الذهب مش دايما فى الطالع
"الذهب مش دايما فى الطالع".. الجنيه الذهب يتراجع 472 جنيها منذ مطلع 2021.. عيار 21 يفقد 60 جنيها.. 7.9 % هبوطًا بالسعر العالمى.. ارتفاع جزئى بالمبيعات بالسوق المصرى بسبب الهبوط وتوقعات بانتعاشة فى عيد الأم
"مش ديما الذهب كسبان"، جملة تعبيرية يمكن استخدامها للتعبير عن وضع الذهب منذ مطلع هذا العام، حيث يشجل المعدن الأصفر تراجعات على عدد من المستويات، إذ هبطت الأسعار العالمية للمعدن بصورة ملحوظة، وهذا يقابله هبوط حاد في سعر الذهب بالسوق المصري.
الجنيه الذهب يتراجع
وتراجع سعر الجنيه الذهب، منذ بداية العام الجارى 2021 وحتى اليوم بنسبة تتجاوز 7.2 %، حيث خسر سعر الجنيه الذهب قرابة 472 جنيها للجرام خلال الفترة منذ مطلع يناير 2021 وحتى هذه اللحظة.
سعر الجنيه الذهب، فتح التداول هذا العام على 6584 جنيها، وسجل تراجعات عدة خلال هذه الفترة مستقرًا عند 6112 جنيها في تعاملات السبت 13 مارس 2021، وذلك بسبب تراجعات عدة في سعر أونصة الذهب عالميًا.
الذهب العالمي يخسر 7.9 %
وتراجعت أسعار أونصة الذهب عالميًا، من 1880 دولارا مطلع هذا العام إلى 1730 دولار في تعاملات اليوم، لتتراجع الأونصة بأكثر من 150 دولار وبنسبة هبوط 7.9 % ليفقد الذهب جزء كبير من المكاسب التي حققها خلال عام 2020.
وتراجع سعر جرام الذهب في مصر، من 823 جنيها للجرام من عيار 21 مطلع يناير 2021 ليهبط لمستويات 764 جنيها للجرام في تعاملات السبت ، بإجمالي تراجع يقترب من 60 جنيها في الجرام.
الذهب عام 2020
وسجل الذهب، ارتفاعات كبيرة خلال عام 2020 بنسبة تجاوزت 24 % على المستوى العالمي، وذلك بسبب تفشي فيروس كورونا والإغلاق الاقتصادى الذى تعرضت له الدول ، إضافة إلى تضرر حركة السياحة والطيران وكذلك توقف حركة النقل واللوجستيات بشكل جزئي، وهذا بالطبع رفع الطلب على الملاذات الآمنة.
وبدأ الذهب رحلة الهبوط الكبير منذ منتصف فبراير الماضي مع بدء التوزيع العادل للقاح كورونا، وعودة الأنشطة الاقتصادية بشكل جزئي في الدول، وكذلك عودة النشاط لحركة البورصات والأسهم وهذا أثر على جاذبية الذهب.
تراجع الذهب
أسعار الذهب تسجل تراجعات كبيرة منذ مطلع مارس 2021 ، وذلك بسبب ارتفاع عائد السندات الأمريكية، وهو ما يؤثر على قرارات المستثمرين لتوجيه أموالهم إلى السندات وسحبها من الذهب الذي لا يدر عائد على حائزيه.
وقال جورج عبد الله أحد منتجى الذهب فى مصر: إذا أردنا معرفة توجه وحركة سعر الذهب علينا أن نعرف المؤثرات المتسببة في تحريك الذهب سواء ارتفاعا أو هبوطا، ومنها سعر الدولار على المستوى العالمى وكذلك السندات التي تطرحها الدول ذات الاقتصاديات الكبيرة وحركة سعر النفط، وهذه المتغيرات تؤثر بشكل يومى على أسعار المعدن.
كورونا والذهب
وأضاف فى تصريحات خاصة، أن الذهب حاليًا يرتبط بأخبار أزمة فيروس كورونا، حيث أنه مع بداية الازمة بدأت الدولة تتجه للإغلاق الاقتصادى وتضررت حركة التجارة العالمية وكذلك الاستثمارات، وهو ما دفع المعدن للارتفاع بنسبة تتجاوز 22 % منذ بداية كورونا لأن المستثمرين والشركات لجأوا لشراء الذهب لأنه ملاذ آمن وقت الاضطرابات السياسية والاقتصادية.
وتابع، أن الذهب يعتبر ملاذ أمن عندما تتراجع الأسهم والبورصات الدولية أو أوقات الاضطرابات السياسية والاهتصادية، وهنا يبيع المستثمرين الأسهم ويتجهوا للذهب من أجل المحافظة على قيمة أموالهم، إضافة إلى أن مؤشرات التضخم في الدول الكبرى لها أيضا تأثير على الذهب فكلما ارتفع التضخم ارتفع الذهب، لأنه مخزن قيمة يتجه له المستثمرين للحفاظ على أموالهم
انتعاش مبيعات الذهب
وأشار إلى أن التوقعات بشأن مستقبل الذهب ترتبط أولا بمدي فعالية لقاح فيروس كورونا، فإذا كان هناك نتائج جيدة وتوزيعات اللقاح كان لها تأثير إيجابى فإن السعر مرشح للهبوط والعكس صحيح، وكذلك موقف الخطة الأمريكية لإنقاذ الاقتصاد والمقرر لها 1.9 ترليون سيكون لها آثار على مستقبل الذهب لأنها ستؤثر على مؤشر التضخم.
واختتم، أن التراجع الذى شهدته أسعار الذهب منذ بداية هذا العام تسبب في انتعاش جزئي بمبيعات المعدن الثمين في مصر، وكذلك مع اقتراب الاحتفالات بعيد الأم فيمكن أن نشهد مزيد من التحرك في مبيعات المعدن الأصفر، والتي كانت تضررت بصورة كبيرة منذ مطلع 2020.