طرق مساعدة الطفل على الحبو
تحار أغلب الأمهات في أهم الطرق لمساعدة الطفل على الحبو سريعاً، لذلك عليك عزيزتي اكتشاف أن هناك عدداً من المعالم المهمة التي سيصل إليها طفلك في وقت مبكر من حياته، وهي تعتبر من المهام البسيطة مثل الجلوس أو رفع رؤوسهم إلى حركات أكثر تقدماً مثل التدحرج. والتي يدلنا عليها الدكتور عبدالرحمن فتحي، اختصاصي الأطفال والخدج.
متى يبدأ الأطفال في الزحف؟
يحرص الكثير من الآباء على رؤية أطفالهم يزحفون، ويراقبون عن كثب تطورات أطفالهم. بالطبع، لا يوجد شيء خاطئ على الإطلاق! ومع ذلك، من المهم أن تتذكر أن جميع الأطفال مختلفون، وأن يتبعوا مسار نمو مختلفاً.
قد يبدأ بعض الأطفال حديثي الولادة في التدحرج مبكراً، ولكن يستغرق وقتاً طويلاً لبدء الزحف. قد يتأخر الأطفال الآخرون عن بدء التدحرج، لكنهم يبدأون في الزحف والمشي بعد ذلك بفترة قصيرة. كل طفل فريد من نوعه.
بشكل عام، يبدأ الأطفال بالتدحرج في عمر ثلاثة إلى خمسة أشهر تقريباً. قد يتدحرج طفلك من ظهره إلى بطنه أو العكس، أو قد يفعل ببساطة نصف لفة على جانبه. مهما كانت طريقة لفات طفلك، إنه إنجاز يجب الاحتفال به!
يبدأ معظم الأطفال في الزحف في مكان ما، بين عمر ستة أشهر وعشرة أشهر. كما هو الحال مع التدحرج، هناك عدة طرق مختلفة قد يبدأ بها طفلك في الزحف. على سبيل المثال، قد يبدأ طفلك الصغير في التلويح على الأرض على بطنه. أو قد يدفعون أنفسهم بأرجلهم. قد لا يزال آخرون يستخدمون أذرعهم لسحب أجسادهم الصغيرة حولها. لا توجد طريقة صحيحة أو خاطئة للزحف!
هل حبو الطفل مبكراً مرتبط بالذكاء؟
لا يوجد دليل قاطع على أن الأطفال الذين يزحفون في وقت مبكر من العمر يصبحون أكثر ذكاءً أو قوة أو صحة في وقت لاحق من الحياة. تشير بعض الأبحاث إلى أن الأطفال الذين يبدأون الزحف في وقت مبكر قد يطورون مهارات حركية وحسية أقوى مثل الأطفال. ومع ذلك، تجد الأبحاث الأخرى عكس ذلك تماماً؛ حيث لا يوجد رابط بين المعالم التنموية المبكرة والقدرات المعرفية لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و11 عاماً.
مساعدة الطفل على الحبو
لا داعي للقلق إذا كان طفلك زاحفاً متأخراً فاستمري في منحهم الكثير من النصائح التالية.
قضاء بعض الوقت على البطن، أحد أهم الأشياء التي يمكنك القيام بها لمساعدة عضلات طفلك على النمو هو منحهم وقتاً ممتعاً. ببساطة، هذا هو الوقت الذي تسمحين لطفلك بإنفاقه على بطنه.
هذا الموقف مفيد للعضلات الموجودة في ذراع طفلك وساقيه وظهره ورقبته، وكل ذلك يساعد طفلك على الزحف. غالباً ما يعمل وقت البطن بشكل أفضل في غرفة طفلك أو حضانته؛ حتى يمكن أن يكون له مساحة شخصية يشعر فيها بالراحة.
شجعي طفلك على اللعب بأيديهم مرتفعة: هناك طريقة أخرى لمساعدة عضلات طفلك على النمو، وهي جعلهم يلعبون بأيديهم مرفوعة، حاولي وضع أذرعهم على رأس وسادة أو دبدوب فايبر.
تقليل وقت الجلوس على المقاعد: تقع الكثير من الأمهات في خطأ كبير، وهو عدم ترك الطفل على الأرض من أجل تعلمه الزحف، ويستغرق الطفل وقتاً طويلاً في الحبو في حال عدم قضائه وقتاً كافياً على الأرض، ولهذا يجب تقليل وضع الطفل في المقاعد المخصصة للأطفال أو في المشي، رغم أن هذه الطرق جيدة لأمان الطفل.
جعل الطفل يحبو نحو الوالدين: يمكن تحفيز الطفل على الحبو من خلال وضعه على الأرض والجلوس بعيداً عنه لعدة بوصات، ثم الانتقال إلى مستوى الرضيع والمناداة عليه من أجل الزحف، وفي حال فشل الطفل يمكن زحف الوالدين إليه لاحتضانه لتشجيعه، وبالتالي الزحف نحوه في المرات المقبلة.