لله ثم بسواعد جنودنا الاوفياء الذين قاموا بمعجزة عسكرية بكل المقاييس
ونسرد اليكم الان معلومات هامة عن حرب الكرامة حرب السادس من اكتوبر المجيد
حرب أكتوبر هي الحرب العربية الإسرائيلية الرابعة التي شنتها كل من مصر وسوريا بدعم عربي عسكري وسياسي واقتصادي على إسرائيل عام 1973م. بدأت الحرب في يوم السبت 6 أكتوبر 1973 الموافق ليوم 10 رمضان 1393 هـ بهجوم مفاجئ من قبل الجيش المصري والجيش السوري على القوات الإسرائيلية التي كانت مرابطة في سيناء وهضبة الجولان. تعرف الحرب باسم حرب تشرين التحريرية في سورية فيما تعرف في إسرائيل باسم حرب يوم الغفران (بالعبرية: מלחמת יום כיפור، ميلخمت يوم كيبور).
حقق الجيشان المصري والسوري الأهداف الإستراتيجية المرجوة من وراء المباغتة العسكرية لإسرائيل، كانت هناك إنجازات ملموسة في الأيام الأولى بعد شن الحرب، حيث توغلت القوات المصرية 20 كم شرق قناة السويس، وتمكنت القوات السورية من الدخول في عمق هضبة الجولان. أما في نهاية الحرب فانتعش الجيش الإسرائيلي فعلى الجبهة المصرية تمكن من فتح ثغرة الدفرسوار وعبر للضفة الغربية للقناة وضرب الحصار على الجيش الثالث الميداني وعلى الجبهة السورية تمكن من طرد السوريون من هضبة الجولان.
تدخلت الدولتان العظيمتان في ذلك الحين في الحرب بشكل غير مباشر حيث زود الاتحاد السوفياتي بالأسلحة سوريا ومصر, وان كان الاتحاد السوفيتى قد رفض إعطاء مصر الأسلحة اللازمة بعد أزمة طرد خبرائها عن طريق السادات إلا أن الاتحاد السوفيتى رجع واعطى مصر جزءاً من الأسلحة ولكن تمويل مصر الرئيسي في الأسلحة جاء من تشيكوسلوفاكيا بعد زيارة وزير الخارجية المصري إلى براغ في زيارة سرية لم يعلم بها أحد في ذلك الوقت بينما زودت الولايات المتحدة بالعتاد العسكري إسرائيل. في نهاية الحرب عمل وزير الخارجية الأمريكي هنري كيسنجر وسيطاً بين الجانبين ووصل إلى اتفاقية هدنة لا تزال سارية المفعول بين سوريا وإسرائيل. بدلت مصر وإسرائيل اتفاقية الهدنة باتفاقية سلام شاملة في "كامب ديفيد" 1979.
انتهت الحرب رسميا بالتوقيع على اتفاقية فك الاشتباك في 31 مايو 1974 حيث وافقت إسرائيل على إعادة مدينة القنيطرة لسوريا وضفة قناة السويس الشرقية لمصر مقابل إبعاد القوات المصرية والسورية من خط الهدنة وتأسيس قوة خاصة للأمم المتحدة لمراقبة تحقيق الاتفاقية.
من أهم نتائج الحرب استرداد السيادة الكاملة على قناة السويس، واسترداد جميع الأراضي في شبه جزيرة سيناء. واسترداد جزء من مرتفعات الجولان السورية بما فيها مدينة القنيطرة وعودتها للسيادة السورية. ومن النتائج الأخرى تحطم أسطورة أن جيش إسرائيل لا يقهر والتي كان يقول بها القادة العسكريون في إسرائيل، كما أن هذه الحرب مهدت الطريق لاتفاق كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل والتي عقدت في سبتمبر 1978م على إثر مبادرة أنور السادات التاريخية في نوفمبر 1977م وزيارته للقدس. وأدت الحرب أيضا إلى عودة الملاحة في قناة السويس في يونيو 1975م.