احمد حسن وزينب
"استغلال وإساءة لطفلة بريئة".. كيف أثار "أحمد وزينب" الجدل عبر يوتيوب؟أحمد حسن وزينب
عاود اليوتيوبرز "أحمد وزينب" إثارة الجدل مرة أخرى، بعد أن بثا على قناتهما بـ"يوتيوب" فيديو جديد معنون بـ"عملنا مقلب في بنتنا"، ما آثار غضب الكثير من المتابعين.
وظهرت زينب خلال الفيديو، بعد أن لونت وجهها باللون الأسود، والاقتراب من ابنتها النائمة، التي استيقظت على ملامح مختلفة لوالدتها، ما تسبب في دخولها في نوبة بكاء شديدة، وسط ضحكات الأم.
واعتاد "أحمد وزينب" بث فيديوهات على قناتهما على "يوتيوب" عن حياتهما اليومية، إذ يمتلكان 5 ملايين متابع على وسائل التواصل الاجتماعي.
بداية الأزمات
يحرص "أحمد وزينب" بين الحين والآخر على بث الفيديوهات المثيرة للجدل، التي تتعلق بحياتهما اليومية مع ابنتهما الصغيرة "آيلين".
بداية الفيديوهات المثيرة للجدل، كانت في يونيو الماضي، عندما بث "أحمد" مقطع فيديو مع زوجته عقب وفاة والدها وهي منهارة حزنًا على فقدانه، وكرر في الفيديو أنها فقدت جنينها التوأم بسبب الحزن.
وظهر "أحمد حسن" وهو يواسي زوجته متجولًا معها في المنزل، ولم تتوقف زوجته عن البكاء، وعلق رواد مواقع التواصل الاجتماعي على الفيديو بأنه استغلال للمواقف الحزينة والاستخفاف بحرمة الموت.
وتعرض الثنائي بعدها لانتقادات لاذعة من قبل المتابعين، إلا أنهما استمرا في بث الفيديوهات المثيرة للجدل عن حياتهما الشخصية.
وبث الثنائي عبر قناتهما على يوتيوب فيديو بعنوان: ""مقلب بنتي وقعت من على السلم"، ووضعت "زينب" لابنتها الصغيرة مكياج أحمر، وادعت أنها أصيبت بجروح، وشرعت في تنفيذ المقلب، والتي بدت فيه وهي تصرخ، زاعمة أن بعدما أن ابنتها سقطت من سلم المنزل.
في أغسطس من العام الماضي 2019، تلقى المجلس القومي للطفولة والأمومة عدة بلاغات وشكاوى، بشأن الإساءة لطفلة حديثة الولادة، عبر الاتصال بخط نجدة الطفل 16000 وعلى صفحات التواصل الاجتماعي الخاصة بالمجلس.
وجاء البلاغ، إثر قيام "أحمد حسن" وزوجته "زينب محمد"، بتصوير فيديوهات عن حياتهما الشخصية مع مولودتهما الصغيرة ونشرها عبر حساباتهما، وتضمن أحد هذه الفيديوهات مشاهد من بكاء الطفلة، الأمر الذي أثار استياء بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي ودفعهم إلى الإبلاغ عن الواقعة.
وعلى الفور تقدم المجلس القومي للطفولة والأمومة ببلاغ رسمي النائب العام، بشأن الواقعة، مع اضطر معه الزوجان إلى السفر خارج البلاد، وأعلنا اعتزالهما مواقع التواصل وموقع الفيديوهات يوتيوب.
وبث "أحمد حسن" فيديو عبر قناته على "يوتيوب" أبدى فيه الاعتذار لمتابعيه، قائلاً: "إحنا وصلنا لحالة نفسية سيئة وصعبة.. وبقينا مش قادرين، شكرًا ليكم جدًا.. وإحنا مش هنبقى موجودين تاني على السوشيال ميديا ولا هننشر صور ولا فيديوهات ولا أي حاجة تاني.. سلام".
لم يمر سوى ساعات عقب إعلان "أحمد حسن" اعتزال مواقع التواصل، وبث فيديو آخر مع زوجته أعلنا خلاله تراجعهما عن قرار الاعتزال، وأكدا أن القرار صدر منهما في لحظة انفعال بسبب شدة الانتقادات الموجه لهما والاتهامات بأنهما يتاجران بابنتهما الصغيرة والتربح من ورائها من خلال ظهورها في المقاطع المصورة التي يقوم الثنائي بنشرها.
