قبل كورونا فيروسات هددت العالم
يعيش العالم حاليًا في حالة من القلق بسبب زيادة تفشي فيروس كورونا الجديد “كوفيد 19″، في أكثر من 100 دولة.
وفي مصر، ارتفعت حالات المصابين بالفيروس الجديد إلى 244 حالة جديدة، بحسب ما أعلنه الدكتور خالد مجاهد مستشار وزيرة الصحة المصرية.
نستعرض لكم عدد من الفيروسات التي هددت العالم، قبل كورونا بحسب ما أوضحته منظمة الصحة العالمية:
-فيروس ماربورغ
انتشر فيروس ماربورغ في عام 1967، عندما حدثت بين عمال المختبرات في ألمانيا الذين تعرضوا للقرود المصابة بالفيروس وكانت المستوردة من أوغندا.
ويبدأ المرض الناجم عن فيروس ماربورغ فجأة بصداع حاد ووعكة شديدة. ويُظهر على الكثير من المرضى أعراضاً نزفية وخيمة في الفترة بين اليوم الخامس واليوم السابع، علماً بأنّ الحالات المميتة تتسم، عادة، بشكل من أشكال النزف من مواضع عدة.
وارتفع معدل الوفيات إلى 80% في جمهورية الكونغو الديمقراطية في الفترة بين عامي 1998 و2000. ويسري فيروس ماربورغ من خلال ملامسة دم المريض وسوائل الجسم أو الانسجة التي تحمل الفيروس، ويمكن أن ينتقل من الحيوانات البرية المريضة مثل النسانيس أو خفافيش الثمار، سواء كانت مريضة أو ميّتة.
-فيروس إيبولا
فيروس الإيبولا هو مرضاً حاداً وخطيراً يؤدي إلى الوفاة، وانتشر لأول مرة عام 1976م. ويبلغ معدل الوفاة لهذا الفيروس حوالي 50% تقريباً في المتوسط، ويعتبر من أكثر الأمراض تعقديًا حتى الآن وفقًا لمنظمة الصحة العالمية. يُعتقد أن خفافيش الفاكهة من الفصيلة بتيروبوديداي هي المسبب الرئيسي للفيروس، الذي وينتقل فيروس الإيبولا إلى البشر عن طريق الدم و ملامسة دم الحيوانات المصابة، مثل قردة الشمبانزي والغوريلا وخفافيش الفاكهة والنسانيس وظباء الغابة.
-داء الكلب
تنتقل العدوى بفيروس داء الكلب إلى الإنسان عن طريق الكلاب بنسبة تصل إلى 99% .
ويتنشر بعد العض أو الخدش أو اللعاب، ويسبب تدمير للدماغ. وباالرغم من أن لقاحات داء الكلب للحيوانات الأليفة، ساعدت في التخلص من المرض، إلا أن المرض لا يزال مشكلة خطيرة في الهند وبعض أجزاء من إفريقيا. -فيروس نقص المناعة البشرية يعتبر فيروس نقص المناعة هو الأكثر دموية في العصر الحديث، أو القاتل الأكبر.
سبب هذا الفيروس قتل حوالي 32 مليون شخص منذ التعرف عليه في أوائل الثمانينات.
ساعدت المضادة للفيروسات على التعايش مع المرض لسنوات، لكنه لايزال مدمرًا في البلدان الفقيرة، التي تشهد اصابات تقدر بحوالي 95%.
-الجدري
في عام 1980، أعلنت جمعية الصحة العالمية انتهاء مرض الجدري من العالم، لكن قبل هذا التاريخ، حارب البشر مرض الجدري لآلاف السنين، وقتل المرض حوالي 1 من كل 3 من المصابين.
أما الناجون منه فعاشوا بأثار جانبية عميقة، وفي أغلب الأحيان أصيبوا بالعمى، وكانت أوروبا صاحبة أعلى معدل وفيات في العالم، ويُقدر المؤرخون أن 90 ٪ من السكان الأصليين للأمريكتين ماتوا بسبب الجدري، وفي القرن العشرين وحده، قتل الجدري 300 مليون شخص.
-فيروس هانتا
اكتسبت متلازمة فيروس الرئة Hantavirus (HPS) اهتمامًا واسعًا لأول مرة في الولايات المتحدة عام 1993م، بعد وفاة شاب وخطيبته في غضون أيام من تطور إصابتهم ضيق في التنفس. ووفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها ، أصيب أكثر من 600 شخص في الولايات المتحدة حاليًا بفيروس HPS ، وتوفي 36٪ منهم. الفيروس لا ينتقل من شخص إلى آخر ، بل يصاب الناس بالمرض من التعرض لروث الفئران المصابة.
-الانفلونزا الاسبانية
ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يموت ما يصل إلى 500 ألف شخص حول العالم خلال موسم الأنفلونزا المعتاد، لكن مع انتشار سلالة جديدة من الانفلونزا ينتشر المرض أسرع وترتفع معدلات الوفاة.
بدأ وباء الإنفلونزا الإسبانية، في عام 1918 وأصاب ما يصل إلى 40٪ من سكان العالم ، مما أدى إلى مقتل ما يقدر بنحو 50 مليون شخص. -حمى الضنك ظهر فيروس حمى الضنك لأول مرة في الخمسينات في الفلبين وتايلاند ، وانتشر في جميع أنحاء المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية في العالم.
يعيش ما يصل إلى 40٪ من سكان العالم الآن في المناطق التي يتوطن فيها الفيروس، وينتشر المرض غالبًا مع البعوض.
– حمى الضنك
تمرض 50 إلى 100 مليون شخص سنويًا، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية. على الرغم من أن معدل الوفيات بسبب حمى الضنك أقل من بعض الفيروسات الأخرى، لكن إذا ترك المرض بدون علاج، يمكن أن يؤدي إلى الوفاة.
-فيروس الروتا
يتوفر الآن لقاحان لحماية الأطفال من فيروس الروتا، الذي يسبب الإسهال الحاد بين الرضع والأطفال الصغار.
في البلدان الفقيرة يؤدي الفيروس إلى وفاة الطفل، وتقدر منظمة الصحة العالمية أن 453000 طفل دون الخامسة من العمر توفوا في جميع أنحاء العالم بسبب العدوى.
-السارس – CoV
ذكرت منظمة الصحة العالمية ان الفيروس الذى يسبب متلازمة الالتهاب الرئوى الحاد (سارس) ظهر لأول مرة فى عام 2002 فى مقاطعة قوانغدونغ بجنوب الصين.
ويرجح أن الفيروس انتقل عن طريق الخفاش، وانتشر السارس إلى 26 دولة حول العالم، وأصاب أكثر من 8000 شخص وقتل أكثر من 770 على مدار عامين.
يتسبب المرض في الحمى والقشعريرة وأوجاع بالجسم، وغالبًا ما يتطور إلى الالتهاب الرئوي، ويقدر معدل وفيات السارس بـ 9.6٪ ، وحتى الآن، ولا يوجد علاج أو لقاح معتمد. ومع ذلك، لم يتم الإبلاغ عن حالات سارس جديدة منذ أوائل 2000، وفقا لمركز السيطرة على الأمراض .