يمنح الأمل للملايين.. إنزيم جديد يعالج مشاكل الخصوبة
يمنح الأمل للملايين.. إنزيم جديد يعالج مشاكل الخصوبة
في فتح طبي جديد يمثل ثورة علمية هائلة في علاج أمراض العقم، التي تقف حائلاً أمام الملايين من الأزواج وتحرمهم من نعمة الإنجاب، اكتشف علماء إنزيماً يعمل "كمفتاح للخصوبة"، مؤكدين أن اكتشافهم هذا قد يسهم في علاج العقم وسقط الحمل وقد يقود أيضاً إلى أساليب جديدة لمنع الحمل.
وجاء في الدارسة التي نشرت في دورية نيتشر الطبية أن الباحثين في امبيريال كوليدج لندن اكتشفوا علاقة بين ارتفاع مستويات بروتين يدعى "اس.جي.كيه1" ونقص الخصوبة، بينما يؤدي النقص في مستوياته إلى جعل المرأة أكثر عرضة لسقط الحمل. والإنزيمات هى عبارة عن بروتينات تعمل كمحفز وتزيد معدل التفاعلات الكيماوية.
وأكد جان بروسينز الذي قاد الدراسة في امبيريال ويعمل الآن في جامعة وورويك، أن نتائج الدراسة تشير إلى إمكانية التوصل إلى علاجات جديدة للخصوبة وسقط الحمل باستخدام البروتين "اس.جي.كيه1".
وأضاف في بيان "أتصور أنه في المستقبل يمكن أن نعالج الغشاء المبطن للرحم بعقاقير تمنع بروتين "اس.جي.كيه1" قبل أن تبدأ فترة التخصيب الشهرية لدى المرأة. "والاستخدام المحتمل الآخر هو زيادة مستويات البروتين "اس.جي.كيه1" كوسيلة جديدة لمنع الحمل"، طبقاً لما ورد بجريدة "الزمان".
يذكر أن العقم مشكلة عالمية يقدر الخبراء أنها تؤثر على ما بين 9 و15% من الأشخاص الذين هم في سن الإنجاب.
كما كشفت دراسة أمريكية عن واحدة من مورثات الخصوبة عند الفئران، بعد أن تبين أن لها دوراً في تنظيم عملية الإباضة عند إناث تلك الحيوانات؛ الأمر الذي قد يسهم في إلقاء الضوء على بعض مسببات العقم عند البشر.
وأوضح الباحثون أن الخصوبة عند الإناث تعتمد على تشكل الحويصلات في المبيض، والتي تتحول لاحقاً إلى بويضات ناضجة، مشيرين إلى أنه في كل مرة تنضج حويصلة واحدة فقط لتعطي البويضة التي تنطلق من المبيض وتكون جاهزة لعملية الإخصاب، فيما تفنى بقية البويضات التي ُانتجت خلال الدورة الواحدة.
وكان باحثون من جامعة فيرجينيا كومنولث، قد أجروا تجارب على نماذج حيوانية تمثلت في الفئران لاختبار دور المورثة المعروفة اختصاراً باسم "سماد – 3" في المراحل المبكرة من تطور الحويصلات؛ وذلك بهدف فهم الآليات الجزيئية التي قد تؤثر في خصوبة الأنثى عند تلك الكائنات.
وركزت الدراسة على البحث في المسارات التي تطلق الإشارات والمرتبطة بما تظهره الحويصلات من استجابة للهرمون المحفز للحويصلات "FSH"؛ حيث يعد الأخير من هرمونات الخصوبة ومسئول عن مساعدة الجسم عند إناث البشر على إنتاج بويضات ناضجة.
وأكدت نتائج الدراسة أن غياب مورثة "سماد– 3" عند إناث الفئران يتسبب في منع حدوث الإباضة بشكل طبيعي؛ مما يؤدي إلى تراجع خصوبتهن بسبب انخفاض درجة استجابة الحويصلات للهرمون المحفز للحويصلات "FSH".
وتوصل الباحثون إلى أن مورثة "سماد– 3" تنظم نمو الحويصلات، كما أنها مسئولة عن مجموعة هامة من البروتينات الضرورية لتطور الحويصلات.
وأكدت الدكتورة إليزابيث ماك جي الاختصاصية في مجال أمراض العقم، أن تعلم الكيفية التي ُينظم من خلالها الهرمون المحفز للحويصلات هو أمر مهم لفهم الخلل الذي يؤثر على تطور الحويصلات وخصوبة الأنثى، مشيرةً إلى أن ذلك قد يقود إلى تطوير أساليب علاجية جديدة للعقم "بحسب تقديرها".
حبوب جديدة تعالج العقم
كما تمكن علماء من صنع حبة لمنع الحمل للرجال، وذلك بعد اكتشاف جين له علاقة بالخصوبة عند الذكور.
ووجدت دراسة أجريت على عائلات إيرانية، تبدّلاً دائماً في طبيعة حمض نووي في جين اسمه "سي ايه تي اس بي إي آر 1" أو "CATSPER1" يتحكّم في بروتين مسؤول عن تحرّك الحيوانات المنوية عند الذكور.
وأشار العلماء إلى أن هذا الجين قد يساعد على علاج الرجال الذين يعانون من مشاكل العقم وربّما صنع حبوب لمنع الحمل عندهم بدل الخضوع لعملية قطع قناة المنيّ أو استخدام الواقي الذكري.
وأظهرت دراسة سابقة أعدّها مركز الأبحاث الطبي والتناسل وعلم الأحياء في بريطانيا، أن الرجال عامة لا يمانعون في تناول حبة من هذا النوع في حال توفرها.
