صديقة البيئة
دراسة تكشف عن أزمة جديدة فى تعامل البشر مع مشكلة تغير المناخ
فى الوقت الذى يحذر العالم من أن كوكبنا يسير على الطريق الصحيح لكارثة تغير المناخ، فإن العديد من الأفراد يعتقدون أنهم يساهمون فى البيئة بشكل كبير .
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، وجدت دراسة جديدة أن معظم الناس يميلون إلى المبالغة في تقدير مشاركتهم البيئية الشخصية وأنها يتصرفون أكثر من الشخص العادي بما في ذلك أصدقائهم.
ويمكن لهذا التحيز في الخدمة الذاتية أن يعيق التخفيف من تغير المناخ في المستقبل، حيث يعتقد الكثيرون أنهم قد قاموا بالفعل بنصيبهم.
وقد أجريت الدراسة من جانب فريق من جامعة جوتنبرج، والذي جمع الدراسات الاستقصائية من 4042 شخص في الولايات المتحدة والسويد وإنجلترا والهند، وتم العثور على التحيز الذاتي في جميع البلدان الأربعة وفي تسعة من 10 من السلوكيات المؤيدة للبيئة.
وشملت السلوكيات إعادة التدوير، الحفاظ على الطاقة، النقل المستدام، تقليل أو تجنب المواد البلاستيكية، المشاركة في الاستهلاك البيئي، الحفاظ على المياه، تجنب القمامة، إعادة الاستخدام.
وطُلب من المشاركين تقييم أنفسهم حول مقدار ما يعتقدون أنهم يساهمون في كل سلوك بيئي، وبعد الاستبيان، وجد الفريق أن غالبية المشاركين اعتبروا أنفسهم أكثر صداقة للبيئة من الآخرين، سواء مقارنة بالأشخاص المجهولين أو مع أصدقائهم.
وأظهرت البيانات أن حث الناس على تصور أنفسهم على أنهم أفضل من المتوسط من حيث المشاركة المؤيدة للبيئة، كان له آثار على الالتزامات المؤيدة للبيئة وكذلك نوايا المشاركة المؤيدة للبيئة في المستقبل".
كما أظهرت الدراسة أيضًا أنه عندما نعتقد أننا صديقون للبيئة أكثر من الآخرين، فإننا نميل في الواقع إلى اتخاذ إجراءات أقل.