تتحدى إعاقتها وتعلم الفتيات قيادة السيارات
«زينب» تتحدى إعاقتها وتعلم الفتيات قيادة السيارات
معاقة تحدت إعاقتها وحققت حلماً راودها منذ صغرها، وهو السيارات وقيادتها، ونجحت في تحقيق حلمها وشراء سيارة خاصة بها، تتنقل من خلالها بين شوارع الإسماعيلية.
«زينب إبراهيم» بنت الإسماعيلية، تعرضت لبعض المواقف دفعتها لإنشاء مركز تعلم قيادة السيارات للسيدات؛ حيث شاهدت تعرض إحدى السيدات للإهانة من قبل سائق تاكسي، وبمرور عدة أيام شاهدت موقفاً جديداً ومماثلاً؛ فقررت تعليم الفتيات قيادة السيارات.
تحدي حقيقي
«فيه فتيات وسيدات كثير من زملائي في النادي نفسهم يشتروا عربية، والتحدي الوحيد أمامهم هو تعلم القيادة، وهو ما فكرت في عمله لمساعدتهم».. من هنا بدأت زينب مشوارها في تعليم السيدات قيادة السيارات، رغم الإعاقة التي تعاني منها.
تعلمت زينب القيادة في يومين فقط بمساعدة شقيقها الأكبر، واعتادت السفر بالسيارة للمحافظات المجاورة، إلى أن وصلت بها إلى الإسكندرية.
وتقول: «أنا باتفق مع زميلتي أو مع من يرغب في تعلم القيادة، ونروح مكان هادئ من السيارات، وأبدأ أعرفها الأول القواعد الأساسية على مدار يومين، وبعدين أبدأ أخليها تعرف تسوق».
رغم كل هذا الطموح، تصطدم زينب بتعدد الإعاقات، ما بين إعاقة باليد أو القدم؛ مما يحتاج إلى تغيير في تجهيز السيارة وهو ما لا تستطع فعله حالياً؛ فتحاول التحايل عليه بأية طريقة.
تحدت زينب كافة الصعوبات، ونشرت فكرتها بين زميلاتها من أبناء نادي العزيمة، وآخرين من المصابين بإعاقات مختلفة.
وتذكر أن «الموضوع ثقة بالنفس، الفتاة لو وثقت أنها تقدر تقود السيارة وتتحكم فيها، هيبقى كل الموضوع سهل، وهتقدر تتغلب على كل المعوقات اللي بتقابلها».
ولا ينقص زينب سوى اعتماد إدارة مرور الإسماعيلية لها كمدرب قيادة لذوي الاحتياجات الخاصة، قبل اجتياز اختبارات القيادة..
«أنا أكتر حد بيتعرض لمواقف في الشارع أقدر أقولها إزاي تتغلب عليها، وكمان أقولها إزاي تقدر تستخدم التجهيزات الخاصة بالسيارة أفضل استخدام».
زينب إبراهيم، إحدى أعضاء نادي العزيمة، الخاص بالمعاقين بالإسماعيلية، وشاركت في العديد من البطولات وحصدت الأوسمة والميداليات الذهبية في لعبة تنس الطاولة.