القبض على من يرتدي الـ«بيجامات» بالأماكن العامة
تكنولوجيا حديثة للقبض على من يرتدي الـ«بيجامات» بالأماكن العامة
بتهمة السلوك غير المتحضر، قررت سلطات مدينة سوتشو في مقاطعة آنهوي الواقعة شرق الصين، والتي يسكنها قرابة الـ6 مليون نسمة، استخدام تكنولوجيا التعرف على الوجوه، لتعقب الأشخاص الذين يرتدون البيجامة في الأماكن العامة. وكان هذا القرار الغريب قد أثار جدلاً واسعاً بين السُكان، خاصة بعد نشر دائرة الإدارة الحضرية، صور 7 أشخاص وهم يرتدون البيجامات على الإنترنت، مرفقة بأسمائهم وأرقام تعريفهم الحكومية والمواقع التي كانوا فيها.
ووفقاً لما نقله موقع عربي بوست عن صحيفة النيويورك تايمز الأمريكية، أن المسؤولين في دائرة الإدارة الحضرية بمدينة سوتشو الصينية، قرروا القيام بحملة للقضاء على ما اعتبروه «سلوكاً غير متحضر»، وهو ارتداء المواطنين للبيجامات/ ملابس النوم في الشوارع والأماكن العامة. وتابعت الصحيفة، أنه تم الاستعانة بتكنولوجيا التعرف على الوجوه الحديثة، لتعقب من يقومون بهذا الأمر.
وللقضاء على هذا السلوك، استعانت السلطات المعنية بالمدينة بهذه التقنية الحديثة، للقيام بنشر صور ومعلومات الأشخاص الذين يرتدون البيجامات، لهدف وضعهم في موقف مُحرج أمام باقي السكان، إضافة إلى دفع المواطنين الآخرين إلى عدم ارتداء هذه الملابس بالأماكن العامة، حتى لا يقعوا في الإحراج نفسه. إلا أن الأمر أثار غضباً واسعاً في البلاد بعد نشر صور وبيانات 7 مواطنين فعلوا ذلك.
وكان من بين هؤلاء المواطنين، سيدة شابة ترتدي ثوباً وردياً مخملياً وسروالاً باللون نفسه وتنتعل حذاء برتقالياً مدبباً دون كعب عالٍ، بالإضافة إلى رجل كان يرتدي بيجامة باللونين الأسود والأبيض في مركز تجاري. هذا الأمر الذي أغضب الصينيين بشكل كبير بحجة أنه سلوك لا يُعتبر ضاراً أو خطيراً، دفع السلطات إلى تقديم اعتذارات رسمية عمّا حدث. وحذف منشور نشرته في وقت سابق عن موقع WeChat جاء فيه: «يشير مصطلح السلوك غير المتحضر إلى تصرف الأشخاص بطرق تنتهك النظام العام، لأنهم يفتقرون إلى الآداب العامة».
رواد مواقع التواصل الاجتماعي الصينية، كانوا قد أشاروا إلى أن هذا الإجراء مرفوض من قبلهم، كونه يخترق خصوصية المواطنين بشكل كبير، إلى جانب أنه يضعهم في موقف محرج للغاية. وقالوا بأن فعل مثل هذا الأمر مع الأشخاص لمجرد أنهم يرتدون البيجامات مبالغ فيه كثيراً. مطالبين باستخدام تقنية التعرف على الوجوه بحذر أكبر، وبأشياء أمنية تستحق فعلاً استخدامها.