كورونا في مصر تجاوز ذروة الموجة الثالثة
كورونا في مصر: تجاوز ذروة الموجة الثالثة.. ومؤشرات إيجابية
مسؤولين وخبراء في علم انتشار الأوبئة، بتجاوز البلاد ذروة الموجة الثالثة لكوفيد-19.
وهبطت أعداد الحالات الإيجابية التي توثقها وزارة الصحة إلى ما دون الألف إصابة منذ الاثنين الماضي، لأول مرة منذ نهاية شهر أبريل من العام الجاري، الذي شهد حينها بدء تصاعد الأعداد تدريجياً حتى الوصول إلى ذروة الموجة الثالثة منتصف مايو بتسجيل 1203 حالات.
وأعلنت وزارة الصحة أمس السبت، إصابة 821 حالة جديدة بكورونا و41 وفاة، ليصل العدد الإجمالي للإصابات 267171 حالة منذ بدء انتشار الوباء مطلع العام الماضي، من بينهم 195871 حالة تم شفاؤها، و15309 وفاة.
الوضع بالمستشفيات
بدوره، قال الدكتور شريف وديع، مستشار وزيرة الصحة للطوارئ والرعاية العاجلة، ورئيس لجنة مضاعفات ووفيات كورونا، إن أعداد إصابات كورونا تشهد تناقصًا خلال الأيام القليلة الماضية، وهذه إشارة جيدة على استقرار الوضع الوبائي.
وأشار في تصريحات خاصة لمصراوي، إلى أنه من المنتظر أن تشهد الأيام المقبلة مزيدًا من الهبوط في أعداد الحالات، متابعًا: "استمرارية انخفاض الأعداد تعني أننا نسير في الطريق الصحيح".
وأضاف "وديع" أنَّ هذا الانخفاض في أعداد إصابات كورونا بالبيان اليومي لوزارة الصحة، يؤكده انخفاض الحالات في الأقسام الداخلية بمستشفيات العزل على مستوى الجمهورية، وكذلك الحاجة إلى دخول أقسام الرعاية المركزة، والوضع على أجهزة التنفس الصناعي.
ودلل مستشار وزيرة الصحة على ذلك بأن نسبة المرضى بالعزل الداخلي للمستشفيات انخفضت مؤخرًا إلى 40%، فيما هبطت هذه النسبة بالنسبة لشغل أسرّة الرعاية المركزة إلى 72%.
إلى ذلك، قال مصدر باللجنة العلمية لمواجهة كورونا، إن "هذا الانخفاض المتواصل منذ أكثر من أسبوعين يعني أننا تجاوزنا ذروة الموجة الثالثة".
الذروة في العيد
من جانبه، قال الدكتور إسلام عنان، أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة، لمصراوي، إن مصر تجاوزت بالفعل ذروة الموجة الثالثة لكورونا، والتي بلغت مداها في فترة عيد الفطر المبارك.
واعتبر أستاذ علم انتشار الأوبئة، أن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة مؤخرًا ساهمت في الحد من زيادة انتشار عدوى كورونا، من بينها غلق المحال والمولات التجارية والأماكن الترفيهية من التاسعة مساءً، للحد من التزاحم الذي تشهده هذه الأماكن.
وأوضح أن استقرار الوضع الوبائي وانخفاض أعداد الإصابات، دفع الحكومة للتخفيف من هذه الإجراءات.
كانت اللجنة العليا لإدارة أزمة كورونا، وافقت على العودة للعمل بالمواعيد الصيفية فيما يتعلق بفتح وغلق المحال والمولات التجارية، والمقاهي، والكافيهات، والمطاعم، لتصبح حتى منتصف الليل، بداية من الثلاثاء الماضي.
وقال إن "هذه الإجراءات كان الهدف منها الإغلاق الجزئي في فترة ذروة كورونا، وليس بشكل عام".
ولفت "عنان" إلى مؤشر مهم في تجاوز ذروة كورونا يتمثل في انخفاض الضغط على المستشفيات، واللجوء إلى طلب الرعاية الصحية، لكنه عاد يؤكد أن هذه الموجة لا تزال مستمرة، ومن المنتظر أن تنكسر في شهر يوليو المقبل.
وأكمل: "الأعداد ستظل في انخفاض مستمر حتى نصل إلى مرحلة انكسار الموجة الشهر المقبل".
الموجة الرابعة
من المنتظر أن تسهم حملة التطعيم بلقاح كورونا في الحد من انتشار إصابات كورونا وخفض الوفيات بشكل كبير خلال المرحلة المقبلة، خاصة مع التوسع في تطعيم المواطنين باللقاحات، وبالتالي تجنب الولوج إلى موجة رابعة من الجائحة.
وتوقع أستاذ علم انتشار الأوبئة، أن تبدأ الموجة الرابعة في شهر سبتمبر المقبل، لكنه حال نجاح الحكومة في تطعيم 5 ملايين مواطن ستتمكن من إضعاف تأثيرها.