أم عربية بألمانيا تستغيث: هتكوا عرض بنتي في الحضانة
والدة الطفلة مريم
بصوت متقطع غلب البكاء كلماته، وتخللته نبرات قهر وفزع متكرر من هول صدمة ضربت فلذة قلبها، تحدثت سيدة تحمل جنسية عربية، عبر مقطع فيديو على "يوتيوب"، عن تعرض طفلتها "مريم" لجريمة اعتداء جنسي كامل وهتك عرض بشكل مستمر، داخل حضانتها بمدينة كوبلنتس الألمانية.
كشفت الأم خلال الفيديو الذي تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، تفاصيل ما حدث لطفلتها التي تبلغ من العمر 5 سنوات، قائلة: "بتمنى صوتي يوصل للمسؤولين في ألمانيا ولكل أسرة هنا، لأن الموضوع يتعلق بخصوص اعتداء جنسي وقع على ابنتي وطفلة أخرى بالحضانة اللي بتروح ليها".
في يوم 10 سبتمبر الماضي، لاحظت الأم تبدل حال طفلتها عكس ما كانت عليه وهي في طريقها إلى الحضانة، إذ أن ثيابها غير مرتبة، وشعرها غير مصفف: "ذهبت كعادتي أخدها من الحضانة بعد مكوثها 3 ساعات بداخلها من 9 لـ12، وخرجت أمامي وهي بتبكي، وده كان بيحصل كتير مش أول مرة، وملابسها مش مترتبة وفي احمرار بجبهتها، وبعدها سألت المعلمة الخاصة بها قالتلي معرفش، وكل لما كنت أسألها كل مرة تقولي ما بعرف".
بعد لحظات اصطحبت الأم طفلتها وخلال سيرهم في الطريق إلى المنزل، بدأت الأم في الاستفسار من ابنتها عن سبب بكاؤها وشكلها غير المنظم، حاولت الأم عدة مرات الحصول على أي إجابة، فكانت طفلتها لا تجيبها سوى بعبارة واحدة: "أنا عيانة يا ماما وحاسة بتعب شديد.. لما أروح البيت وأرتاح هقولك"، وما كان أمام الأم سوى الانتظار بضعة ساعات فقط.
داخل غرفتها الصغيرة بالمنزل، جلست "مريم" أمام والدتها التي عاودت سؤالاها مجددًا، إذ كان شعور الخوف يملك الصغيرة، لكن والدتها بدأت في تهدئتها وإعطاءها الشعور بالأمان، ومن هنا بدأت الكلمات تنزل على رأس الأم المسكينة كالصواعق.
تقول الأم من خلال الفيديو، إن طفلتها بدأت في سرد التفاصيل بصورة تخللتها البراءة، لتكتشفت أن ابنتها وقعت ضحية عصابة إجرامية تستغل الأطفال داخل الحضانة، لتصوير عدد من المقاطع والافلام الإباحية.
"بدأت مريم تحكي، فجبت الموبايل وبدأت أسجلها، وقالتلي أول حاجة إنها بتستحمى في الحضانة بدون ملابس مع أطفال تانية ومعلماتهم ومجموعة كبيرة من الرجال، قالت لي بيخلعوا لينا ملابسنا وبيعطونا ملابس تانية من الدولاب"، وفقًا للأم.
وتضيف الأم المسكينة: "بنتي قالتلي المعلمة لبستني فستان قبيح وحذاء، وعملتلي مكياج وقالتلي ادخلي القاعة ديه واعملي اللي الراجل هيطلبه منك، وقام الراجل بخلع فستاني وملابسي الداخلية".
وتُكمل الأم سرد التفاصيل على لسان صغيرتها: "القاعة اللي بندخلها كبيرة جدا وفيها أسرة ولمبات كتار في كل مكان، فسألتها في إيه بيحصل تاني، قالتلي بيصوروني، سألتها عرفتي منين، قالتلي المعلمة بتوريني نفسي كل مرة أنا والراجل على التليفون بتاعها، وبشوف نفسي وأنا من غير ملابس مع الراجل.. وعرفت إنها مش اول مرة تحصل لبنتي".
مؤشرات أخرى أكدت للأم ما تعرضت له طفلتها، إذ تقول: "قبل اكتشاف الواقعة بأيام لاحظت أنا وزوجي تغير سلوكها من فترة، فضلا عن ظهور آثار دماء داخل ملابسها، فقرر زوجي اصطحابها إلى طبيب كي يكشف عن حالتها".
ولا تزال تواصل الأم المسكينة وزوجها مناشدة السلطات والمسؤولين داخل ألمانيا، لضبط جميع العاملين بالحضانة وأفراد العصابة الكبيرة، حماية ابنتها واسترداد حقها لما تعرضت له من تعذيب واعتداءات جنسية متكررة