ما هى طرق التعليم في اليابان
مقدمة عن التعليم باليابان
العلم هو أكثر ما تُرفع به الأمم والدول وتنهض فالأمم الجاهلة تسقط وتصبح من الدول المتأخرة، وتختلف طريقة التعليم في كل دولة عن الأخرى، ففي دولة اليابان التعليم من أعلى المنظومات الموجودة في العالم فالمدارس والجامعات التي توجد في اليابان مختلفة من الناحية التنظيمية، ومن اتجاه طرق التعليم الحديثة، ومن ناحية النظافة، فلا شك أن دولة اليابان من أكثر الدول الرائدة في مجال التعليم وليس بالمدارس والجامعات فحسب بل التعليم المنزلي والاجتماعي وفي الشركة مما جعل اليابان من أفضل 10 دول في مجال التعليم في العالم.
طرق التعليم في اليابان
قيام المعلمين بابتكار الكثير من الطرق الفعالة والحديثة واستخدام التقنيات المتطورة لإحداث جذب للطلاب، وجعل المدرسة من أكثر الأماكن التي يحبها الطلاب ويفضلونها.
تحرص المدارس في اليابان علي تعليم الأطفال وهم في سن صغير لأنه أيسر من التعليم في الكبر، حيث أن كلمة تعليم باللغة اليابانية تشير إلى مقطعين معناهم وجوب تعليم الأطفال في سن صغير.
ومن طرق التعليم التي أثبتت نجاح كبير هو جعل الأطفال يعتمدون علي أنفسهم في وسيلة تلقيهم للمعلومة.
كما أنها تعمل علي جعل الأطفال ينظفون مكان قضاء حوائجهم بأنفسهم وتركها نظيفة.
كما أن التعليم في اليابان يورث فكرة الاعتماد علي نفسك والاستفادة بكل ما هو حولك في تطور البلاد وتنمية قدراتك.
المرحلة الدراسية الابتدائية هي أهم المراحل التي تهتم بها مدارس اليابان حتى تنشئ جيل يتحمل المسئولية ويهتم بالنظام والنظافة.
تم دعم المدارس الثانوية بالأنترنت بنسبه قد تصل ل 100% لكل مدارس اليابان الحكومية.
تهتم مدارس اليابان في توفير كل الأجهزة والوسائل الحديثة التي تيسر عملية التعليم للطلاب فتم إدخال الكمبيوتر والنت.
يتم التعليم في اليابان عن طريق الكمبيوتر بما يعادل جهاز لكل 8 طلاب تقريبا في المرحلة الثانوية، وجهاز لكل 6 طلاب في المرحلة الأساسية.
تتسم المناهج الدراسية التي تقدم للطلاب بالمرونة والسلاسة.
المرحلة الابتدائية لا يوجد بها ناجح أو راسب بل يتم عمل امتحان في نهاية الثانوية لتحديد مدي استفادة الطالب خلال أل 9 سنوات.
أما الوصول للمرحلة الجامعية والقبول فيها فعن طريق امتحان تضعه الوزارة لحصر كم الفائدة التي وصلته في خلال المرحلة الثانوية.
سياسة التعليم في اليابان
يتمتع النظام التعليمي في اليابان بالجودة الفائقة والاهتمام بالتعليم في كل الجوانب التعليم المهني والتقني ومدي حاجة سوق العمل لها.
تعمل الدولة علي مضاعفة الدعم للمدارس التعليمية بصورة ضخمه من الميزانية حيث تعمل علي إحداث تكامل بين المركزية واللامركزية وتستخدم تلك الأموال في خدمة التعليم.
المساهمة الكبيرة في عملية التخطيط حيث تعمل الإدارة على وضع خطط للتعليم وأيضا تستعين بالكثير من أصحاب الخبرات العالية للاستفادة من خبرتهم عن طريق القيام بالكثير من الندوات والمؤتمرات لدعم عملية التعليم.
ومن سياسة التعليم أن التعليم الأساسي ليس له أي مصاريف فهو مجاني وإلزامي أيضا لدراسة أل 9 سنوات حيث لا تأخذ المؤسسة أي أموال.
تسعي المدارس بالارتقاء بالطفل من البداية حتى الوصول إلى أعلي الإمكانيات وذلك عن طريق تحديد الأهم والتعاون بين الأفراد.
بعد المرحلة الأساسية تأتي المرحلة الثانوية التي تعمل فيها المدارس اليابانية علي الوصول بالطالب إلى مرحلة مهارة العمل.
كما أن التعليم باليابان متعدد ويقوم بتلبية كل حاجات المجتمع.
كما أن التعليم يهتم بالصناعة فهو يعمل علي إخراج شباب متهيئة للعمل أي تخرج أيدي ماهرة للعمل في الصناعة، حيث أنها تلزم طلاب الثانوية الفنية علي دراسة مادة الفنون الصناعية كمادة إجبارية.
رياض الاطفال
تبلغ نسبة الأطفال الذين يلتحقون برياض الأطفال إلى ما يزيد عن 90% من الأطفال اليابانيين.
يبدأ رياض الأطفال قبل المرحلة الابتدائية في المنزل.
توفر الدولة مجموعه من الكتب التي تخص الأطفال الذين لم يبلغوا سن وصول المدرسة.
تنتشر العديد من البرامج التي تذاع علي التلفاز وهي مخصصة للأطفال تيسر عملية تربية وتعليم الأب لأبنائه.