واكتشف الباحثون خلال جمعهم معلومات جينية، أن لدى عائلتين إيرانيتين تبدّلات في حمضهم النووي في جين "CATSPER1"، كما تبيّن أن الفحوصات التي أجريت على فئران أظهرت أن التبدّلات في جين "CATSPER1" يمكن أن تسبّب العقم، لأنها تؤثر على نشاط السائل المنوي وتبطئ حركته في الوصول إلى بويضة الأنثى من أجل تلقيحها.
وأكد الدكتور مايلك هلديبراند أن هذا الجين لا علاقة له بمتلازمة الخصوبة عند البشر، وهو أمر قد يقودنا إلى إيجاد علاجات للخصوبة تستبدل الجين أو البروتين، مضيفاً أن هناك حاجة لإجراء المزيد من الأبحاث.
الدموع.. أحدث طريقة لعلاج عقم النساء
تمكن الدكتور علي فريد أستاذ أمراض النساء والتوليد بطب عين شمس, من التوصل إلى طريقة جديدة تستخدم الدموع لأول مرة في تاريخ الطب لعلاج العقم، مؤكداً أن دموع الفرح غير دموع الحزن، وغير الدموع التي تنساب بسبب تقشير البصل وكذلك دموع الضحك.
وأشار فريد إلى أن الهرمونات عالية التركيز موجودة في الدموع، وكذلك الإنزيمات التي تساعد علي تقليل الضغط داخل العين، وقد استخدمت الدموع لعلاج حالات الاجهاض المتكرر غير المسبب، ولزيادة فعالية الغشاء المبطن للرحم، وكذلك حالات مرض البطانة الرحمية المهاجرة.
وأوضح فريد أنه مازال في مراحله الأولية, وتم علاج أربع حالات فقط, مرة عند سحب البويضة, وثانية عند نقل الأجنة, وحالتان آخريان وجاري استخدام هذا العلاج في حالات العقم المسبب عن الالتصاقات الحادة داخل تجويف الرحم، مؤكداً أنه يمكن حقن المبيض في حالة تكيس المبيض عن طريق المنظار وكذلك عن طريق الموجات الصوتية والنتيجة مشجعة جداً، وهي طريقة جديدة أن يكون علاج الجسم من الجسم، لذا يجب أن توفر كل سيدة دموعها لاستخدامها عند الضرورة.
كوكتيل فيتامينات
من الآن قد يصبح بمقدور العلماء مكافحة العقم بطريقة طبيعية للغاية، فقد اكتشف باحثون بالنمسا مفعولاً قوياً فى علاج العقم لمزيج من فيتامينات "ب 6" و"ب 12"، وحامض الفوليك، إذا ما تم تعاطيها بجرعات محددة.
وأكد الباحثون أن الحيوانات المنوية يزداد عددها، وتنشط حركتها مع تعاطى هذا المزيج، بشرط ارتفاع مستوى مادة "هوموسيستين" بالدم نسبياً، لكي يتسنى للفيتامينات التأثير على الحيامن الضعيفة والقليلة الحركة.
ولا يعد هذا الشرط صعباً، حيث ترتفع نسبة الـ"هوموسيستين" بالفعل لدى 33% من الرجال المعانين من ضعف نوعية الحيامن، وقلة عددها، بما يساعد على نجاح مثل هذا العلاج.
واستخدم الباحثون فى تجاربهم فيتامين "ب 6" وفيتامين "ب 12" وحامض الفوليك، بجرعات معينة لخفض نسبة "هوموسيستين" في الدم، وبالتالي تحسين انتشار الدم في الخصيتين. ونال الرجال المتطوعون يومياً جرعات من 300 مكروجرام من حامض الفوليك، 3 ملجم من فيتامين "ب 6" و3 مكروجرامات من فيتامين "ب 12"، وتم التأكد من النتائج بعد 3 أشهر من المتابعة اليومية والفحوص تحت المجهر، التي شملت المني وعينات من دماء المتطوعين، ولاحظ الباحثون أن كوكتيل الفيتامينات عمل خلال العلاج على خفض نسبة" هوموسيستين" في دماء المتطوعين من 13.5 مكرومول في اللتر إلى 9.7 مكرومول في اللتر، فى الوقت الذى، ارتفع عدد المني في كمية المني المقذوفة من 44 مليوناً/ سم المكعب إلى 55 مليوناً/ سم المكعب.
وتم اختبار كوكتيل الفيتامينات بهذه الجرعات على رجال ينخفض لديهم عدد الحيامن إلى أقل من 9 ملايين حيمن/ سم مكعب، وثبت أن خفض "الهوموسيستين" لديهم عمل على مضاعفة عدد الحيامن لديهم ثلاث مرات.
وضمن التطور فى الأساليب المستخدمة للقضاء على العقم، طور علماء استراليون جهازاً لفحص الحيوانات المنوية، فى تقنية قد تعطي الكثير من الرجال المصابين بالعقم أملاً في الانجاب.
ويستبعد الجهاز الحيوانات المنوية المصابة بخلل في الحمض النووي يرتبط بالعقم، كما يستبعد الحيوانات التى قد تؤدى لانجاب أطفال يحتمل اصابتهم بالسرطان في الطفولة.
ومن المتوقع ان يساعد هذا الجهاز المسن الذي يريد الانجاب، أو المدخن الشره، أو من يتعرض للتلوث في مكان العمل، وهى العوامل التى تلحق الضرر الأكبر بالحيوانات المنوية.