المكاتب تنقل البكتيريا بهذه الطرق
تحذير للموظفين :المكاتب تنقل البكتيريا بهذه الطرق
في أميركا، التلوّث البيئي بحسب آخر الأبحاث لا يقتصر على المعامل والدخان ولا على العوامل الخارجية فحسب، بل يطال البشر الذين يشكلّون عنصراً هاماً من عناصره. الموظفون خلال العمل مثلاً،
وبحسب خبراء بيئيين، هم بكتيريا متجولّة ينقلون الجراثيم في كلّ تحركاتهم، وحتى عن طريق التنفس. وبظلّ التلوث الحاصل أعرب الخبراء عن قلقهم على الآثار السلبية لتلوث الهواء الذي يساهم في تطور السرطان وأمراض الرئة وحتى أمراض القلب...
فقد كشفت آخر الدراسات أنّ مدّة العمل لمدة 40 ساعة أسبوعياً داخل المكتب تسبب التلوّث. كيف يمكننا التحقّق إذاً ما إذا كانت نوعية الهواء في المكتب تسبب ذلك؟ وما هي أكبر الملوّثات؟ هذه الأسئلة يتناولها حالياً باحثون من جامعة بوردو في ويست لافاييت،
في دراسة حديثة، حيث يتوجّهون لتوسيع نطاق النتائج التي توصلوا إليها في مؤتمر بيئي سيعقد في بورتلاند، الولايات المتحدة في الفترة من 14 إلى 18 أكتوبر الجاري. ويعمد الباحثون لتوفير نوعية هواء أفضل للعاملين في المكاتب عبر تحليل ما هو موجود في الهواء وما هي العوامل التي تؤثر على انبعاثات الملوثات وإزالتها.
دخان المعامل ليس السبب الوحيد للتلوث
البشر هم "المصدر المهيمن" على التلّوث
ديناميكية الهواء الداخلي تجعل الجراثيم تتنقّل من زاوية إلى أخرى على مدار اليوم، عن طريق تحرّك الموظفين، نظام التهوئة، وأنماط الأعمال في المكتب، بحسب الباحثين الذين أضافوا مستشعرات درجات الحرارة "sensors " إلى الكراسي المكتبية لمعرفة كيف يمكن أن يؤثر الوجود البشري على جودة الهواء في بيئة داخلية.
كما استخدموا أجهزة متطورة جداّ لتحليل كل الجزيئيات. الجهاز قادرعلى إثبات وجود جزيئات صغيرة، أو مركبات متطايرة، يمكن أن تكون غير صحيّة في الهواء المحيط. وقد أسفرت النتائج الأولية أن الناس هم المصدر المهيمن للمركبات العضوية المتطايرة في بيئة المكتب.
الهواء مصدر تلّوث
ملوّث آخر: الهواء الذي يأتي من الخارج، وبمجرد دخوله إلى بيئة المكتب، يصبح هذا الأخير أكثر ضرراً - جزئياً بسبب أي عمل يقوم به - ولو حتى تقشير البرتقال. إذ بحسب الباحثين، "الهواء الخارجي" والحمضيات يشكلان مادة قوية للثلوّث.
ويضيف الباحثون أنّ المواد الكيميائية المتطايرة الموجودة في منتجات مزيل العرق والمكياج والعناية بالشعر يمكن أن تؤثّر على جودة هواء المكتب وخارجه. ويأمل العلماء أن تؤدّي أبحاثهم الحديثة إلى إستراتيجيات أفضل للتصدي للتلّوث على المستويين الكلي والجزئي.