خبراء يحذرون.. "اللقاح ليس حلاً سحرياً"
قال فريق من الخبراء في تقرير بحثي صادر عن "الجمعية الملكية" في لندن: "نحن بحاجة إلى أن نكون واقعيين بشأن ما يمكن أن يحققه اللقاح"
في وقت ينتظر العالم أجمع بفارغ الصبر لقاحاً فعالاً للقضاء على الفيروس المستجد الذي أصاب حتى الآن أكثر من 34 مليون شخص وأودى بحياة أكثر من مليون حول العالم، أعلن فريق من الخبراء أن تطوير لقاح ناجح لكورونا لن يقضي على انتشار المرض وحده، لافتاً إلى أنه "ليس حلاً سحرياً" لمكافحة الفيروس.
وقال الخبراء في تقرير بحثي صادر عن "الجمعية الملكية" في لندن: "نحن بحاجة إلى أن نكون واقعيين بشأن ما يمكن أن يحققه اللقاح"، وفق "بي بي سي" البريطانية.
كما أوضحوا أن "القيود المفروضة على الحياة اليومية في معظم الدول قد تحتاج إلى تخفيف تدريجي لأن الأمر قد يستغرق ما يصل إلى عام لنشر اللقاح".
مليء بالإخفاقات
من جهتها، صرحت الدكتورة فيونا كولي، التي شاركت في كتابة التقرير: "يوفر اللقاح أملاً عظيماً لإنهاء الوباء، لكننا نعلم أن تاريخ تطوير اللقاحات مليء بالإخفاقات".
وأضافت كولي: "حتى عندما يكون اللقاح متاحاً، فهذا لا يعني أن جميع الأشخاص في مختلف أنحاء العالم سيتم تطعيمهم على الفور، سيستغرق هذا الأمر وقتاً طويلاً، وسيستمر الفيروس في الانتشار خلال تلك الفترة".
إلى ذلك لفت التقرير إلى أن اللقاحات تحتاج إلى مواد خام وقوارير زجاجية وثلاجات بكميات كبيرة جداً، وهي أمور قد تقف عائقاً في مسار نشر اللقاح.
من جانبه، قال البروفيسور تشارلز بانغهام، المؤلف المشارك للتقرير، إن "العدد القليل من اللقاحات الخاصة بالأمراض المختلفة لا يمنع العدوى تماماً، لكن يمكن أن تقلل اللقاحات من شدة المرض وفرصة انتقاله"، مشيراً إلى أن لقاح كورونا "ليس حلاً سحرياً لمنع تفشي المرض".
وتعمل حالياً مئات الفرق من الباحثين حول العالم على إنتاج لقاح ضد فيروس كورونا، من بينها 11 فرقة في المرحلة الثالثة من التجارب البشرية.