هل ينتقل الفيروس عبر الطعام؟

وسط انتشار كورونا والعزل المنزلي.. هل ينتقل الفيروس عبر الطعام؟



مع تمدد فيروس"كورونا"، صدرت تعليمات صارمة بالبقاء في الحجر الصحي في معظم البلدان حول العالم لتفادي ارتفاع حصيلة الحالات المصابة، غير أن العزل المنزلي يثير مخاوف حول إمكانية انتقال الفيروس عن طريق الطعام.

وذكر موقع "إنديا تايمز" الهندي، أن أكثر المعلومات الخاطئة شيوعًا التي يتم نشرها على نطاق واسع أن الفيروس قادر على الانتشار من خلال الطعام.

وأشار الموقع إلى أن باحثين في المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض والسيطرة عليها (ECDC) قالوا إنه على الرغم من أنه من المرجح أن ينتشر الفيروس من مصدر حيواني، إلا أنه ينتشر الآن من خلال الاتصال البشري عن طريق رزاز الجهاز التنفسي التي تخرج عند العطس أو السعال أو الزفير من قبل الناس.

وتابع الموقع: "لذا ما لم يكن شخصًا مصابًا بالفيروس أو العطس أو الزفير أو أي شكل من أشكال انتقال القطرات من خلال الطعام أو غير ذلك على مسافة متر واحد، أنت وطعامك في أمان، فيمكن أن يحدث انتقال القطرات أيضًا من خلال مشاركة أدوات تناول الطعام المستخدمة للشخص المصاب مثل الملاعق والأكواب والأطباق وما إلى ذلك".

ولفت الموقع إلى أن "البوابة الأكثر شيوعًا لدخول هذه القطرات إلى جسمك هي من خلال عينيك وفمك وأنفك، ولهذا السبب تشير تعليمات النظافة إلى الغسيل اليدين بانتظام وإبعاد أيديكم عن الوجه حسب نصائح منظمة الصحة العالمية".

وأضاف الموقع أنه "يمكن أن يزيد التواجد حول الشخص المصاب بكورونا من فرص إصابتك بالفيروس، لكن أي معلومات تدعي أن الفيروس يمكن أن ينتشر من خلال أي مواد غذائية ، وخاصة الدواجن ، تظل كاذبة في هذه اللحظة".

وتحدث مدير معهد عموم الهند للعلوم الطبية (AIIMS) أيضًا عن استهلاك الدواجن، موضحا أنه إذا تم تصنيعه في ظروف نظيفة وصحية، فلن يكون للدواجن أي ضرر في الفيروس التاجي المستمر.

وأضاف: "كإجراء احترازي، يجب غسل جميع أنواع اللحوم جيدًا وطهيها بشكل صحيح".

وأشار الموقع إلى أن العديد من المنظمات ومراكز البحث مثل الهيئة الأوروبية لسلامة الأغذية أكدت أنه لا يوجد حاليًا دليل على أن الطعام هو أحد المصادر المحتملة لانتقال الفيروس التاجي.

وينصح الخبراء بـ"عدم تناول الطعام من الخارج والطهي في المنزل قدر الإمكان لأنه مع نهاية اليوم لا تعرف من الذي يقوم بتحضير طعامك وتحت أي ظروف".

كما يُنصح أيضًا بتجنب الخروج إلى الحفلات أو مواعيد اللعب أو غرف النوم أو المقاهي وما إلى ذلك، فيعد البقاء في المنزل أحد أسهل الطرق التي يمكننا من خلالها منع أنفسنا من الإصابة بالفيروس ونشره.




المقالات ذات صله