صححي معلوماتك عن التثاؤب !!
عادة ما نفكر في التثاؤب كعلامة للنعاس او الضجر، لكن الباحثين يقولون انها ليست القصة كلها. صحيح اننا نميل الى التثاؤب لدى اقتراب موعد النوم، لكننا نتثاءب ايضا في الصباح لدى استيقاظنا من النوم. كما انالرياضيين يتثاءبون قبل دخولهم المباريات الرياضية، وهو وقت ليس مقرونا بالضجر او النعاس. كما اننا نتثاءب تجاوبا لدى رؤيتنا شخصا آخر يتثاءب، حتى ولو كنا لا نشعر بالنعاس او الضجر.
والتثاؤب هو شبه رد فعل طوعي بعضه رد فعل عصبي، والذي هو تحت سيطرة العديد من الناقلات العصبية في جزء من الدماغ الذي يدعى «الوطاء» (او ما تحت السرير البصري) Hypothalamus. وجميع الفقريات تتثاءب، لكن عند البشر يبدأ في الجنين في رحم الام ولم يمض على تكونه 12 اسبوعا. ونحن ندرك ان التثاؤب يقوم بتوزيع مواد فعالة في السطح، وهي مادة حيوية كيميائية تغلف الاسناخ الرئوية Alveoli التي هي اكياس هوائية في الرئتين، والتي تساعد على الحفاظ عليها مفتوحة. من هنا فان تثاؤب الجنين قد يساعده على تحضيره للحياة خارج الرحم.
نظرية جديدة تقول إن التثاؤب يساعد على تبريد الدماغ لتأدية وظيفته
اما النظرية الجديدة فتقول ان التثاؤب يساعد على تبريد الدماغ والحفاظ عليه في درجة حرارة صحيحة، لكي يقوم بوظيفته على اكمل وجه. وفي دراسة اجريت في العام الحالي ونشرت في مجلة «إيفليوشناري سايكولوجي»، افاد الباحثون ان الاشخاص الذين قاموا بتبريد ادمغتهم عن طريق التنفس عبر انوفهم، او وضعوا رزما باردة على جبينهم - وهي الاستراتيجيات المجربة لتبريد الادمغة - كانوا اقل عرضة للتثاؤب لدى عرض فيديوهات عليهم لأشخاص يتثاءبون.
ولا يوجد تفسير جاهز لتثاؤبك اثناء ممارستك الحركات الرياضية. ربما لان اسناخك الرئوية بحاجة الى دعم لتبقى مفتوحة، او ربما هو رد فعل عصبي. وأيا كانت الحالات، فانه لا يوجد اي مبرر للقلق من ذلك، وعليك بالاستمرار بهذه الحركات والتمارين الرياضية.