انقراد القطط بعد 50 عام

يقول الباحثون إن القطط من فصيلة "الوشق الأيبيري"، أحد الأنواع المهددة بالانقراض في العالم، يمكن أن تختفي في غضون 50 عاما إذا لم يتم تعزيز جهود المحافظة على عوامل تغير المناخ.

وعلى الرغم من إنفاق ملايين الدولارات لإنقاذ القط الفاتن هذا، يقول العلماء إن الجهود الحالية لم تأخذ في الحسبان تأثير الظروف المناخية على توزيع مصدر الغذاء الرئيسي لهذا القط، وهو الأرنب الأوروبي.

وقال داميان فوردهام، الباحث في معهد البيئة بجامعة أديليد، "لقد كانت النماذج المستخدمة لمعرفة كيف يؤثر تغير المناخ على التنوع البيولوجي حتى الآن غير قادرة على التقاط الانماط المعقدة من التفاعلات داخل الأنواع الحية.. وجهود المحافظة عليها من المرجح أن تذهب سدى إذا لم يتم النظر في آثار تغير المناخ".

وفي القرن الثامن عشر تم التعرف على القط الأيبيري المفترس أصفر العينين، عبر الأراضي الواسعة في اسبانيا والبرتغال. ومنذ ذلك الحين، أدى شق الطرق في الريف الإسباني، إلى وضع حدود مصطنعة على ما كان موئلا للقط. وفي نفس الوقت، تراجعت أعداد فريسة القط المفضلة، وهي الأرنب الأوروبي، نتيجة الإفراط في الصيد والمرض.

ولمواجهة التهديدات الخطيرة لبقاء قط الوشق، تم جمع نحو 118 مليون دولار لتمويل جهود المحافظة عليه منذ عام 1994، عقب دراسة من الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة التي حددت هذا الحيوان على أنه من بين أكثر الأنواع المهددة بالانقراض في العالم.

ونظرا لتلك الجهود الإدارية، زادت أعداد القطط من ذلك النوع، وخاصة خلال السنوات القليلة الماضية، من 100 نسمة في عام 2008 إلى ما يزيد قليلا على 200 الآن، يعيشون في اثنين من المجتمعات في جنوب اسبانيا.

وللحفاظ على قط الوشق من الانقراض، اقترح العلماء برنامج إعادة توطين يشتمل على حساب تأثير تغير المناخ على التركيبة السكانية للأرانب. كما ينطوي على تحريك القطط إلى الأراضي المرتفعة التي تم تحديدها في أسبانيا حيث تشير الأرانب بنمو كبير.


بحث مفصل



المقالات ذات صله