استمر "أحمد وزينب" في بث الفيديوهات قبل أن يقوما مؤخرًا، بعمل مقلب في ابنتهما الصغرى، ما اضطر معه المجلس القومي للطفولة والأمومة بتقديم بلاغ جديد ضدهما للنائب العام، والمطالبة بحسبهما.
ظهر "أحمد حسن وزينب" في الفيديو وهما يخططان لتغيير ملامح الأم "زينب"، ومحاولة طفلتها "أيلين" التعرف عليها بعد تغيير ملامح بشرتها إلى السمراء وارتداء باروكة صفراء اللون.
قامت "زينب" من خلال الفيديو، بالدوران حول طفلتها والحديث معها لمحاولة التعرف عليها، ما جعل الطفلة تدخل في نوبة بكاء شديدة بمجرد مشاهدتها لأمها بهذا الشكل.
واتهم الجمهور "أحمد حسن" وزوجته باستغلال ابنتهما للحصول على المشاهدات العالية، وطالبوا بضرورة عقابهما، فيما قدم البعض بلاغًا ضدهما، لدى المجلس القومي للأمومة والطفولة، بتهمة الاتجار بالبشر.
أول تحرك من القومي للطفولة
وأعلن المجلس القومي للطفولة والأمومة، اتخاذه الإجراءات القانونية ضد اليوتيوبر أحمد حسن وزوجته؛ بسبب ترهيبهما ابنتهما الصغيرة واستغلالها للتربح من وراء نشر فيديوهات مسيئة.
ورصدت وحدة الرصد والإعلام الاجتماعي بخط نجدة الطفل 16000 الواقعة بعد تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي، بعد نشرهما فيديو على موقع "يوتيوب" ظهرت خلاله الأم بعدما غيرت لون بشرتها لتجري مقلب في الطفلة، الأمر الذي أثار الفزع والرعب في نفسها، كما أثار استياء العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي.
وأشارت الدكتورة سحر السنباطي أمين عام المجلس القومي للطفولة والأمومة، في بيان اليوم، إلى أنه فور رصد الفيديو، تم على الفور مخاطبة مكتب حماية الطفل بمكتب المستشار النائب العام، لفتح تحقيق قضائي في الواقعة، وتم التنسيق مع نيابة حلوان الكلية بإحالة البلاغ إلى نيابة البساتين الجزئية التي تباشر تحقيقاتها في هذا البلاغ، التي استمعت إلى أقوال الأخصائي الاجتماعي بخط نجدة الطفل بشأن هذا البلاغ.
ولفتت السنباطي إلى أنه يوجد بلاغ سابق ضدهما العام الماضي، مشيرة إلى أنه تم طلب التحقيق في الوقائع السابقة بالإضافة إلى البلاغ الجديد وتوجيه تهمة الاتجار في البشر، وفقًا للمادة 291 من قانون العقوبات، وقانون مكافحة الاتجار بالبشر 64 لسنة 2010.
وأكدت السنباطي أن هذه الوقائع، مخالفة للقانون وانتهاك لحقوق الطفل، ولا يوجد أي مبرر لاستغلال الطفلة البريئة بهذا الشكل، ونشر فيديوها بوقائع تتضمن إساءة للطفلة كما أنها تعد مخالفة للمادة 80 من الدستور المصري، وأيضًا مخالفة للمادة 96 من قانون الطفل المصري، التي تتضمن حالات تعرض الطفل للخطر وتهدد سلامة التنشئة الواجب توافرها للطفل، حيث حددت هذه الحالات بـ"تعرض أمنه أو أخلاقه أو صحته أو حياته للخطر،
أو إذا كانت ظروف تربيته في الأسرة أو المدرسة أو مؤسسات الرعاية أو غيرها من شأنها أن تعرضه للخطر أو كان معرضا للإهمال أو للإساءة أو العنف أو الاستغلال أو التشرد". كما تعد مخالفة لما تضمنته المادة 291 من قانون العقوبات من حظر المساس بحق الطفل من الاتجار به أو الاستغلال الجنسي أو التجاري أو الاقتصادي.
وشددت "السنباطي" على أن المجلس القومي للطفولة والأمومة سيتخذ كافة الإجراءات اللازمة حيال أي انتهاك ضد الأطفال، وناشدت المواطنين بالتواصل مع المجلس والإبلاغ عن أي وقائع تتضمن إساءة أو عنف ضد الطفل، من خلال آليات المجلس الرسمية وهي خط نجدة الطفل 16000 أو من خلال تطبيق "واتس آب" على الرقم 01102121600.