الأخبار المزيفة

كيف تنتشر الأخبار المزيفة كالفيروس وهل يمكن حماية نفسك منها؟ دراسة تكشف


تبحث دراسة حديثة عملية انتشار الأخبار المزيفة، حيث يحلل باحثو المخاطر الإلكترونية في جامعة ستانفورد الهندسية مدى انتشار الأخبار المزيفة كما لو كانت سلالة من الإيبولا.

ووفقا لما ذكره موقع "techxplore" التكنولوجى، تقول إليزابيث بات كورنيل، أستاذة العلوم الإدارية والهندسية بجامعة ستانفورد: "نريد أن نجد الطريقة الأكثر فعالية للتعامل مع سلسلة انتقال مثل هذه الأخبار، وتصحيح المعلومات إن أمكن وتثقيف الأهداف الأكثر ضعفًا".

ونعرض هنا بعض الأسئلة التى طرحتها الدراسة وحاولت الإجابة عليها فى ضوء الدراسة:

الاخبار المزيفة 2


كيف يكون تكرار الأخبار المزيفة كالفيروس عبر وسائل التواصل الاجتماعي؟
استخدم الباحثون نموذج لفهم الأمراض التي يمكن أن تصيب الشخص أكثر من مرة وتنتقل عبر وسيط لآخر، وتم تطبيقه على الأخبار المزيفة حيث تم البحث عن عدد الأشخاص المعرضين للأخبار المزيفة، الذين من المحتمل أن يصدقوا خبرًا مزيفًا.

كما تم البحث أيضًا في عدد الأشخاص الذين تعرضوا لها، وعدد المصابون بالفعل الذين يعتقدون فى القصة المضللة، وعدد الأشخاص الذين من المحتمل أن ينشروا أخبارًا مزيفة بعد إصابتهم.

ويشبه الباحثون عملية تكرار الفيروس فى هذه الحالة بالتعرض لسلالات متعددة من الأخبار المزيفة، والتى يمكن بمرور الوقت أن تخفف من مقاومة الشخص وتجعله عرضة بشكل متزايد للإصابة وهى هنا الاعتقاد فى الخبر غير الصحيح، ويزيد تعرض شخص ما لأخبار مزيفة، إذا تكررت وكان مصدرها مؤثر، فيزيد احتمال إقناعه أو إصابته.

ما الذى يجعل الأخبار المزيفة تنتشر بشكل أسرع؟
هناك ما يسمى بـ "قانون القوة" في وسائل التواصل الاجتماعي، وهو نمط موثق جيدًا في الشبكات الاجتماعية، يؤكد أن الرسائل تتكاثر بسرعة أكبر إذا استهدفت أعدادًا صغيرة نسبيًا من الأشخاص المؤثرين الذين يتبعهم أعدادًا كبيرة.

الاخبار المزيفة 3

حسابات البوتات أم البشر الحقيقيون تكون أكثر تأثيرا؟
كما بحث العلماء فى مدى سرعة انتشار الأخبار المزيفة من حسابات البوتات ومن حسابات الأشخاص المروجين للشائعات فى الأصل، ووجد أن فى حالة البوتات ينتشر الخبر على شكل صورة وجملة قصيرة، بحيث يستهدف الرسائل العاطفية للغاية والمحتوى المعلوماتى القليل لجذب الأشخاص ولكنه يتم اكتشاف هذه الحسابات بسهولة وحظرها بشكل أسرع من الأشخاص الذين يقومون بذلك.

فإن الأشخاص الحقيقيون ينشرون القصص و"الميمز" الاستفزازية، ويمكن أن يكونوا أفضل في إقناع الأشخاص الأقل اقتناعًا والذين يريدون مزيدًا من المعلومات.

ما هي أنواع الأشخاص الأكثر عرضة؟
يقول الباحثون، إن هناك أدلة قوية على أن كبار السن والشباب والأقل تعليماً معرضون بشكل خاص للأخبار المزيفة، والميل يكون لدينا جميعًا إلى تصديق القصص التي تعزز قناعتنا.

هل يمكن التلقيح ضد الأخبار المزيفة؟
يمكن من خلال معرفة كيفية نشرها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فيقول الباحثون إنه من الممكن مواجهة انتشار الأخبار المزيفة، من خلال معرفة عملية نشرها، وبالتالى تصبح منصات وسائل التواصل الاجتماعي أسرع بكثير في اكتشاف المحتوى المشتبه به، ويمكنهم بعد ذلك إرفاق تحذيرات عن المحتوى المقصود أو يمكنهم عزل المزيد منها.




المقالات ذات صله