أول حوار للرحالة المصرى مؤدى مناسك العمرة بـ"موتوسيكل"
أول حوار للرحالة المصرى مؤدى مناسك العمرة بـ"موتوسيكل" ورحلته من مصر للمملكة
الرحالة المصرى إسماعيل جاويش
نموذج جديد فى صنع الإرادة والعزيمة دون النظر إلى العمر، فالسن هو مجرد رقم فقط، وإن كنت تؤمن بموهبتك لن يستطيع أحد أن يجبرك على التخلى عنها غيرك، مهما بلغ بك من العمر، لتحقيق كافة طموحاتك وأحلامك.
الرحالة المصرى إسماعيل جاويش
بهذه الكلمات اتخذ إسماعيل عبد اللطيف جاويش، منهجا لتحقيق شيء يحبه حتى لو وصل من العمر إلى 64 عاما، فحبه لقيادة الدراجات البخارية "الموتوسيكل" لم يمنعه من تحقيق أمنيته التى لم تتحقق فى شبابه، وكانت دافعا له فى الاشتراك فى مسابقات الرالى التابعة لوزارة الشباب واتحاد الدراجات النارية المصرية، ومنها كان التحدى بأداء مناسك العمرة فى الأراضى المقدسة سفرا بـ"الموتوسيكل" مع 22 مصريا آخرون كان أكبرهم يبلغ من العمر 71 عاما.
الرحالة إسماعيل جاويش
وعن تجربته فى السفر إلى المملكة بالموتوسيكل، قال جاويش، فى تصريحات ، إنها تجربة ممتعة واكتسبته المزيد من المهارات والخبرات والتعارف على أصدقاء جدد سواء من مصر أو الدول العربية الشقيقة.
الرحالة خلال رحلة سفره
وأضاف جاويش، أن الرحلة كانت مخططا لها منذ نحو 4 أعوام لكنها تأجلت عدة مرات لظروف مختلفة ثم تفشى وباء فيروس كورونا فى العالم، لكن هذا العام وبالتعاون مع رالى التضامن العربى الذى يضم أعضاء من دول مصر وجيبوتى والسودان والجزائر والأردن وآخرون، قرروا تنفيذ هذه المغامرة وكانت البداية من يوم 26 أكتوبر الماضى.
الرحالة خلال رحلته بالسعودية
وأوضح جاويش، أن مساعد وزير الشباب اجتمع بهم قبل السفر، ثم غادروا القاهرة يوم 26 ووصلنا إلى الغردقة مساء نفس اليوم ليلا، ثم انتقلنا لركوب المركب السريع ووصلنا إلى ميناء ضبا صباح اليوم التالى وفى الليل وصلنا إلى ينبع، وهناك استكملت مسيرتنا من مصر إلى جدة، حتى وصلنا إلى "الجحفة" وبدأنا فى ارتداء ملابس الإحرام ووصلنا إلى مكة المكرمة وأدينا العمرة يوم 29 أكتوبر.
الرحالة فى ميناء ضبا
واستكمل جاويش، ظللنا فى مكة لمدة يومين، زرنا خلالها مصنع كسوة الكعبة وشاركنا فى خياطة غرز من الكسوة التى سوف يتم استبدالها يوم 9 ذى الحجة 1443 هجريا بالتزامن مع موسم الحج، ثم زرنا متحف الكعبة التى تضم الباب الخشبى القديم وغيرها ثم زيارة مكتبة الكعبة.
خريطة غزوة أحد
وفى اليوم التالى، ذهبنا بالموتوسيكلات أيضا إلى المدينة المنورة وزيارة مسجد قباء وجبل أحد ومقابر الشهداء، وكانت أجواءً روحانية رائعة، ثم رجعنا إلى مقر إقامتنا ومن ثم العودة بنفس مسار رحلة الذهاب فى مغامرة استمرت نحو 8 أيام.
الرحالة إبراهيم جاويش فى ميناء ضبا
وأشار جاويش، إلى أنهم وخلال تواجدهم فى جدة، التقوا بالسفير المصرى فى جدة، الذى أشاد بهم وكرمهم على هذا الإنجاز، كما أشار إلى دور الشرطة وفريق المتحدون السعودى للدراجات الذين رافقوهم خلال الرحلة وذللوا لهم الكثير من العقبات والصعوبات، كما أنه تم تكريمهم أيضا وسهلوا لهم دخول الروضة الشريفة بيسر وقضاء بعض الوقت فى هذه البقعة المقدسة.
فى الأراضى المقدسة
واختتم جاويش، تصريحاته بأن مجمل الرحلة كان مفيدا على المستوى الشخصى وتكوين صداقات وثقافات جديدة بالتعارف على أصدقاء جدد من الدول العربية، متمنيا أن يتم تعميم هذه التجربة ويتم إقامتها بانتظام لتقوية العلاقة بين الدول والأشقاء العرب.
خط سير الرحلة