روبوتات يابانية تساعد في العمل والمنزل
استطاعت اليابان التأثير على العالم بطرق مختلفة، ولكن أكثر ما يميّزها هو قدرتها الهائلة على الإفادة من التطوّر التكنولوجي الهائل في صناعة الروبوتات، وتشجيعها دول العالم على أن تتحوّل إلى مجتمعات يتعايش فيها الروبوتات والبشر، ويعملون معًا.
ويوضح بعض الباحثين في هذا الإطار أن جذور نظرة اليابان الإيجابيّة إلى التكنولوجيا، وبخاصّة الروبوتات، هي في المقام الأول اجتماعيّة اقتصاديّة وتاريخية، وليست كما كان يشاع أنها دينية وفلسفية، مؤكدين أن اليابان لجأت إلى التقنيات التكنولوجية الجديدة لإعادة بناء اقتصادها، إلى جانب صورتها الوطنيّة الذاتية.
يؤكد الباحث الياباني في جامعة سيجن الألمانية مارتن راتمان أن الروبوتات الصناعيّة لعبت دورًا رئيسًا في إنعاش اليابان الاقتصادي، خلال ستينيّات القرن الماضي.
تعريف الروبوت
الروبوت آلة ميكانيكية قادرة على تنفيذ عدد من الإجراءات، تلقائيًّا، بعد برمجتها بواسطة جهاز كمبيوتر. وتمتلك الآلة إعدادات تمكّنها من تنفيذ المهام المطلوبة منها، وتجعلها قادرة على الاستجابة للبيئة المحيطة بها.
ممّا يتكون الروبوت؟
يتكوّن الروبوت، سواء كان مصنوعًا من البلاستيك أو المعدن من 3 أجزاء رئيسة:
1. جهاز التحكّم، الذي هو بمثابة "دماغ الروبوت". باختصار، هو عبارة عن برنامج الكمبيوتر الذي يتحكّم في كل الأعمال التي يقوم بها الروبوت.
2. أجهزة الاستجابة أي الأجزاء الميكانية في الروبوت المعنية بأداء المهام، كالعجلات، والمقابض، والمحرّكات التي تُساعده في الحركة.
3. أجهزة الاستشعار المسؤولة عن جمع المعلومات من البيئة المحيطة به، وتحديد "سلوكه"، كما تحديد حجم ولون وشكل الأشياء بالمحيط الخارجي له، فضلًا عن قياس مقدار الضغط اللازم للإمساك بجسم ما، بدون إتلافه.
أشكال الروبوت
تتعدّد أشكال الروبوتات في اليابان، بين روبوتات منزليّة، وأخرى طبيّة، أو تعمل في الحراسة، أو تغزو الفضاء...
في السطور الآتية، لمحة عن الروبوتات التي تساعد في العمل والمنزل، وكيفيّة استخدامها؟
روبوتات يابانيّة تساعد في المنزل
تقوم الروبوتات بأدوار مساعدة لا يمكن الإغفال عنها، بخاصّة في المنزل. وتمتلك الروبوتات التي يطلق عليها اسم "الروبوتات البشريّة" قدرات هائلة، إذ يمكنها التعبير عن عواطفها، كإظهار مشاعر الغضب أو الحزن أو المفاجأة، فضلاً عن الابتسام أو الاستجابة لأي فعل.
وتقوم الروبوتات التي يتم استخدامها في المنزل بوظائف بشرية، كتنظيف السجاد والزجاج، أو تنظيم الأواني المنزليّة، فضلا عن إطفاء الأنوار، كما يمكنها مساعدة المسنّين عن طريق رعايتهم داخل المنزل، بخاصّة أولئك الذين يعيشون بمفردهم، والقيام بالمهام الأساسية لهم.
فهناك روبوت ياباني على شكل امرأة، يمكنها المشي والتحدث، وذلك بمساعدة 30 محرّكًا، كما يمكنها تحريك ساقيها وذراعيها، والتعبير بملامح وجهها عن أي مشاعر.
روبوتات يابانيّة تساعد في العمل
أثبت العديد من الدراسات أن الروبوت ذات قدرة عالية على الاستمرار في العمل بشكل متواصل، على عكس العمال والموظفين من البشر الذين قد يحتاجون للراحة، سواء المرضية أو الأسبوعية بحسب طبيعة العمل، لذا فاستخدام الروبوت يمكنه زيادة إنتاجيّة العمل، وبالتالي تحقيق الأرباح. وقد قامت اليابان باستبدال الروبوت بالإنسان في كثير من المؤسّسات، مما نتج عنه تخفيض القوى العاملة.
كما استعانت اليابان بالروبوتات في بعض المشافي، وفي المجال الطبّي، من خلال توزيع الأدوية على المرضى، إضافة إلى التعامل مع المصاعد الذكيّة للوصول إلى الطبقات المقصودة، وإحضار المطلوب منها من الصيدلية، أو الأدوات الطبية، إذ تتمتع الروبوتات اليابانية بحركتها الفائقة والتنقل بسهولة.