حرائق أستراليا

الذكاء الاصطناعى غير قادر على التنبؤ بأماكن انتشار حرائق أستراليا


انتشرت حرائق الغابات التى اجتاحت جنوب غرب أستراليا فى الأسابيع الأخيرة بشكل كبير، بحيث لا تستطيع أجهزة الكمبيوتر الذكية التنبؤ بدقة بالمكان الذي ستنتشر فيه بعد ذلك، وتتابع دائرة الإطفاء الريفية في نيو ساوث ويلز إدارة نماذج حاسوبية بانتظام للتنبؤ بكيفية نشوب الحرائق، ولكنهم اكتشفوا أنها بحلول يوم الخميس الماضى قد غيرت من تحركاتها، وهو الأمر الذى كان بمثابة مفاجأة غير سارة للتعامل مع الوضع الصعب.

ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية فإن الحجم وعدم القدرة على التنبؤ قد وصلوا إلى ما وصفوه المسئولون بأنه "سيناريو أسوأ الحالات على الإطلاق"، فإن استراليا تستدعى 3 آلاف جندى للمساعدة فى مكافحة حرائق الغابات حاليا.

وكانت إحدى المشكلات هى أن الحرائق تزداد شدة مع انتشارها، وقد غيرت بالفعل الطقس المحلي، وهذه التغييرات المفاجئة جعلت الكثير من بيانات الطقس التي تعتمد عليها نماذج التنبؤ غير دقيقة.

وقال أندي جيلهام من مجموعة مراقبة الحوادث في جيبسلاند لـ ABC الأسترالية: "إن كثيرًا من النماذج العلمية التي نستخدمها لمحاولة التنبؤ بمكان نشوب حريق لا يتواءم مع ما يحدث في المشهد".

كما أنه بسبب الظروف المتدهورة وعدم القدرة على التنبؤ، شجع المسؤولون السكان المحليين على إخلاء منازلهم بدلاً من البقاء في منازلهم ومحاولة حمايتها. وقال جيلهام: "لا يوجد مكان آمن ، ولكن هناك أماكن أكثر أمانًا عن الأخرى".

فيما يتوقع المسئولون أن تتحسن الظروف صباح يوم الأحد حيث تتنبأ بعض التوقعات هطول أمطار، ولكن قبل ذلك أكدوا على السلامة والحفاظ على الذات.

وأثارت الحرائق انتقادات واسعة النطاق لرئيس الوزراء سكوت موريسون، الذي كان في إجازة في هاواي مع أسرته مع تفاقم الحرائق، التى أسفرت عن مقتل 17 شخصًا وفقد 18 شخصًا آخرين، كما تم تدمير أكثر من 1400 منزل وتفيد التقارير بقتل 500 مليون حيوان.


بحث مفصل



المقالات ذات صله