القطط بسبعة أرواح هل هذا حقيقي ام خرافة؟

"القطط بسبعة أرواح" هل هذا حقيقي ام خرافة؟!
عادةً ما يُشار إلى شخص نجا من عدة حوادث بأنه "كالقطة بسبعة أرواح"! هذا القول الشائع يدفعنا للتساؤل في معناه، هل يعني حرفيًا أن القطط تعود للحياة إن ماتت سبع مرات؟! على الرغم من سخافة هذا التفسير، لكن يبدو أن هناك سببًا وجيهًا حول هذا القول أو الخرافة، ويعتمد على وجهة نظر معيّنة.

ما الأصل في المقولة الشائعة "القطط بسبعة أرواح"؟
يُقال بسبعة أرواح، وفي بلادٍ أخرى يُقال بتسعة أرواح، وسواء كانت سبعة أو تسعة، لكن يبدو أن الجميع اتفّق على أن للقطط أرواح عديدة! ولتفسير هذا المقولة، يتوجّب علينا النظر فيها تاريخيًا والبحث عن أوّل من لقّب القطط بذلك.

ففراعنة مصر القديمة عاملوا القطط كالآلهة وحرّموا قتلها، حتى أنّهم خصصّوا مقابر ملكية لدفن قططهم الأليفة التي حنطّوها كما جرت العادة مع موتاهم.

وكانت عقوبة من يقتل قطة ولو بالخطأ تصل حد الموت! وساد اعتقادٌ قديم عند الفارعنة آمنوا به وصدّقوه بأن القطط هي صورة الآلة "أتوم رع" أو "آلهة الشمس"، وأن لهذه الآلهة ثمانية من الأبناء "حسب اعتقادهم"، ومع جمع أرواح الآلهة الثمانية مع روح آلهة الشمس، يُصبح المجموع تسعة. من هنا ساد الاعتقاد بأن للقطط تسعة أرواح، حتى أن البعض يُؤمن بأن الرقم 9 يجلب الحظ حتى اليوم، كالصين على سبيل المثال.

وحيث أن للقطط مهارات جسدية لا تتمتع بها حيوانات أخرى، كمرونة جسدها الكبيرة التي تجعلها تُغيّر من وضعيتها أثناء السقوط لتسقط دائمًا على أرجلها، فقد اعتقد الفراعنة أن لها أكثر من روح، وأنها قادرة على النجاة من الحوادث المختلفة، وكلّما نجت من حادثٍ مميت نقصت روح من أرواحها السبعة أو التسعة.

فوزن القطة الخفيف وحركتها الرشيقة ومرونتها العالية تجعلها تتكيّف بسهولة مع سُبل النجاة من الحوادث ولو كانت ضئيلة، وتُدهشنا بسقوطها على أطرافها الأربعة في كل مرة تسقط من علو دون أن تُصاب بخدش أو أذى، حتى أن عضلة القلب لدى القطط مُصممة لتمتص الصدمات مهما بلغت قوتها حتى لا يتوقّف القلب عند الإصابة بأذى.

سبعة أم تسعة؟
لا اختلاف على أن للقطط أرواح عديدة كما أشاعت الأسطورة، لكن بعض الدول تعتقد أن لها سبعة أرواح، كالأساطير الإسبانية والعربية والتركية، وفي بعض الثقافات الغربية يُشاع أن لها تسعة أرواح كالثقافة الإنجليزية القديمة. حتى أنه تم الإشارة لهذه الأسطورة في أعمال المسرحي الإنجليزي ويليام شكسبير، في مسرحيته "روميو وجولييت".




المقالات ذات صله