يهتم التعليم المنزلي ببعض الأمور التي تساعد الطفل في بدايته مثل تعليمه بعض الحروف أو بعض الأناشيد أو بعض المهارات مثل مهارة تنظيم الأشياء وترتيبها، وتعليم بعض الآداب والسلوكيات.
غالبا ما تعلم رياض الأطفال بعض مهارات المجتمع الأساسية، ومهارات نطق الحروف وتعلمها.
كما توجد رياض أطفال تسمي يوتشي-ان وفيها يضم الآباء أطفالهم ولكنها منظمة غير تابعة لنظام التعليم الرسمي، ومن يقوم بالتدريس بها بعض الشاب الذين يدرسون في بعض الجامعات في بعض الأوقات الغير مشغولين بها.
مدارس اليابان الابتدائية
هي من أهم مراحل التعليم في كل المراحل التعليمية.
يتقدم للمرحلة الابتدائية ويلتحق بها ما يقارب من نسبة 99 % في مدارس اليابان.
مرحلة التعليم الابتدائية هي مرحلة إجبارية وهي التعلم مدة 9 سنوات.
حيث يلتحق الطفل عند سن 6 سنوات إلزاميا إلى مدرسة حكومية يابانية حتى سن 9 سنوات ثم ينتقل إلى المرحلة الإعدادية حتى سن 12 سن وبهذا يكون عدد السنين 9 سنوات الإجبارية.
يمثل دخول الطفل المرحلة الابتدائية من أهم الأمور التي يمر بها في حياته وأيضا لأسرته.
معظم المدارس الابتدائية الموجودة في اليابان هي حكومية ومجانية لا يتم دفع أي رسوم به.
تمثل المدارس الابتدائية الخاصة 1% فقط من مدارس اليابان حيث أنها مكلفه جدا.
أما التعليم في بداية المرحلة الابتدائية فيتعلم الطفل المواد الأساسية والتي تساعده وتفيده في حياته اليومية مثل العلوم والحساب واللغة اليابانية وغيرها والمدرس الذي يقوم بالتدريس غالبا في تلك المرحلة يكون مدرس واحد يدرس تلك المواد، ولكن لا يدرس الموسيقي والفنون إلا المختص بذلك.
أما المرحلة المتوسطة من التعليم في المرحلة الابتدائية فيتم فيها تعليم المهارات لكي يفهم الوظائف والأمور الضرورية في مجتمعه، ويتم إعداده ليختار طريقة المستقبلي.
أما بخصوص القائمين بالتدريس فيقوم كل معلم بتدريس المادة المتخصص فيها.
تمتاز المدرسة الابتدائية بتوفيرها جميع الكتب بالمجان ولا يتكلف سوى الزى المدرسي.
كما أن المدارس اليابانية لا تلزم الأطفال الأجانب بالمرحلة الابتدائية بل تترك لهم حرية الاختيار وعند التحاقهم بالمدرسة فيتم توفير الدراسة والكتب لهم مجانا بدون أي مصاريف حتى يتساوى مع المواطن الياباني وتتاح لهم فرصة التعلم.
مميزات نظام التعليم في اليابان
توفير ورش عمل تعليمه لطلاب مساءا يلتحقون بها الطلاب في أوقات الأجازات والعطلات فهم يطبقون ما يتعلمون.
تعليم الاحترام قبل التعلم الدراسي حيث أن المراحل الابتدائية لا توجد بها أي امتحانات بل هم يعلمون الطفل كيفية احترام الآخرين، وأيضا التعامل مع الحيوانات برفق، وتطوير شخصية الطفل، وتعليمه العطف والمحبة.
تختلف مدارس اليابان عن معظم مدارس العالم حيث أنها تبدأ في شهر أبريل بعكس الكثير من المدارس التي تبدأ في سبتمبر وهذا يواكب أفضل الظواهر الطبيعة.
مدارس اليابان لا تقوم بتعيين عمال نظافة فهي تعلم أطفالهم المحافظة علي نظافة أماكنهم وتركه نظيف ونظافة أماكن جلوسهم والفصول ومكان قضاء حوائجهم وغيرها من أماكن المدرسة.
كما يتميز النظام التعليمي في اليابان بتعليم الأطفال الخط والشعر وهذا يبني فيهم احترام تقاليدهم وثقافاتهم.
نسبة الحضور في المدارس اليابانية وصلت ل 99% حيث أنهم محبين لمدارسهم ولا يتغيبون عنها.
كما انه من نظام التعليم التزام الأطفال في المرحلة الإعدادية بالزى الرسمي فالأولاد يرتدون الزى العسكري والبنات بزي البحارة وهذا الزى من فائدته مزيد من الإحساس بالانتماء بين الطلبة.
كما أن النظام التعليمي في اليابان يوفر وجبه طازجة صحية يشرف عليها خبراء الصحة ويتم تناولها داخل الفصل بين يدي المعلم وهذا من شأنه تقوية العلاقة بين المعلم والتلاميذ.
وبهذا نكون قد أشرنا في مقالنا لمدى أهمية التعليم في اليابان ومدى التطور والرقي الكبير الذي وصلت له اليابان وذلك بفضل اهتمامها بالعلم وتطويرها وإدخال التقنيات الحديثة له، ومدى اهتمام اليابان بإعداد الطفل وإلزامه بالتعليم في المرحلة الأولي الابتدائية من الدراسة، كما وفرت التعليم بالمجان لليابانيين وغيرهم من الأجانب كل تلك السبل والوسائل رفعت من شأن النظام التعليمي في اليابان.