أقمار الانترنت الفضائى ومظهر الفضاء
علماء يحذرون: أقمار الإنترنت الفضائى تعيق اكتشاف الكويكبات الخطرة
حذرت دراسة من أن مجموعة من آلاف الأقمار الصناعية الخاصة بالانترنت الفضائى من شركات مثل SpaceX و OneWeb قد تعيق قدرة علماء الفلك على اكتشاف الكويكبات الخطرة، حيث درست دراسة المرصد الجنوبي الأوروبي (ESO) تأثير هذه الأقمار الصناعية على علم الفلك.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، تخطط الشركات لإطلاق آلاف الأقمار الصناعية للاتصالات في المدار في السنوات القليلة المقبلة من أجل توفير خدمة الإنترنت ذات النطاق العريض عبر الأقمار الصناعية، وبعضها مرئي في السماء، حيث يقول علماء فلك من ESO، إن التلسكوبات الأكثر تضرراً ستكون تلك التي تجري مسوحات ميدانية واسعة لسماء الليل، وكذلك التى تراقب حركة الكويكبات والنجوم المتفجرة فى الفضاء.
وتفحص صفائف التلسكوب أجزاء كبيرة من السماء بسرعة كبيرة، لذا فهي مهمة في اكتشاف المستعرات الأعظمية "السوبرنوفا" والكويكبات التي قد تكون خطيرة.
ويقول مرصد ESO، إن الخطوة الجيدة ستكون بالنسبة لهذه الصناعة هي ضمان تغميق الأقمار الصناعية قبل إطلاقها في المدار، وهو أمر قالته شركة SpaceX إنها ستفعله.
وأثار علماء الفلك مخاوف بشأن تأثير الأبراج الضخمة للأقمار الصناعية على البحث العلمي منذ اقتراحها لأول مرة، وحتى الآن، لدى SpaceX نحو 240 قمر صناعى من مشروع ستارلينك في المدار، لكنهم يعتزمون الحصول على آلاف خلال السنوات القليلة المقبلة.
ويخطط OneWeb وآخرون أيضًا لإطلاق رقم كبير من الأقمار الصناعية، وعند إجراء الدراسة، عمل باحثو ESO على وجود أكثر من 26000 قمر صناعى واسع النطاق يدور حول الأرض، ووجدوا أن المسوحات واسعة النطاق خاصة تلك التي أجريت بواسطة التلسكوبات الكبيرة مثل مرصد فيرا سي روبين التابع للمؤسسة الوطنية للعلوم الأمريكية ستكون الأكثر تأثراً بالأقمار الصناعية.
وجاءت النتائج أيضا أن ما يصل إلى نصف حالات التعرض في مرصد روبن ستتأثر بشدة، اعتمادًا على الوقت من السنة ووقت الليل.
تم إدراج تلسكوبات المسح الميداني كأولوية قصوى من جانب هيئات التمويل وعلماء الفلك نظرًا لقدرتها الفريدة على إنشاء مجموعات كبيرة جدًا من البيانات وإيجاد أهداف مراقبة للعديد من المراصد الأخرى.
واكتشف الباحثون أن التلسكوبات الكبيرة مثل التلسكوب الكبير جداً ESO يتأثر بشكل معتدل، واعتمادًا على الحالة العلمية، يمكن تقليل التأثيرات عن طريق إجراء تغييرات على جداول تشغيل بعض التلسكوبات، على الرغم من أن هذه التغييرات تأتي بتكلفة.