تونس تكرم جميلة بوحيرد أيقونة النّضال
تونس تكرم جميلة بوحيرد أيقونة النّضال ضدّ الاستعمار الفرنسي
كرّم الرّئيس التّونسي قيس سعيّد، مساء الأربعاء 22 يناير، أيقونة النّضال ضدّ الاستعمار الفرنسيّ للجزائر، المناضلة جميلة بُوحيرد، واستقبلها بقصر" قرطاج "ومنحها الصّنف الأوّل من وسام الجُمهوريّة التونسيّة تقديراً لمكانتها ولنضالها الطّويل من أجل تحرير الجزائر من الاستعمار الفرنسيّ، وكفاحها المُستمرّ للدفاع عن الحريّات.
حياة جميلة بوحيرد
المناضلة جميلة بوحيرد
تعد جميلة بوحيرد، التي تبلغ الرّابعة والثّمانين من العمر، أحد أهمّ رُموز الثورة الجزائريّة المجيدة ضدّ الاستعمار الفرنسي الغاشم، فهي مجاهدة وبطلة خالدة في حركة التحرير الجزائرية، انضمّت إلى «جبهة التحرير الوطني» وهي في العشرين من عمرها، ثم التحقت بصُفوف الفدائيين وكانت أولى المتطوعات لزرع القنابل في بعض الأماكن التي كان يرتادها المستعمرون الفرنسيون.
بعد القبض عليها سُجنت بوحيرد وعُذّبت، وحكمت عليها المحكمة العسكرية بالجزائر يوم22 يوليو 1957 بالإعدام، إلا أن حملة دولية كبيرة طالبت بإطلاق سراحها، ووصلت قضيتها إلى الأمم المتحدة فتم تحويل حكم الإعدام إلى السجن المؤبد.
تزوّجت بوحيرد من محاميها الفرنسي الشّهير «جاك فارجاس» بعد أن أعلن إسلامه وهو الذّي قام بالدّفاع عنها أثناء مُحاكمتها الشّهيرة، ثم وأنجبت منه ابنها «إلياس»، وهو اليوم في الخمسين من العُمر، ويعمل مُهندساً معماريّاً في فرنسا، وابنتها مريم وهي مختصة في العلوم السياسيّة، وتعمل وتُقيم في نيويورك.
من ثم انفصلت عن زوجها، وتزوّجت ثانيّة من مواطن جزائري.
التغني ببطولات جميلة بوحيرد
تكريم جميلة بوحيرد في تونس
تغنّى ببطولتها الكثير من الشّعراء الكبار من أمثال بدر شاكر السيّاب، وصلاح عبد الصبور والجواهري وآخرون، وتم ّتصوير العديد من الأفلام عن نضالها، وأشهرها الفيلم الذي أخرجه يوسف شاهين عام 1958 باسم "جميلة"، حيث مثّلت "ماجدة" دور "جميلة"، كما تغنّت ببطُولاتها فيروز ووردة الجزائرية.
فضلت جميلة بوحيرد بعد استقلال الجزائر البقاء في الظل حتى أنّ البعض تناساها، ولكن عاد الحديث عنها مجدداً بعد مرضها، وظهرت أيضاً في الحراك الجزائري الحالي وهتف الشّباب باسمها.